الفرشاة والألوان غيرا حياتها.. "إيمان" فنانة جديدة تشرق على أرض الجمال
الثلاثاء 18/سبتمبر/2018 - 12:31 م
شيماء اليوسف
طباعة
الحياة رحلة في كل مرحلة منها نلاقي متاعب أحيانا مرح وسعادة في الأحيان الأخرى، بالتأكيد ليست سعادة مستمرة أو حزن دائم، المهم في هذه الرحلة أن نخرج من كبوة الأحزان و جميعنا له طريقته الخاصة و أسلوب النوعي الذي يتمكن من خلاله في التخلص من هذه المعاناة، فترى أشخاص تجد في النوم مهرب لكل الآلام و آخرين يعتبرون أن تناول الأطعمة في أوقات ضيقهم أفضل طريقة للهروب من العالم كله و غيرهم يذهبون مع أقرانهم أو يفضلون البقاء بمفردهم أو يخرجون في نزهة .. هي ثقافة مختلفة عند جميعنا.
لوحات مجمعة
كيف يختلف الرسام عن غيره
لوحة مرسومة
لكن الرسام، شخص منفرد بذاته له عالم خاص كأنه يعيش في مجرة بعيدة عن البشر جميعهم، الفرشاة و الألوان تأخذه لكوكب في مجرة نائية لا يرى فيها غير أنامله و أقلامه ولمساته السحرية على الأوراق ناصعة البياض، هكذا تفعل " إيمان حمايا " فتخرج من ضيقها إلى أعماق اللوحات فتخرج طاقتها السلبية في هذا المجال، مستخدمة الألوان الجريئة العتيقة الاختلاف، حيث تشعر للوهلة الأولى أن لوحاتها تبدو كئيبة لكنها بالكاد نابعة عن فنان بارع، يعرف كيف يجسد المشاعر في لوحة.
مرحلة الطفولة وبداية الموهبة
لوحة مرسومة
دقت الموهبة أرض ابنة العشرين ربيعا منذ صغرها، لما كانت تلميذة في المرحلة الابتدائية، فكان الأمر في بدايته مجرد هواية خالصة بدون تعمق أو دراسة أو تأهيل، تطورت الهواية لموهبة ما جعلها تلتحق بكلية التربية الفنية، و هي الآن في السنة الثانية من الدراسة الجامعية، و بالكاد حبها للرسم كفن و ثقتها في موهبتها ما جعلها تدرس في كلية تنمي عن طريقها موهبتها.
أهمية التشجيع و مساوئ الإحباط
لوحة مرسومة
هناك مئات الأشخاص الذين يواجهوا الإحباط من قبل أقرب الأقربين إليهم، فيتراجعوا خطوات عن أهدافهم أو على الأجدر يشعرون بتراجع نفسي ربما يصل بهم لحد الاكتئاب و أنهم لا يقدمون عمل مفيد، و هو أسلوب سخيف نابع عن جهالة بينما فنانتنا، وجدت في أبويها و أصدقائها الدافع القوي للتقديم المزيد من العمل، ثقافة التشجيع التي لو انتشرت لساد المجتمع تقدما و انجازا فما أجمل من أن نقول لشخص عملك رائع فيقدم الأروع و الأفضل و يواصل جهده ليقدم المزيد من الجمال و تضيف : " الحمد لله أهلي دايما جنبي وبيشجعوني ولما اخترت الكلية معترضوش عليها وقالولي مادام حاجة حباها واختيارك خلاص.. وأنا شايفة أن ده شيء ايجابي خصوصا إن فيه أهالي بيعترضوا وبيقفوا ضد رغبات أولادهم " .
دور الجامعة في حياتها
لوحة مرسومة
إن الجامعة كانت النافذة المحفزة ل " إيمان حمايا " حيث أن دراستها في كلية التربية الفنية و المواد الدراسية المرتبطة بالرسم صقلت موهبتها و فتحت أبواب مداركها، إضافة إلى المواد المرتبطة بالنسيج و الأشغال اليدوية و النحت و الخزف ما أكسبتها إبداع أكبر و حرف جديدة و خبرة في مجالات أخرى.
العقبات و المشكلات التي تواجهها
لوحة مرسومة
تقول إيمان ، أن الشيء الوحيد الذي تعانيه عدم فهم من حولها لرسوماتها و دائما ما يصفونها بالكئيبة، لكنها تعتبر هذا الرسم حتى و إن كان كئيبا، يعتبر طريقة من طرق تفريغ الطاقة السلبية و ليس إطلاقا بمنظورهم، و تعتبر والدها مثلها الأعلى والديها اللذان لا يملا في تقديم النصح لها، على الجانب الأخر ترى أن " فريدا كاهلو" الأب الروحي لها تراها أنها تمثل شخصية قوية خاصة مرورها بظروف صعبة.
الأحلام التي تراودها
لوحة مرسومة
تحلم " إيمان " بأن تكون فنانة مشهورة لها معرضها الخاص و تسعى لتكوين ثروة كبيرة تتمكن من خلالها اطلاق مشاريع خيرية، لم تتوقف أحلام الفنانة عند هذا الحد، بل عشقها للورد جعلها تنتظر الفرصة التي تنشئ فيها مشتلا.
لوحة مرسومة