من نسج الجهل والعادات والتقاليد الغريبة ومن رحم الكثير من الحكايات والأساطير تولد الخرافات التي تسيطر على العقول في المجتمع المصري والتي لا تفرق بين متعلم أو جاهل.
هنا في قرية البلينا التابعة لمحافظة سوهاج، يوجد 4 مقامات لأولياء الله الصالحين, يوجد بجوارها تلك الشجرة الكبيرة التي تحولت مع مرور الزمن إلى أسطورة ترتبط بالجهل والخرافات، حيث شاع بين الأهالي أن الأطفال التوائم حديثي الولادة تتحول أرواحهم إلى قطط تتجول بين المنازل وفي الطرقات ليلاً، ولكي يحمي الآباء والأمهات أبنائهم من تلك الظاهرة وبعد أن تحكم الجهل في عقولهم التي سيطرت عليها الخرافة يقومون بوضع الأطفال الرضع بجوار المقامات ويغلقون عليها حتي يصرخون ثم يخرج أبائهم أو أجدادهم ليدقون مسمار حديدي في إحدي الأشجار الموجودة أمام المقامات في تقليد غريب والمسماه بشجرة الأرواح وبذلك تكون انتهت العملية التي يطلقون عليها تحسيب الأطفال .
رصد «حق المواطن» عملية التحسيب التي يقوم بها الكثير من الأهالي في الصعيد قاصدين المقامات الأربعة والشجرة التي أصبح جسدها يمتلئ بملايين المسامير التي تحمل رموزاً لأسماء التوائم المحررة أرواحهم من القطط على حد وصف الأهالي هناك.
جدير بالذكر، أن عملية التحسيب هي واحدة من تلك الطرق التي نسجت من خيال الخرافة التي تسيطر علي الكثير من الأمور والعادات والتقاليد في الكثير من الأماكن والمناطق الشعبية في مصر.