المتظاهرون في أفغانستان يعتصمون أمام مكاتب الاقتراع
الأحد 16/سبتمبر/2018 - 05:35 م
سمية الحصّاوي
طباعة
أغلق المتظاهرون المطالبون بإجراءات مكافحة الاحتيال والغش، مكاتب مفوضية الانتخابات الأفغانية في ثلاث مقاطعات رئيسية في البلاد اليوم السبت، وذلك قبل أسابيع من التصويت للبرلمان، ويعتبر هذا الاحتجاج أحدث أشكال الأزمة السياسية التي قد تتحول إلى العنف وسط الحرب مع طالبان حسبما ذكرت الاندبندنت.
أغلق المحتجون أبواب مكاتب اللجنة ونصبوا الخيام في الخارج للاحتفاظ بالاعتصامات في المقاطعات الثلاث.
وتشير المناورات التي أجريت على الانتخابات المؤجلة بالفعل منذ ثلاثة سنوات إلى أنه بعد خمس انتخابات على مدى 17 سنة، كلفت حوالي مليار دولار، إلى أن أفغانستان تفتقر إلى توافق سياسي حول كيفية إجراء الانتخابات.
وقال الجنرال أختار إبراهيمي، نائب وزير الداخلية، إن الحكومة أصدرت تعليمات لقوات الأمن بحماية مكاتب الانتخابات و" استخدام القوة إذا لزم الأمر ".
كما قال شاه أشرف مرتزاوي، المتحدث باسم الرئيس أشرف غني، إن الحكومة تدعم المقترحات الرامية إلى جعل الانتخابات أكثر شفافية، لكنها لن تسمح لأي شخص بإعاقة العملية.
وقد توحدت الأحزاب السياسية الأفغانية، التي سبق لها أن خاضت حروبًا دموية مع بعضها البعض، في الأشهر الأخيرة للمطالبة بتأجيل الانتخابات الواجب إنعقادها في 20 أكتوبر، إلى أن يتم وضع إجراءات مقنعة لضمان العدالة.
ويقول الطرفان إن عدد الناخبين المسجلين، الذي أعلن عنه من قبل لجنة الانتخابات في البلاد أكثر من 9 ملايين، وهو مرتفع بشكل غير واقعي ونتيجة للاحتيال. وقالوا أنه لا يمكن تصحيحه إلا من خلال التحقق من الهوية الحيوية. وتتهم الحكومة، وإلى حد كبير المسؤولين الغربيين في كابول، الأحزاب السياسية باحتجاز العملية الانتخابية رهينة ومحاولة التفاوض على النفوذ لأنهم لا يستطيعون حشد ما يكفي من مؤيديهم للتسجيل.
ويخشى العديد من الأفغان من تكرار الانتخابات الرئاسية لعام 2014، والتي شابتها الكثير من عمليات الاحتيال والنزاع بين الأحزاب. ويشار إلى أن هذه الانتخابات ستجرى مع استيلاء حركة طالبان على المزيد من الأراضي، ولن يتم فتح حوالي ثلث مراكز الاقتراع بسبب تدهور الوضع الأمني.