تحت شعار الإيد البطالة نجسة .. شيماء شنن تحارب البطالة بمشغولات الخرز
الأربعاء 26/سبتمبر/2018 - 02:01 ص
شيماء اليوسف
طباعة
شيماء شنن.. 28 عام ، هي أم لطفلين في عمر الزهرة، و زوجة على الطراز المصري الأصيل و مصممة لمشغولات الخرز، حرفة ذات ندرة و لكنها فريدة من نوعها، تخرجت في كلية التجارة، من جامعة طنطا و حصلت على بكالوريوس تجارة لإدارة الأعمال، و مثل كثير من الشباب الذين يكرسون وقتهم للبحث عن وظيفة، يلتقطون من خلفها لقمة العيش.
مستقبل بدأ بفكرة
المشغولات اليدوية
و في عالم البحث عن الذات و الرزق تعلمت شيماء شنن، تصنيع المشغولات بواسطة الخرز، على متن عام 2015م، من خلال متابعتها عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي " يوتيوب " إلى جانب العديد من الصفحات التي تهتم بنشر مشغولات الخرز عبر الفيس بوك، تعرفت على كثير ممن شغفوا بهذه الفكرة و عملوا على تأهيل أنفسهم عليها حتى استطاعت أن تتقن هذه الصنعة السهلة الممتنعة.
تطور الفكرة و أصبحت هدف
المشغولات اليدوية
تعتمد شيماء
شنن، في تصنيعها لمشغولات الخرز على خيوط البلاستيك ، حيث تقوم بتمريرها بعناية و
دقة داخل الخرز ثم تقوم بعقد هذه الخيوط بطريقة معينة، بمفردها تعتمد على مجهودها
الشخصي و إمكانياتها البسيطة للغاية في تنفيذ هذه الإبداعات، يقف خلف ظهرها زوجها،
يدعمها و يشجعها و يحرص على نجاحها، يمثل البيت بالنسبة لشيماء مملكتها و مصنعها،
حيث خصصت مكانا بالبيت ليكون بمثابة المصنع الصغير الذي تعد فيه مشغولاتها.
الابتكار طريق النجاح و التميز
المشغولات اليدوية
حرصت شيماء شنن، في تصنيع مشغولات الخرز على الابتكار و التطوير و ليس الاعتماد فقط على ما يتم تداوله من صور لمشغولات خرزية عبر الانترنت، و إن كانت الأفكار الأساسية تستلهمها من المجموعات التي تهتم بهذا الفن و تنشر عبره كل جديد، بعد أن أصبحت هذه الحرفة الفنية الأنيقة مصدر رزق لها، و إن كانت في المقام الأول بدأت بدافع التجربة و التسلية و قضاء الوقت في عمل أشياء مفيدة.
الذوق الرفيع و فن الاختيار
المشغولات اليدوية
تحرص شيماء شنن، عند تصميم مشغولات الخرز الخاصة بها على اختيار الألوان التي تتناسب مع ألوان و شكل ديكورات الغرف التي ستوضع بها هذه الأنتيكات و التحف الفنية المشغولة بعناية، من حيث لون الأثاث المنزلي و الستائر و السجاد، لاسيما بعد أن يقرر الزبائن حجم و شكل التحفة المشغولة يدويا التي تصنعها شنن.
مرحلة التطوير و التنويع و اكتساب الخبرات
المشغولات اليدوية
طورت شيماء شنن، من أشكال و أنواع منتجاتها من مشغولات الخرز، و هذا بالطبع جاء بعد فترة ليست قليلة من التدريب و اكتساب الخبرات المختلفة في مجالها، مما جعلها تتمكن من تصنيع الإكسسوارات المنزلية يدويا و بدون استخدام آلات كهربائية و أيضا الاباجورات و كذلك الحقائب اليدوية إلى جانب تصميم ديكورات خاصة فقط بحجرات الأطفال.
مبادرة المبدعون العرب
المشغولات اليدوية
رشحت شيماء شنن، مرتين على التوالي في مبادرة المبدعون العرب، نظرا لتميزها المبدع في مجال مشغولات الخرز، و تستهدف هذه المبادرة رعاية الصناعات و الحرف اليدوية، و تسعى لتكون علامة مميزة في هذا المجال، و هي واحدة ضمن مبادرات عديدة ت حملوا على عاتقهم إنقاذ الحرف اليدوية، و على سبيل المثال مبادرة " حماة الهاند ميد " .
ماذا تسعى إليه شيماء شنن !
المشغولات اليدوية
إن الهدف الذي يسعى إليه رعاة الأشغال اليدوية " الهاند ميد " سواء خرز .. رسم .. كروشيه .. مطبخ .. نحت ، و غيره ألا نكون هناك ربة منزل عاطلة ، فعملية الوقوف في وجه البطالة أساس يدعم الاقتصاد القومي المحلي و يعزز قوته، و تقول شيماء شنن في تصريحات خاصة ل " بوابة المواطن " : " احنا بنحاول نقلل الاستيراد المصري للمنتجات دي، زي مثلا شغل فوانييس الهاند ميد دلوقتي بقت مشهورة في الأسواق و عليها إقبال كبير علشان شكلها الجميل و أنها بتعييش مش بتتكسر و بتنور وتغني و تمشي كمان زيها زي البلاستيك " .
عائلة شيماء