تستكمل "بوابة المواطن" الإخبارية حوارها مع رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي السابق صالح مسلم، لمناقشة التطورات الأخيرة للحرب التي تقودها الإدارة الذاتية للقضاء على داعش والتنظيمات الإرهابية التي أنشأها النظام التركي من أجل السيطرة على منطقة الشرق الأوسط.

كما نناقش خلال حورنا مع السياسي الكردي صالح مسلم، أوضاع عفرين التي سيطرت عليها قوات الاحتلال التركي، وشرعت إدارة أروغان في قتل وتعذيب أهلها وممارسة سياسية الابتزاز الرخيصة ضدهم، انتقاما لما حققت قوات سوريا الديمقراطية من انتصارات على داعش التي يرعاها النظام التركي.

_ذكرت وسائل إعلام أن تركيا تخطط لنقل بعض التنظيمات الإرهابية إلى عفرين ما حقيقة ذلك 

إن الهدف الرئيسي لتركيا بعد خسارة عاصمتي داعش في الرقة والموصل، هو وجود منطقة آمنة لتلك الجماعات الإرهابية، خاصًة بعد إعلان إدلب منطقة منزوعة السلاح.

لذلك لم يبقي أمام تركيا سوي عفرين كمكان مناسب لتلك الجماعات الإرهابية، ويتم إجراء تغير الديموغرافي فيها. 
وقد جاءوا بأهل الغوطة والمناطق الأخرى والآن هم بصدد نقل الفصائل الإرهابية خاصة تنظيم القاعدة وجماعة خراسان والجيش التركومستاني.

وتريد تركيا وضع هذه التنظيمات تحت حمايتها، لكي يتم استخدامهم كما تشاء سواء في الشرق الأوسط أو إرسالهم إلى أوروبا لكي تقوم بابتزاز الجميع بأمرين خاصة أوروبا وألمانيا وفرنسا بالعمليات الإرهابية واللاجئين، لذلك تركيا تريد عفرين عاصمة للتنظيمات الإرهابية تحت حمايتها. 

_ما نتائج الأعمال القتالية التي تجري في الشمال السوري 

لم يبقي سوى جيوب صغيرة من التنظيمات الإرهابية في دير الزور، وكشف داعش عن بقاء 4 آلاف أو5 الآلف أغلبهم من المقاتلين الأجانب المحترفين، والمناطق التي يسيطر عليها تحتوي على ألغام كما أن لديهم حشد واسع من السيارات المفخخة.

ويبدوا أن قوات سوريا الديمقراطية ليست متسرعة في القضاء على تلك التنظيمات الإرهابية وذلك لأن المناطق التي تحت سيطرة داعش كلها محاصرة من قوات سوريا الديمقراطية، ولذلك الوضع تحت سيطرتنا، والقتال مازال مستمرًا وسوف نرى ماذا يحدث في الأيام المقبلة. 

_ما حقيقة أنك تطالب بحماية دولية لعفرين 

نحن لا نطلب بحماية دولية لعفرين، ولكن ما جرى فيها كان مؤامرة دولية ومقايضة مع الأتراك والروس والنظام السوري تلك المؤامرة أجبرت الحلف الأطلسي على الصمت أمام استخدام السلاح.

والآن حوالي 140 لاجئ موجودون بجانب عفرين بين معسكرات هؤلاء يريدون العودة، لكنهم يتعرضون للابتزاز والتعذيب من قبل جيش الاحتلال التركي.

ونحن نريدهم أن يعودوا تحت أي ضمانات دولية لتخليص الباقين في عفرين من القتل والتعذيب وفرض الضرائب وحرق القرى وأقتلع أشجار الزيتون الذي يفعله الجيش التركي.

ولذلك فإذا كانت هناك جهود دولية للضغط على تركيا، فنحن نرحب بها ولكن نعتمد بالدرجة الأولى على أنفسنا، وقوات سوريا الديمقراطية تنتظر الوقت المناسب لتحرير عفرين من قبضة الاحتلال التركي. 

_ما ردك على اتهام جريدة الوطن السورية التي قالت أنك أفسدت العلاقة بين النظام السوري وحزب سوريا الديمقراطية 

هم يريدون أن يسكتوا كل من يقول الحق ويطالب بالحق وأسهل أمر هو الاتهام ويقولون أن شمال وشرق سوريا كانوا سيرتمون في أحضان النظام وصالح مسلم هو الذي منعهم والحقيقة غير ذلك. 

لأننا لا يحكمنا أمر واحد ولا شخص واحد وأنا لا علاقة لي بكل الأمر ومجلس سوريا الديمقراطي يتولى المفاوضات وهو الذي يقرر الذهاب إلى المفاوضات أم لا وهم فقط يحاولون شخصنة الموضوع لتسهيل الأمور.

_تعتقد أن حزب الاتحاد السوري الديمقراطي يفكر في التفاوض مع تركيا 

لكل ظرف شروط والآن تركيا تتهمنا بالإرهاب وتهددنا يوميا، وفي ظل تلك الظروف لا تفاوض ولا حوار ولا حتى النقاش، ولكن لا نعلم ماذا سيحدث بعد سنة أو سنتين فإذا توافرت ظروف الحوار والتفاوض مع أي طرف سوف نقبل. 

ونحن لسنا نعادي أحد ولكن نعادي من يعتدي علينا وفي عقر درنا، وتركيا الآن محتلة لعفرين وللأرض السورية ونحن سوريين وسندافع عن سوريا ولا نجلس مع تركيا طالما هناك شبرًا من الأراضي السورية محتل.