تسجيل نادر .. ماذا قال الشيخ الشعراوي للقوات المسلحة في حرب أكتوبر
الثلاثاء 09/أكتوبر/2018 - 02:01 م
وسيم عفيفي
طباعة
إلى الآن لا زال تراث الشيخ الشعراوي مؤثراً لدى كثيرين خاصةً فيما يتعلق بالوطن وحرب أكتوبر ولم يثير الشيخ محمد متولي الشعراوي الجدل في الثمانينيات مثلما أثاره خلال الأشهر الماضية حيث رفض كثيرون موقفه من النكسة حيث سجد سجدة الشكر أن مصر لم تنتصر وهي في أحضان الشيوعية، لكن بقي تراثه في حرب أكتوبر غير معروف.
لقاء الشيخ الشعراوي مع القوات المسلحة على الجبهة
لقاء الشيخ الشعراوي مع القوات المسلحة على الجبهة
الشيخ الشعراوي
خلت كلمة الشيخ الشعراوي من أي هجوم على الصهاينة ولم يذكر أي قصة جهادية في حرب المسلمين ضد اليهود، وإنما ترسخت كل كلمته في مفهوم العقيدة والإسلام، شارحاً أن الدعوة والحرب لهما صلة ببعضهما لخدمة الإسلام.
وفسر الشيخ الشعراوي مفهوم الوطن حيث يؤكد أن الحفاظ على الأوطان معناه الحفاظ على القيم الإيمانية، والغيرة على الأرض المحتلة ليست لأنها حق الوطن بل خوف من أن يستولي العدو عليها ليفتن الناس في دينهم.
تفاصيل ما قاله الشيخ الشعراوي للقوات المسلحة في حرب أكتوبر 1973 م
وقال الشيخ محمد متولي الشعراوي "أنا ومهمتي وأنتم ومهمتكم نلتقي في أننا جميعًا جنود الحق ؛ أنا بالحرف وأنتم بالسيف ، وأنا بالكتاب وأنتم بالكتائب ، وأنا باللسان وأنتم بالسنان وعُدَدُ الحق دائمًا لا تخرج عن هذين اللونين ؛ لأن الحقَّ لا يصارع إلا باطلَ".
وأوضح الشيخ الشعراوي أن الباطلُ يتمثل دائمًا في أمرين ؛ باطلٌ يقوم على فهمٍ خاطئ يملكه الدليل الخاطئ ، وباطلٌ يقوم على الجهل واللجاجِ والمكابرة وعمدة الحق في القضاء على هذين اللونين أن يكون له لسانٌ يقوم بالحجة والبرهان وذلك يقتنع به العقلاء وأن يكون له سنان يقنع ذوي الجهل والطغيان.
علاقة الدعوة بالحرب والحكم في فكر الشيخ الشعراوي
وفسر الشيخ الشعراوي مفهوم الوطن حيث يؤكد أن الحفاظ على الأوطان معناه الحفاظ على القيم الإيمانية، والغيرة على الأرض المحتلة ليست لأنها حق الوطن بل خوف من أن يستولي العدو عليها ليفتن الناس في دينهم.
تفاصيل ما قاله الشيخ الشعراوي للقوات المسلحة في حرب أكتوبر 1973 م
في التسجيل النادر الذي بثته إذاعة القرآن الكريم للقاء الشيخ الشعراوي مع القوات المسلحة ألقى الشيخ محاضرة دامت لمدة ساعة، عبر في بدايتها عن سعادته بهذا اللقاء، معتبراً أنه مع القوات المسلحة ممن قال الله تعالى فيهم "ولتكن منكم أمةً يدعون إلي الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر".
وقال الشيخ محمد متولي الشعراوي "أنا ومهمتي وأنتم ومهمتكم نلتقي في أننا جميعًا جنود الحق ؛ أنا بالحرف وأنتم بالسيف ، وأنا بالكتاب وأنتم بالكتائب ، وأنا باللسان وأنتم بالسنان وعُدَدُ الحق دائمًا لا تخرج عن هذين اللونين ؛ لأن الحقَّ لا يصارع إلا باطلَ".
وأوضح الشيخ الشعراوي أن الباطلُ يتمثل دائمًا في أمرين ؛ باطلٌ يقوم على فهمٍ خاطئ يملكه الدليل الخاطئ ، وباطلٌ يقوم على الجهل واللجاجِ والمكابرة وعمدة الحق في القضاء على هذين اللونين أن يكون له لسانٌ يقوم بالحجة والبرهان وذلك يقتنع به العقلاء وأن يكون له سنان يقنع ذوي الجهل والطغيان.
