قامت قوات الأمن الألمانية، بطرد واحد ممن حرصوا على الحضور في قاعة المؤتمر الصحفي الذي كان مشترك بين كل من الرئيس رجب طيب أردوغان، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في برلين، والذي كان يوم أمس الجمعة، وهو ما أثار جدلا واسعا.

ووفقا للفيديو، الذي أنتشر على موافع التواصل الإجتماعي، فقد تعمدت قوات الأمن الألمانية، وبصورة مفاجئة إخراج مصورا صحفيا عنوة من قاعة المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس أردوغان والمستشارة ميركل.

وأهتم موقع "ترك برس"، بعمل بحث شامل عن القضية، ليعرف أن أن المصور، الذي تم طرده يدعى "أرطغرل يغيت"، ويستخدم اسم "عادل يغيت"، مع الإشراة إلى أنه ويمارس أنشطة معادية لتركيا في ألمانيا منذ 35 عاما وفقا للمعلومات التي عرفت عنه، وهو زميل "جان دوندار" الذي تصنفه تركيا بانه عميلا وهرب من البلاد بعد أفشى أسرارا مهمة تمس أمن الدولة التركية.

وقالت مصادر إن السلطات التركية كانت قد سحبت الجنسية من "يغيت" المنتمي إلى منظمة يسارية إرهابية، وهو الآن يعيش في ألمانيا بجواز سفر لاجئ ويمارس بشكل متكرر أعمالا استفزازية بحق تركيا ومسؤوليها.

يشار إلى أنه وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ميركل، قال الرئيس التركي أردوغان، إن حق بلاده، هو توجيه أي متطلبات من ألمانيا، وخاصة تسليم من يسمى بـ "جان دوندار المدان"، والذي تدعي تركيا أنه ثبت قيامه بإفشاء أسرار تعلق بالدولة.

وقال أردوغان، في كلمته خلال المؤتمر: "الصحفي المطلوب من القضاء التركي جان دوندار أفشى أسرار الدولة، ويعد عميلا ومدانا بموجب أحكام القضاء التركي".

مختتما بالقول: "من حق تركيا الطبيعي مطالبة ألمانيا بتسليم شخص محكوم بالسجن مثل جان دوندار".