خلف الأبواب توجد العديد من الأشياء والأسرار التي لا يعلمها غير الذين يعيشون خلف هذه الأبواب المغلقة ، يحاولون العيش والتأقلم رغم مايمرون به من دمار لتلك الحياة ولكنهم يتعاملون بمبدأ هذا أفضل من عدمه أو يتعايشون تحت مثل ظل راجل ولا ظل حائط ، بهذا المثال الكثير من السيدات المتزوجات يتخذونه شعار لحياتهم الزوجية.

احكيلنا حكايتك 
 نسرين سيدة في أواخر العقد الثالث تزوجت منذ خمسة عشر عام، ولديها ثلاث أبناء من زوجها، عندما تشاهدها تشعر كأنها سيدة عجوز ملامح وجهها باهته ، عيناها تحولت لكتلة من السواد غير أنها دائما شاردة، على الرغم من أنها مازلت صغيرة وليست عجوز ولكن الحزن هو من يفعل بالإنسان هكذا.

قالت:" أعيش مع زوجي منذ 15 عاما خلال تلك الأعوام لا اعرف فيها مامعني الضحكة ولا الأبتسامة، حياتي مع زوجي عبارة عن قصة قصيرة حزينة، يتواجد بها فقط المشاكل والخلافات والاعتداءات اليومية علي فأنا أعيش من أجل الأهانة وليس شيء اخر، زوجي شخص همجي وعصبي لأبعد الحدود لا يشعر أنني زوجته يوما منذ زواجي منه".

تابعت": لا أعلم لماذا يعاملني هكذا ، كثيرا ما تحدثت إليه كي يغير من تلك الطريقة معي ولكن في كل مرة كان يزيد من تعصبه واعتدائه علي، السؤال الذي يطرحه الجميع على لماذا أتحمل كل هذا على الرغم من معاناتي معه طيلة فترة حياتي معه، فأنا لست زوجة شريرة ولا تقوم بواجباتها، كنت أحاول دائما أن اوفق بين زوجي والبيت والاولاد ".

أكملت: " أعيش معه من أجل تربية أبنائي والعادات والتقاليد التي تمنعني من اللجوء للطلاق أو الخلع، في البيئة التي ولدت فيها أتعامل هكذا من يطلب الطلاق يكون عمل فعل فاضح في القرية، فهي قرية ريفية، لذلك فأنا مجبرة على العيش معه بهذه الطريقة الوحشية التي يعاملني بها، بالنسبة لابنائي فهم يخافون من والدهم بسبب ما يشاهدونه في تعامله معي".

وأوضحت :" أحاول بقدر الامكان الابتعاد عن طريقه في فترة تواجده في المنزل فاصبحت لا اتحمل ضربه أو حديثه لي، وأشعر بالخجل عندما يلفظني بلفظ خارج أمام ابنائي، تعودت على تلك الحياة والاهانة والذل أتمنى أن لا يكون حظ بناتي مثلي".