كلينتون وترامب يستانفان معركتهما للرئاسة في الولايات المتارجحة
الجمعة 29/يوليو/2016 - 09:22 م
قبل مئة يوم ويوم من موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية استانفت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون وخصمها الجمهوري دونالد ترامب جولتيهما في الولايات المتارجحة سعيا الى استغلال زخم مؤتمر كل من حزبيهما اللذين رسما صورتين مختلفتين تماما للبلاد.
وتبدا المرشحة الديموقراطية والمرأة الاولى التي يعينها احد الحزبين الكبيرين جولة في بنسلفانيا واوهايو بالحافلة، فيما يتجه ترامب بطائرته الى كولورادو حيث قد يلقى مخططه بناء جدار على حدود المكسيك اصداء لدى البيض الغاضبين لكنه سيغضب ذوي الاصول اللاتينية.
بالتالي يبدا فصل جديد في احدى الحملات الرئاسية الاكثر استقطابا في تاريخ البلاد الحديث بعد الاسبوعين الاخيرين اللذين شهدا تعيين كل من المعسكرين مرشحه الرسمي، حيث بدا الحزبان مقسومين داخليا خصوصا مع ضعف شعبية كل من المرشحين وسط سباق ينبئ بنتائج شديدة التقارب.
وتسعى كلينتون الى دفعة بعد المؤتمر علما ان الاستطلاع الاخير الذي صدرت نتائجه قبل اعلانها قبول الترشيح الخميس واشارت الى تفوق ترامب بنسبة 0,9% بحسب موقع ريل كلير بوليتيكس المتخصص.
وقالت في لقاء انتخابي وجيز في فيلادلفيا برفقة زوجها بيل ومرشحها لنائب الرئيس تيم كين وزوجته ان هولتن "اريد جذب الانتباه خصوصا الى مناطق البلاد المنسية".
كما هاجمت رجل الاعمال النيويوركي الذي اعلنت كازينوهات يملكها الافلاس اربع مرات وقالت متهكمة "من المثير للعجب ان يؤكد دونالد ترامب انه يريد اعادة العظمة الى الولايات المتحدة" مضيفة "فهو لا يصنع شيئا في الولايات المتحدة، باستثناء الافلاس".
الجمعة هاجم الجمهوري خطاب كلينتون وشن هجوما شرسا على شخصيات بارزة اعلنت تاييدها لها، خصوصا الملياردير النيويوركي مايكل بلومبرغ وجنرال اميركي متقاعد.
وقال ترامب "هزمت لتوي 16 شخصا، وساهزمها!" في تغريدة اشارت الى المنافسين الجمهوريين الذين هزمهم قبل فوزه بالتعيين. كما قال "هيلاري الماكرة (لقب يطلقه عليها) ذكرتني 22 مرة في خطابها الطويل جدا والمثير للملل. الكثير من تصريحاتها كذب وفبركة".
كما اعتبرت حملته خطابها في فيلادلفيا "تجميع مهين من العبارات المبتذلة والخطاب المستعاد" الذي "انبثق من عالم خيالي، لا من الحقيقة التي نعيشها اليوم".
تابع ترامب ان بلومبرغ رئيس بلدية نيويورك السابق والسياسي المستقل "لم يتحل يوما بالجرأة ليترشح للرئاسة" فيما اشار الى ان الجنرال جون الن "سجل فشلا ذريعا في معركته ضد داعش (تسمية اخرى لتنظيم الدولة الاسلامية). سجله سيئ".
- تشاؤم متزايد -
شهد كل من المؤتمرين تهجما شخصيا حادا، مع هتاف الجمهوريين في كليفلاند "احبسوها" في اشارة الى كلينتون واعتبار الديموقراطيين ترامب خطرا على الديموقراطية الاميركية.
وتوقع الخبراء ان يلعب "التحزب السلبي" اي التصويت ضد مرشح، لا لصالح مرشح، دورا حاسما في اختيار الرئيس المقبل للبلاد.
الجمعة دافع السيناتور عن فرجينيا تيم كين عن الصورة الاكثر ايجابية التي ترسمها للولايات المتحدة، على نقيض ما يفعل ترامب، نافيا ان تكون بعيدة عن كتلة ناخبة ترى ان البلاد حادت عن طريقها.
قال كين لشبكة سي ان ان "حتى عندما يشعر الناس بالقلق لا اظن ان ما يحتاجون هو قادة يعززون هذا القلق".
اضاف كين ان اول ما قاله لكلينتون على منصة المؤتمر بعد خطابها كانت "انه بلد عظيم ولقد جعلته للتو اكثر عظمة بكثير".
وسيرافق كين كلينتون في جولتها عبر ولايات المنطقة التي يطلق عليها اسم "شريط الصدأ" وتعتبر حيوية في اي استراتيجية لجمع 270 صوتا الضرورية في المجلس الانتخابي للفوز بالرئاسة.
