ميزانية مصر بعد حرب أكتوبر .. الانفتاح الاقتصادي الذي استفادت منه القطط السمان
السبت 29/سبتمبر/2018 - 05:31 م
دنيا سمحي
طباعة
بعد أحداث حرب أكتوبر المجيدة، وانتهاء المعركة بنصر مبين لصالح مصر، وفي نظرة خاطفة على ميزانية مصر بعد حرب أكتوبر، عقب إنتهاء الحرب واسترداد مصر ماهو حق لها، هدأت الأوضاع لتشرع البلاد في خطة جديدة للنهوض اعتمادا على الذات، وقد كانت، وهو ما نرصده بتفاصيل تهم القارىء عن ميزانية مصر بعد حرب أكتوبر، ونستعرضها فيما يلي:
حرب أكتوبر
الانفتاح السياسي بعد حرب أكتوبر
حرب أكتوبر
بعد الحرب، شرعت مصر في إعادة توجيه الاقتصاد المصري، وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات، يأمل في جذب العملة الأجنبية، وتمكين المساعدات الأجنبية الخاصة بالتنمية من خلق فرص جديدة للعمل، فيما عرف بسياسة الانفتاح، في صدد هذا، أقر السادات حزمة من القوانين الاقتصادية منها ماهو خاص بالاستيراد والتصدير، ومنها ماهو خاص بقانون النقد الأجنبي، فضلا عن نظام الاستيراد، وإنهاء العمل باتفاقات التجارة والدفع.
ميزانية مصر بعد حرب أكتوبر
حرب أكتوبر
وطبقا للخطة التي اتبعها السادات حينها لوضع خطة لميزانية مصر بعد حرب أكتوبر، والتي أدت إلى الانتقال لممارسة التجارة الخارجية على أساس المعاملات الحرة وهو الأمر الذي انقلب برمته على الوضع الاجتماعي للمواطن المصري، وجعل تجارة مصر الخارجية عرضة لقوى السوق وتقلباتها الحادة، وفي هذا الصدد، أكدت نانسى الشامى الباحثة بمركز دراسات الشرق الأوسط والتاريخ الاقتصادى بجامعة كولومبيا، في تصريحات صحفية لها، على هامش المنتدى السنوى السابع للتوثيق والتأريخ الاقتصادى بقاعه المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا أن الانفتاح الاقتصادى لم يحقق أى شىء لمصر، ولكنه كان بمثابة مسكن لما كانت تعانى منه مصر فى فترة السبعينيات والحكومة لم تركز على تطبيق سياسة الانفتاح لصالح البلد
وأشارت " نانسي"، إلى أن الانفتاح جاء فى المقام الأول تشجيعا لجذب الاستثمار، غير أنه لم يسمح بزيادة الصادرات، حيث الملاحظ أن الصناعة كانت تمثل 44 % فى عهد عبد الناصر وفى عهد السادات كانت تمثل 24 % بسبب توجه الدولة إلى قطاع البترول والاستفادة من قناة السويس لجلب رأس المال.
وأشارت " نانسي"، إلى أن الانفتاح جاء فى المقام الأول تشجيعا لجذب الاستثمار، غير أنه لم يسمح بزيادة الصادرات، حيث الملاحظ أن الصناعة كانت تمثل 44 % فى عهد عبد الناصر وفى عهد السادات كانت تمثل 24 % بسبب توجه الدولة إلى قطاع البترول والاستفادة من قناة السويس لجلب رأس المال.
اقتصاد مصر بعد حرب أكتوبر والقطط السمان
حرب أكتوبر
وفي سياق استمرار السياسة الخاصة بالانفتاح الاقتصادي المصري على ما دونه، فإن هذه السياسة صنعت فجوة وسرعان ما تعمقت هذه الفجوة إلى أن أصبحت ثغرة بين طبقات المجتمع، وظهرت الكبقة المعروفة بـ"القطط السمان"، وهم الأثرياء الجدد الذين حققوا ثرواتهم من خلال مشروعات الاستيراد الخاص، أو من خلال العمل كمقاولين من الباطن لدى الحكومة.
وكشف تقرير أعده مجلس الشعب بحلول نهاية 1975 ، عن وجود 500 مليونير بالفعل في مصر، وقد كانت النتيجة النهائية والفاصلة لسياسة الانفتاح الاقتصادي ، هو وقوع الاقتصاد المصري في فخ التبعية؛ وبالرغم من ذلك كله، لا جحود بفضل الرئيس الراحل السادات بمحاولاته لتحسين أوضاع اقتصاد وميزانية مصر بعد حرب أكتوبر.