أحيانًا قد أسرح مع نفسي وأسترجع شريط العمر وما مر على شخصي من أحداث وذكريات سواء كانت مليئة بلحظات الإنتصارات والتتويج أو الإنكسارات والألم والحزن وفي كل الأحوال لم أصل لمرحلة الغضاضة والحزن على الحال وما يحدث على الساحة مثل هذة الأيام وما يحدث بها من مشاكل وتراشق في جميع المجالات وإن كان المجال الرياضي هو الأبرز بعد أن نالت منه السحابة السوداء التي جعلت الأخلاق تصل لمرحلة ما تحت الصفر منذ عدة سنوات.
التراشق الذي جعلني أتسأل..متى نستفيق من هذا التلوث وهذة الكبوة؟ ومتي يتدخل العقلاء للحد من تلك المهاترات التي أخشى أن تدفع الجماهير ثمنها وتكون النتيجة أسوأ بكثير مما وصلنا إليه في سنوات سابقة بعد أن دخلت علينا السوشيال ميديا بوجهها القبيح والذي جعل الإختلاف في الرأي يصل إلى منحدر صعب ولا يستطع أحد أن يتحكم فيه إلا أصحاب المصالح وممن يمتلكون شفرة الهجوم وكلمة سر الحملات الممنهجة والتي اغرقت الجميع في مستنقع التلوث الذي وصلنا إليه وسنندم عليه جميعا في وقت لن يفيد الندم وقتها.
أحذر الجميع ولا أستثني نفسي من الوصول لمناطق اللعب بالنار ومجاراة أحداث نحن في غني عنها وأفتح يدي للجميع مناديًا من يمتلك القدرة على المساعدة في وقف النزيف وهذة المهازل التي تحدث ونراها يوميا مع كل أسف دون حساب أو عقاب أو مجرد وقفة، فمنذ عدة سنوات قمت بمبادرة وشارك فيها جميع لاعبي المنتخب الوطني وقتها وحذرت من كارثة الإنفلات والتراشق الذي كان موجودا وهو ما حدث بالفعل ؛ واليوم وبعد سنوات أجدد نفس الدعوة لأن هناك حاليا سباق البحث عن مناصب زائفة بعيدا عن النتائج المنتظرة من تلك الصراعات وأدق جرس إنذار للجميع حتى لا نستفيق على كارثة أكبر قد تأكل معها الأخضر واليابس وما تبقى من قيم وأخلاق تربينا عليها في بيوتنا للبحث عن مناصب لن تدم حتي ولو كان الأمر علي حساب الجميع.
في النهاية لم أجد أفضل من إستعارة كلمات أغنية أحمد مكي عندما قال " لو قلت كلمة حق والناس قامت عليك كأنهم قالولك مبروك تسلم إيديك".. نعم للأسف أصبح من يقول الحق غريبا بين الناسً ويتم الهجوم عليه بعد أن وقع الجميع في فخ البحث عن المصالح وتغلبت العاطفة علي لغة العقل ولا عزاء للأخلاق واحترام الذات.
اللهم بلغت اللهم فاشهد