في عام شهد طغيان اصوات اقصى اليمين واليسار تسعى كلينتون في مبادرة جريئة الى الهيمنة على ساحة الوسط السياسية.
وسبق ان اعلن عدد من الجمهوريين البارزين من بينهم مرشح الحزب في الانتخابات الاخيرة ميت رومني انه لا يستطيعون التصويت لترامب نظرا الى شعبوية سياساته. وهذا يعني انه من الممكن اجتذاب بعض الجمهوريين.
الخميس اكدت كلينتون "ساكون رئيسة للديموقراطيين والجمهوريين والمستقلين... للمناضلين والناجحين. للذين صوتوا لي او العكس. لكل الاميركيين".
- انها عائلتكم -
وصعدت وزيرة الخارجية السابقة وسط تصفيق حار من الاف المندوبين الى منصة المؤتمر العام للحزب في فيلادلفيا وتعهدت ان تكون رئيسة "لكل الاميركيين"، فيما هتف المندوبون باسم الولايات المتحدة في مشهد وطنية قصوى عهدتها تجمعات الجمهوريين.
وسعت كلينتون في كلمتها الى مخاطبة الناخبين الغاضبين من الطبقة العاملة معددة مشاريعها لتحسين الاقتصاد الاميركي وشددت على ان "هدفي الاول سيكون ايجاد فرص اكبر والمزيد من الوظائف الجيدة برواتب اعلى".
وفي المؤتمر الجمهوري كرر ترامب خططه المثيرة للجدل لمكافحةالجريمة والهجرة من بلدان، بينها فرنسا، تم "اختراقها" نتيجة الاعتداءات الارهابية بحسبه.
وقال ان "الجريمة والعنف اللذين يثقلان امتنا اليوم سنتهيان قريبا، واعني قريبا جدا" مشددا على "استعادة الامان".
وخصص كل من المرشحين حيزا كبيرا من الوقت في المؤتمرين لتلميع صورته.
فقد تحدثت ابنة كلينتون تشلسي عن شغف والدتها بمشاهدة فيلم "برايد اند بردجوديس" فيما اكدت ايفانكا ترامب ان والدها سيكافح من اجل مساواة في الراتب للنساء ونظام حضانة قليل الكلفة.
وفيما صور ترامب نفسه بصور الرجل الصلب سعت كلينتون في كلمتها الى تلطيف صورة عنها انبثقت عن عقود من المواجهات السياسية الشرسة.
قالت "صحيح (...) انني ادقق في التفاصيل، سواء كانت كمية الرصاص المقبولة في مياه الشرب او كلفة العقاقير الطبية (...) لكنها ليست مجرد تفاصيل ان تعلقت بابنائكم وبعائلتكم".
وتبدا المرشحة الديموقراطية والمرأة الاولى التي يعينها احد الحزبين الكبيرين جولة في بنسلفانيا واوهايو بالحافلة، فيما يتجه ترامب بطائرته الى كولورادو حيث قد يلقى مخططه بناء جدار على حدود المكسيك اصداء لدى البيض الغاضبين لكنه سيغضب ذوي الاصول اللاتينية.
بالتالي يبدا فصل جديد في احدى الحملات الرئاسية الاكثر استقطابا في تاريخ البلاد الحديث بعد الاسبوعين الاخيرين اللذين شهدا تعيين كل من المعسكرين مرشحه الرسمي، حيث بدا الحزبان مقسومين داخليا خصوصا مع ضعف شعبية كل من المرشحين وسط سباق ينبئ بنتائج شديدة التقارب.
وتسعى كلينتون الى دفعة بعد المؤتمر علما ان الاستطلاع الاخير الذي صدرت نتائجه قبل اعلانها قبول الترشيح الخميس واشارت الى تفوق ترامب بنسبة 0,9% بحسب موقع ريل كلير بوليتيكس المتخصص.
وقالت في لقاء انتخابي وجيز في فيلادلفيا برفقة زوجها بيل ومرشحها لنائب الرئيس تيم كين وزوجته ان هولتن "اريد جذب الانتباه خصوصا الى مناطق البلاد المنسية".
كما هاجمت رجل الاعمال النيويوركي الذي اعلنت كازينوهات يملكها الافلاس اربع مرات وقالت متهكمة "من المثير للعجب ان يؤكد دونالد ترامب انه يريد اعادة العظمة الى الولايات المتحدة" مضيفة "فهو لا يصنع شيئا في الولايات المتحدة، باستثناء الافلاس".
الجمعة هاجم الجمهوري خطاب كلينتون وشن هجوما شرسا على شخصيات بارزة اعلنت تاييدها لها، خصوصا الملياردير النيويوركي مايكل بلومبرغ وجنرال اميركي متقاعد.
وقال ترامب "هزمت لتوي 16 شخصا، وساهزمها!" في تغريدة اشارت الى المنافسين الجمهوريين الذين هزمهم قبل فوزه بالتعيين. كما قال "هيلاري الماكرة (لقب يطلقه عليها) ذكرتني 22 مرة في خطابها الطويل جدا والمثير للملل. الكثير من تصريحاتها كذب وفبركة".
