أدلى وزير خارجية كوريا الشمالية لي يونغ هو، بسلسلة من التصريحات، حاول من خلالها أن يؤكد على أن بلاده لن تتخذ أي خطوات رسمية تعمل على نزع سلاحها النووي، قبل أن تنال الضمانات اللازمة، والتي تؤكد أنها ستنعم بالأمان التام، نظرا لانعدام الثقة بالولايات المتحدة، على حد قوله.

وأضاف الوزير في كلمته خلال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "إرادة جمهوريتنا للنزع النووي ثابتة، غير أن ذلك لن يتحقق إلا بتوفر الثقة التامة بالولايات المتحدة".

وطالب لي يونغ هو، خلال كلمته الولايات المتحدة بأن تتخذ كافة الإجراءات التي تساعد كوريا الشمالية على الشعور بالأمان، موضحا أن هذه الإجراءات لابد وأن يكون أولها وجود عنصر الثقة المتبادلة بين كل من واشنطن وبيونج يانج.

وأشار إلى أن، بلاده لم تلمس أي ردود فعل أمريكية إيجابية بعد، على الرغم مما قدمته بلاده من تناولات، معربا عن إنتقاده لواشنطن، لأنها أصرات على لإصرارها على النزع النووي أولا، وهو ما يثير القلق على احتمال حلول السلام في شبه الجزيرة الكورية، على حد رؤيته.

وقال لي يونغ: "تعتقد واشنطن أن تشديد العقوبات سيؤدي إلى استسلامنا، غير أن ذلك مجرد وهم لمن لا يعرف من نحن"، مؤكدا أن السبب وراء وصول إلى الإعلان المشترك بين كل من كرويا الشمالية وواشنطن إلى طريق مسدودة، يعود إلى عدم جدية الأمريكيين في مسألة بناء الثقة.

وشدد على أن زعيم بلاده كيم جونغ أون، لديه إرادة ثابتة لإنهاء التوتر في شبه الجزيرة الكورية وجعلها خالية من الأسلحة النووية والتهديدات النووية.