أوروبا تقدم حلولا لحل الأزمة بين الصين والولايات المتحدة

الثلاثاء 18/سبتمبر/2018 - 05:03 م

سمية الحصّاوي

نشرت المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، اقتراحات لإصلاح أزمة منظمة التجارة العالمية التي بين الصين والولايات المتحدة والحد من الضرائب الجديدة التي فرضتها أمريكا على الصين.

وأكد الإتحاد الأوروبي، بعد يوم من تصعيد الرئيس الامريكي دونالد ترامب الحرب التجارية مع الصين، بفرض رسوم 10 في المائة على الواردات الصينية بقيمة 200 مليار دولار، على أنه يجب التصدي للمعونات والضرائب التي تشوه السوق التجارية.

وقال ترامب الشهر الماضي إنه يستطيع الانسحاب من منظمة التجارة العالمية، مما قد يقوض أحد أسس الاقتصاد العالمي الحديث الذي كان للولايات المتحدة دور أساسي في إنشائه.

وقالت رئيسة التجارة بالاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم في بيان لها، إن العام قد تغير ولكن منظمة التجارة لم تجاري هذه التغيرات، وأن الوقت قد حان للتحرك وجعل النظام قادرًا على مواجهة تحديات الاقتصاد العالمي الحالية والعمل من أجل الجميع مرة أخرى. ويجب أن يكون للاتحاد الأوروبي دورًا قياديًا في ذلك.

ترامب والرئيس الصيني

وقالت المفوضية إنها تريد تحديث قواعد التجارة العالمية وتعزيز قوة منظمة التجارة العالمية لمراقبة التجارة وإيجاد طريقة للتغلب على الجمود الحالي لنظام تسوية المنازعات في داخل المنظمة.

وكانت واشنطن اتهمت منظمة التجارة العالمية بفقدان تركيزها على المفاوضات التجارية لصالح التقاضي وقامت بحجب التعيينات في غرفة الاستئناف الخاصة بها المسئولة عن حل النزاعات. وبحلول نهاية سبتمبر، سيكون لدى الغرفة السبعة التي تضم عادةً ثلاثة قضاة فقط، وهو العدد المطلوب للاستماع إلى كل استئناف.

الجمارك

كما دفع الموقف الأمريكي من الصين إلى موجة من المحادثات الدبلوماسية في الوقت الذي يحاول فيه أعضاء منظمة التجارة العالمية التوصل إلى طريقة للرد. وفيما التقى كبار المسؤولين التجاريين في جنيف في يوليو الماضي وسوف يجتمعون مجددًا هذا الأسبوع، وهذا قبل اجتماع الوزراء في أوتاوا الشهر المقبل.

ويذكر أن قادة الاتحاد الأوروبي دعوا اللجنة في يونيو الماضي،إلى تقديم مقترحات التي يمكن من خلالها تحسين نظام منظمة التجارة العالمية في مجالات حاسمة، مثل الإعانات وإنفاذ القانون والمفاوضات.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اقترح، في مايو، إجراء تعديل شامل لقواعد التجارة العالمية، وحث الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين واليابان على وضع خطة لإصلاح منظمة التجارة العالمية بحلول نهاية العام.

الرئيس الفرنسي

تعمل منظمة التجارة العالمية على أساس التوافق في الآراء بين أعضائها البالغ عددهم 164 عضوًا، ومع استخدام حق النقض لكل واحد، فإن كل مبادرة جديدة قد تصبح ورقة للمساومة في مفاوضات أكبر.

ونجحت جهود قليلة للإصلاح والعديد منها لازال عالقًا، بما في ذلك إجراء محادثات بشأن خفض الإعانات الزراعية، وزيادة إمكانية الوصول إلى الأسواق، وإصلاح قواعد الحصول على الأدوية، وتحسين نظام نزاعات منظمة التجارة العالمية، وإزالة القيود عن التجارة في الخدمات.

هناك أيضًا بعض الانقسامات الأساسية التي طرحها ترامب في العلن، مثل قوة قضاة منظمة التجارة العالمية، والتي يجب أن تتأهلها الدول كـ "اقتصادات نامية" تستحق معاملة خاصة، وما إذا كانت الصين تتاجر بشكل عادل.