كما اعتبرت حملته خطابها في فيلادلفيا "تجميع مهين من العبارات المبتذلة والخطاب المستعاد" الذي "انبثق من عالم خيالي، لا من الحقيقة التي نعيشها اليوم".
تابع ترامب ان بلومبرغ رئيس بلدية نيويورك السابق والسياسي المستقل "لم يتحل يوما بالجرأة ليترشح للرئاسة" فيما اشار الى ان الجنرال جون الن "سجل فشلا ذريعا في معركته ضد داعش (تسمية اخرى لتنظيم الدولة الاسلامية). سجله سيئ".
- تشاؤم متزايد -
شهد كل من المؤتمرين تهجما شخصيا حادا، مع هتاف الجمهوريين في كليفلاند "احبسوها" في اشارة الى كلينتون واعتبار الديموقراطيين ترامب خطرا على الديموقراطية الاميركية.
وتوقع الخبراء ان يلعب "التحزب السلبي" اي التصويت ضد مرشح، لا لصالح مرشح، دورا حاسما في اختيار الرئيس المقبل للبلاد.
الجمعة دافع السيناتور عن فرجينيا تيم كين عن الصورة الاكثر ايجابية التي ترسمها للولايات المتحدة، على نقيض ما يفعل ترامب، نافيا ان تكون بعيدة عن كتلة ناخبة ترى ان البلاد حادت عن طريقها.
قال كين لشبكة سي ان ان "حتى عندما يشعر الناس بالقلق لا اظن ان ما يحتاجون هو قادة يعززون هذا القلق".
اضاف كين ان اول ما قاله لكلينتون على منصة المؤتمر بعد خطابها كانت "انه بلد عظيم ولقد جعلته للتو اكثر عظمة بكثير".
وسيرافق كين كلينتون في جولتها عبر ولايات المنطقة التي يطلق عليها اسم "شريط الصدأ" وتعتبر حيوية في اي استراتيجية لجمع 270 صوتا الضرورية في المجلس الانتخابي للفوز بالرئاسة.
في عام شهد طغيان اصوات اقصى اليمين واليسار تسعى كلينتون في مبادرة جريئة الى الهيمنة على ساحة الوسط السياسية.
وسبق ان اعلن عدد من الجمهوريين البارزين من بينهم مرشح الحزب في الانتخابات الاخيرة ميت رومني انه لا يستطيعون التصويت لترامب نظرا الى شعبوية سياساته. وهذا يعني انه من الممكن اجتذاب بعض الجمهوريين.
الخميس اكدت كلينتون "ساكون رئيسة للديموقراطيين والجمهوريين والمستقلين... للمناضلين والناجحين. للذين صوتوا لي او العكس. لكل الاميركيين".
- انها عائلتكم -
وصعدت وزيرة الخارجية السابقة وسط تصفيق حار من الاف المندوبين الى منصة المؤتمر العام للحزب في فيلادلفيا وتعهدت ان تكون رئيسة "لكل الاميركيين"، فيما هتف المندوبون باسم الولايات المتحدة في مشهد وطنية قصوى عهدتها تجمعات الجمهوريين.
وسعت كلينتون في كلمتها الى مخاطبة الناخبين الغاضبين من الطبقة العاملة معددة مشاريعها لتحسين الاقتصاد الاميركي وشددت على ان "هدفي الاول سيكون ايجاد فرص اكبر والمزيد من الوظائف الجيدة برواتب اعلى".
وفي المؤتمر الجمهوري كرر ترامب خططه المثيرة للجدل لمكافحةالجريمة والهجرة من بلدان، بينها فرنسا، تم "اختراقها" نتيجة الاعتداءات الارهابية بحسبه.
وقال ان "الجريمة والعنف اللذين يثقلان امتنا اليوم سنتهيان قريبا، واعني قريبا جدا" مشددا على "استعادة الامان".
وخصص كل من المرشحين حيزا كبيرا من الوقت في المؤتمرين لتلميع صورته.
فقد تحدثت ابنة كلينتون تشلسي عن شغف والدتها بمشاهدة فيلم "برايد اند بردجوديس" فيما اكدت ايفانكا ترامب ان والدها سيكافح من اجل مساواة في الراتب للنساء ونظام حضانة قليل الكلفة.
وفيما صور ترامب نفسه بصور الرجل الصلب سعت كلينتون في كلمتها الى تلطيف صورة عنها انبثقت عن عقود من المواجهات السياسية الشرسة.
قالت "صحيح (...) انني ادقق في التفاصيل، سواء كانت كمية الرصاص المقبولة في مياه الشرب او كلفة العقاقير الطبية (...) لكنها ليست مجرد تفاصيل ان تعلقت بابنائكم وبعائلتكم".