علاقة الدعوة بالحرب والحكم في فكر الشيخ الشعراوي
الشيخ الشعراوي
يؤكد الشيخ الشعراوي أن الدعوة لها علاقة بالجهاد ويشدد على أن كلاهما في خدمة الآخر حيث يقول "حين ننظر إلى علاقة الحرف بالسيف أو علاقة الكتائب بالكتب أو علاقة اللسان بالسنان نجد أن أحدهما يكون في خدمة الأخر وعلي ضوء الخادم منهما والمخدوم يتعين منطق الحق ومنطق الباطل فإذا كان السِنَانُ جاء ليحمي كلمةً فذلك حق ، وإذا كانت الكلمة جاءت لأن السِنانَ فرضها فذلك هو الباطل".
ويوضح الشيخ الشعراوي في محاضرته التي ألقاها على جنود القوات المسلحة أن السيف لم يَجِئْ في الإسلام ليفرض دينه وإنما جاء السيف في الإسلام ليحمي حق الفرد في حرية أن يتدين، ويقول الشيخ الشعراوي في ذلك "القوة الطغيانية التي تحول بين الناس وبين حرياتهم في أن يتدينوا يقف السيف أمامها لا ليفرض ذلك التدين ولكن ليمنع المؤثرات التي تؤثر على الفرد في حرية أن يتدين ولذلك كان الإسلام منطقيًا حين دخل فتحًا في كثير من البلاد فَوُجٍد قومٌ ظلوا على أديانهم".
ويواصل الشيخ الشعراوي كلامه في الندوة قائلاً "لو أن مُراد الإسلام بالسيف أن يُخْضِعَ لدينٍ لَمَا وُجِدَ واحدٌ غير مسلم في تلك البلاد ولكن وُجِدَ كل واحد علي دينه كما هو غاية ما في الأمر أنَّ الطغيان الذي كان يمنع الناس أنْ يختاروا دينهم بحرية وقف الإسلام أمام ذلك الطغيان ثم ترك بعد ذلك الناس أحرارً إن قبلوا الإسلام طواعيةً فعلى الرحب والسعة وإنْ لم يقبلوه ظلوا علي دينهم كما هم ؛ لأن الإسلام لا يريد مُكْرَهِين علي الدين ؛ لأن تعاليم الدين تٌطلَبُ في الجلوة والخلوة وفي السر وفي العلن.
الأوطان في نظر الشيخ الشعراوي
خلال المحاضرة التي ألقاها الشيخ الشعراوي أكد قائلاً "أن الأصل الأصيل في الحفاظ على الأوطان إنما هو الحفاظ على القيم الإيمانية ، فحين نغار على أوطاننا لا نغار على الأرض لأنها أرض ولكن نغار عليها مخافة أنْ يستولي عليها مَنْ يفتتنا في ديننا، إذن فالغيرة على القيم هى الأصل الأصيل في الإسلام وما دامت الغيرة علي القيم هي الأصل الأصيل في الإسلام.
الشيخ الشعراوي: اتخذوا من طه حسين عبرة
الشيخ الشعراوي
كان لافتاً في محاضرة الشيخ الشعراوي التي ألقاها استشهاده بنموذج طه حسين في سياق كلامه عن العقيدة حيث قال "اختمار العقيدة في القلب هو النور، الخميرة سليمة ، نواة الخلية سليمة بعد ذلك كل ما يكون من سلوك أمر مُعَوَّض ، ولذلك تشاهد الناس الذين انحرفوا في أول حياتهم وأسرفوا علي نفوسهم ماذا كان أمرهم في النهاية ؟ لم يجدوا إلا باب الله راحةً ولم يجدوا إلا الدين ملاذًا ولم يجدوا إلا كتاب الله شافيًا ؛ قرأنا لطه حسين ومواقفه من كثير من قضايا الدين أول حياته أيام غرور الإنسان بفكره وبعد ذلك سمعنا له في آخر ندوة تليفزيونية حين سُئِل : أتسمع الإذاعة ؟ فقال: لا استمع في الإذاعة إلا المصحف المرتل، فكأن طه حسين بجلالة ثقافته وباتساع عبقريته لم يجد أخيرًا إلا كتاب الله شافيًا له" ـ حسب ما قاله ـ.