واعربت الدكتورة مايا عن سعادتها بزيارة السيد نيل هوكينز الي المجلس، مثمنة الدور الذي قام به خلال عمله في مصر، وتعاونه مع المجلس في عدد من الأنشطة ولكونه متابع وملاحظ جيد لكل الملفات المطروحة علي الساحة المصرية ومدافع دائم عن مصر، مشيرة ان التحديات الحالية التي تواجهها مصر مماثلة للتحديات التي تواجهها كل دول العالم.

وأضافت انه لابد من التركيز على الجوانب الايجابيه في المجتمع وابرازها والحديث عنها، مشيرة، أن هناك الكثير من الانجازات التي تحققت على الأرض في جميع المجالات ومن بينها وضع المرأة المصرية مثل زيادة تمثيل السيدات في الحكومة المصرية بنسبة 25%،وتعيين سيدة في منصب محافظ و5 سيدات كنائبات للمحافظين، وهي انجاز كان بعيد المنال.

واكدت الدكتورة مايا ان مصر تسير حاليا في الاتجاه الصحيح نحو التنمية والتقدم الي الامام في جميع المجالات، وان هناك خطوات كبيرة تتم حاليا علي الارض.

وأشارت الدكتورة مايا ان من ابرز اولويات العمل للمجلس خلال الفترة القادمة توعية السيدات بمفهوم الشمول المالي، واهمية المشاركة بقوة في المحليات، بالإضافة إلى الأجندة التشريعية والتي تشمل العمل على صدور قانون يجرم كافة اشكال العنف ضد المراة، وقانون الأحوال الشخصية.

وأكملت إلى الحملة التي سيطلقها المجلس في جميع محافظات الجمهورية ضمن حملة "لاني رجل" للتسليط الضوء علي النماذج الإيجابية للرجال ودورهم في دعم المرأة، مؤكدة على أهمية العمل خلال الفترة القادمة علي عودة الحملات الإعلامية للتوعية بأهمية تنظيم الأسرة على غرار ما تم في الثمانينات والمباعدة ما بين فترات الإنجاب، مشيرة الي ان تنظيم الأسرة له اثر كبير علي البرامج الاقتصادية والتنمية التي تقوم بها الدولة.

ومن جانبه أعرب السفير نيل هوكينز عن سعادته وفخره بالتعاون مع المجلس القومي للمراة خلال فترة عمله في مصر، ودعوة للجهود التي يقوم بها المجلس من اجل تمكين المرأة المصرية، مشيدا بالتطور الذي حدث في وضع المرأة خلال الأعوام الماضية في جميع المجالات سواء في مجال المشاركة السياسية او الاقتصادية او الرياضية، وجميع مناحي الحياة وهو امر يدعو للفخر والتفاؤل، ودليل علي وجود ارادة سياسية حقيقية تؤمن بدور المرأة وحرصها علي ترجمة ذلك في صورة برامج وسياسات وقوانين وتشريعات من اجل تمكين المرأة، هذا الي جانب المجهود الرائع الذي يقوم به المجلس القومي للمرأة من اجل الوصول للسيدات على أرض الواقع من خلال فروعه في المحافظات وشبكة المتطوعين التي يتعاون معها من اجل النهوض بوضع المرأة في مصر.

وأشار إلى أهمية الاستدامة في العمل من اجل الوصول للهدف المنشود، مشيدًا بالبرامج التي تنفذها الدولة حاليا من بينها برنامج " 2 كفاية "، مؤكدًا ان الصعوبة تتمثل في تغيير الفكر لدي المواطنين وذلك لن يتم بشكل سريع ولكن يحتاج الي وقت ومزيد من الحملات الاعلامية للتوعية، وفي الختام قدمت الدكتورة مايا مرسي درع المجلس الي السيد السفير تكريما له علي تعاونه مع المجلس خلال فترة عمله في مصر.