فيديو.. شيرين عبدون موهبة غنائية حاربت الانفتاح بإعادة الطرب الأصيل
الإثنين 01/أكتوبر/2018 - 07:03 م
شيماء اليوسف
طباعة
كلنا تفجر المدرسة مواهبه، وتكون العتبة الأولى في خطوات مستقبله، ومن كورال المدرسة وقفت شيرين عبدون على خشبة أكبر المسارح الغنائية في مصر، علقت الأقدار حبائل قلب شرين، بالغناء منذ صغرها فكانت المدرسة هي النافذة الأولى التي نظرت منها نحو المستقبل الطربي، لتقدم صوتها الذهبي الحائز عل جائزة أحلى صوت إلى الجماهير.
تدرجت شيرين عبدون في مراحلها التعليمية وقدميها تخطو على المسارح واحدا تلو الآخر، حتى دخلت الثانوية العامة ورغم الاهتمام البالغ بالدراسة وما تطلبه هذه المرحلة إلا أن ذلك لم يشغلها عن تنمية موهبتها وتدعيهما وحرص على القفز بخطوات متقدمة نحو مستقبلها الواعد، وفي تلك المرحلة حصلت على أول جائزة تدعيميه في مسابقة أعدتها المدرسة، إلى جانب العديد من الحفلات التي كانت تشارك بالغناء فيها بإشراف من وزارة التربية والتعليم.
البداية الفارقة في حياة شرين عبدون
شرين عبدون
أخذت شيرين عبدون على عاتقها حماية موهبتها، فنفذت أهم خطوة فنية يمكن أن يقوم بها أي مطرب مبتدئ فذهبت للمايسترو "سليم سحاب" حتى أن المايسترو أعجب بها وتمسك بيد موهبتها حتى أنها الآن تتدرب على يديه، وتضيف: "وبدأت أفكر أني أدرب صوتي رحت للمايسترو سليم سحاب وبقالي معاه فتره كبيره الحمد لله".
شرين عبدون
من المفارقات في حياة شيرين عبدون أن أسرتها رفضت في بادئ الأمر فكرة غنائها مثل كثير من الأسر التي تقف في وجه مستقبل أبنائها، وحتى إن حاول الأبناء إقناع أولياء أمورهم برغباتهم كثيرا ما تعود محاولاتهم بالفشل، إلا القليل ممن يصرون على استكمال خارطة مستقبلهم، ويتحدون فكر وعرف وثقافة تقاليد أسرهم ويواصلون بناء أحلامهم.
رفض أسرة شيرين عبدون للغناء وإقناعهم
شرين عبدون
استطاعت شيرين عبدون أن تقنع أسرتها برغبتها في الغناء، بعد أن قدروا قيمة موهبتها ولمسوا حبها واقتناعها بموهبتها، وتضيف : " وبالنسبة لأهلي كانوا رافضين في الأول بس لما شافوا إن عندي موهبة بجد من رأي ناس كتير اوي وافقوا" وقد استخدمت شيرين، اليوتيوب في نشر ملامح صوتها ليسمعه الشرق والغرب، وكانت النتيجة جيدة ولاقت إعجاب كبير من الجمهور، مما دفعها إلى نشر العديد من الأغاني بصوتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كانت السوشيال ميديا سببا في شهرة "شرين عبدون" التي مهدت لها الظهور على بعض القنوات الفضائية في حلقات غنائية، فقد استضافتها قناة " نايل لايف " وقناة " مصر الحياة " وهذا فتح لها باب التألق حيث تم انضمامها لأوركسترا وزارة الشباب والرياضة، وغنت على خشبة ساقية الصاوي، التي حظيت خلالها بإعجاب من الجمهور.
نجاح "شرين عبدون" في الفوز بالجوائز
مسابقة مبدعون
تمكنت "شرين عبدون" من خوض مسابقة " مبدعون الفن " بالإسكندرية التي نظمها حزب الغد، وقد حصلت على المركز الأول في الغناء " أحلى صوت" تحكي شرين، عن أهلها وتغير نظرتهم لموهبتها وتشجيعهم الدائم لها، إلى جانب دعمها لنفسها وتصديقها لموهبتها وذاتها ودفاعها عن حلمها، حتى يغدو حقيقة وواقع معايش.
شرين عبدون
يقف والد "شرين عبدون" خلف ظهرها يدعم كل خطواتها يشجعها ويأخذ بيدها، هذه التحولات الجذرية التي لمستها في والدتها تعود إلى قدرتها على إثبات نفسها ودعم قوة موهبتها، وإخلاصها لهدفها، إلى جانب والدتها التي تعزز طاقتها وتدفعها إلى الأمام، وتضيف: " بابا معايا في كل مكان وده الصراحة لوحده بيشجعني جدا، ومش بيسبني خالص ..وماما طبعا بكلامها بتديني طاقه ايجابيه غير طبيعيه على طول بتقولي انتي كبيره وهتفضلي كبيره ميهمكيش كلام حد".
دور الأسرة في حياة شرين عبدون
جنازة جمال عبدالناصر
تعتبر " شرين عبدون" أختها الأكبر سندها وصديقتها الصدوقة التي تأخذ رأيها في كل شيء، سواء اللبس أو الأغنيات التي ستقدمها بالإضافة إلى تقييم مستوى أدائها، وتضيف: " عندي اخت واحده..والأخت دايما بتبقي سند لأختها وهي اكبر مني ، فديما باخد رأيها في الأغاني لي أغنيها واللبس واني كنت حلوه النهارده ولا لا😂 وجودها بيطمني وبيشجعنب وبجد بشكرهم علي كلامهم ليا وتشجيعهم بيديني حافز للنجاح".
شرين عبدون
ترى "شرين عبدون " في أم كلثوم ونجاة الصغيرة، مثلا أعلى في التراث الفني القديم حيث تضع لهما مكانة غالية في قلبها كمطربات، بينما الجيل الجديد من المطربين فهي تستمع للمطربة أصالة وكارول سماحه، التحقت"شرين" هذا العام بكلية التجارة بجامعة عين شمس، وتسعى للالتحاق بمعهد الموسيقى العربية، بهدف الحصول على بكالوريوس في الغناء الشرقي، واضعة في نصب عينيها تقديم فن يعيد الجمهور إلى الاستماع والاستمتاع وتنظر إلى مستقبلها على كونها " مطربة " فقط.