سبتمبر الأسود ذكرى اجتماع محمد مرسي بالفنانين .. هؤلاء رفضوا لقاءه
الجمعة 14/سبتمبر/2018 - 01:04 ص
منى محمد
طباعة
في مثل هذا الشهر كان يمر الوسط الفني بفترة من أصعب فتراته وهى، فترة وجود الرئيس السابق محمد مرسي ، حيث قام بالاجتماع مع نجوم الفن في قصر الرئاسة لحل بعض المشاكل التي واجهتهم، بسبب ميوله للإخوان المسلمين، وفرض قوانين دينية على السينما والدراما، وهى "عدم ارتداء ملابس غير مناسبة للإسلام، منع الاحتضان، فرض ضرائب عالية على الفنانين".
وكان في ذلك الوقت يغضب الكثير من نجوم الوسط الفني حطي بعد لقائهم بمرسي فكانت تصريحاتهم جريئة مثل:
إلهام شاهين التي رفضت مقابلته من الأساس، بسبب علاقته للإخوان، وقالت في تصريح لها في ذلك الوقت أنها أول من تنبئ بأنه لا يكمل سنة في الحكم.
وكانت إلهام شاهين تقدمت ببلاغ ضد الدكتور عبد الله بدر، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، والذي يواجه تهمة السب والقذف بحقها في إحدى القنوات الفضائية على الهواء مباشرة، وذلك كان سبب أنزعجها من فترة حكم مرسي.
أما عن الفنانة ليلي علوي والفنانة يسرا كانوا من أوائل الفنانين الذين توجهوا الى التحرير لطلب برحل محمد مرسي من الحكم.
منى زكى رفضت أيضا مقابلة مرسي، وفي يوم 3 يوليو عام 2013، رفعت القبقاب في وجه الرئيس، وذلك أثناء مظاهرة لفنانين مطالبة برحيله.
واتهم أحمد بدير الإخوان باهانة الشعب، وقال إن "ملايين المصريين، لن يغادروا الميادين إلا بعد التخلص من المصيبة التي تمر بها مصر"، موضحا أنه "إذا تعرض إلى أي منا فمن الطبيعي ألا نتركه وسندافع عن أنفسنا حتى آخر نفس".
في هذا اللقاء أكد محمد مرسي أنه مؤمن بدور الفن والابداع في المجتمع وسيسعي لأن يكون الفن أكثر تقدماً في الفترة القادمة ، معبراً عن استياءه لمهاجمة البعض للفنانين.
وفيما يخص دعوة إلهام شاهين إلى الاجتماع قال الرئيس محمد مرسي انه تمت دعوتها ،فيما أكد المخرج جلال الشرقاوى أنها لم تدع، وأنها ربما لم تصلها الدعوى، وأكد مرسي أنه ضد أى إساءة، وإذا كان هناك مخالفة من أشخاص فلابد من تفعيل القانون.
من جهته قال الكاتب والروائي جمال الغيطاني في تصريحات له أن أسباب اعتذاره عن لقاء الرئيس محمد مرسي بالفنانين والمثقفين، تتمثل في أن هذا ليس لقاء بل "مظاهرة"، الهدف منها إظهار أن المثقفين والفنانين يؤيدون الرئيس، وأنا لا أستطيع المشاركة في "مظاهرة" كتلك.
ويرى الغيطاني أن هذا اللقاء الذي دعي إليه حوالي 140 شخصا، وهو عدد كبير جدا لن يسمح بطرح أي قضية جادة، وأكد أنه يتعين على الرئيس أن يقدم دلائل على احترامه لدور مصر الثقافي، وحرصه على الثقافة والمثقفين، فهناك شعور عام يسود الوسط الثقافي يتخوف على الإبداع في ظل حكم الإخوان، لافتاً إلى أن الرئيس إذا أراد الاستماع إلى الأدباء والمفكرين يجب أن يكون العدد محدود حتى يمكن إجراء حوار حقيقي.
وأكد الغيطاني أن اللقاء مع محمد مرسي لن يسفر إلا عن صور احتفالية فقط، مشيراً إلى أن حوار الرئيس السابق مبارك مع المثقفين كان حقيقياً وهاماً عما يحدث الآن، ويتذكر الغيطاني أن لقاءات مبارك بالمثقفين في معرض الكتاب وأثناء عيد الإعلاميين كان يتم من خلاله طرح قضايا حقيقية تتعلق بحرية الإبداع، وقد يصل الحوار إلى التصادم أحياناً، قائلاً " كثيراً ما عارضت وقدمت آراء غير مهادنة للسلطة وكان هذا يذاع على القنوات الرسمية" على حد قوله، وتابع قائلاً أن معرض الكتاب كان يزوره كبار المفكرين وكان هناك نفقاً للدولة المدنية على عكس ما نراه الآن.
وأضاف أن موقف محمد مرسي غامض الآن، فهو ينتمي إلى جماعة الإخوان ويحمل أفكارهم وهو أمر مقلق، وقال الغيطاني أنه كان يريد أن يطرح علي الرئيس مخاوفه بشأن عملية الأخونة المتسارعة التي تتم في أجهزة الدولة وآخرها ما حدث بالمجلس الأعلى للصحافة، وقال أن ما يحدث يشبه علمية انقلاب مدني.
من جانبه أكد الأديب والكاتب يوسف القعيد أنه لا مانع لديه للتحاور مع الرئيس محمد مرسي أو لقائه، وأن اعتذاره عن اللقاء الذي جمع الرئيس بالفنانين والمثقفين جاء كما يقول القعيد في تصريحات له لقلة عدد الأدباء المشاركين حيث أن العدد الأكبر من الفنانين والإعلاميين، لذلك جاء اللقاء أقرب لاحتفالية منه لحوار حقيقي عن قضايا الوطن.
ولفت القعيد إلى أن هناك أربعة أو خمسة أدباء اعتذروا عن لقاء اليوم، ليبلغ عدد الفنانين والإعلاميين 140 شخصية ووجودهم يحول اللقاء إلى "احتفالية"، وأكد القعيد أن لديه هواجس أساسية فيما يتعلق بتراجع حريات الإبداع وأخوانة مفاصل الدولة خاصة بعد قرارات يوم الثلاثاء الماضي بعد إعلان تشكيل المجلس الأعلى للثقافة، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، وإعلان حركة المحافظين، وإعلان رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية، كذلك هواجس عن العدل الاجتماعي الغائب الذي لم يشعر به أحد إلى الآن.
وكان في ذلك الوقت يغضب الكثير من نجوم الوسط الفني حطي بعد لقائهم بمرسي فكانت تصريحاتهم جريئة مثل:
إلهام شاهين التي رفضت مقابلته من الأساس، بسبب علاقته للإخوان، وقالت في تصريح لها في ذلك الوقت أنها أول من تنبئ بأنه لا يكمل سنة في الحكم.
وكانت إلهام شاهين تقدمت ببلاغ ضد الدكتور عبد الله بدر، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، والذي يواجه تهمة السب والقذف بحقها في إحدى القنوات الفضائية على الهواء مباشرة، وذلك كان سبب أنزعجها من فترة حكم مرسي.
أما عن الفنانة ليلي علوي والفنانة يسرا كانوا من أوائل الفنانين الذين توجهوا الى التحرير لطلب برحل محمد مرسي من الحكم.
منى زكى رفضت أيضا مقابلة مرسي، وفي يوم 3 يوليو عام 2013، رفعت القبقاب في وجه الرئيس، وذلك أثناء مظاهرة لفنانين مطالبة برحيله.
واتهم أحمد بدير الإخوان باهانة الشعب، وقال إن "ملايين المصريين، لن يغادروا الميادين إلا بعد التخلص من المصيبة التي تمر بها مصر"، موضحا أنه "إذا تعرض إلى أي منا فمن الطبيعي ألا نتركه وسندافع عن أنفسنا حتى آخر نفس".