كلوب: ليفربول سيفوز بالبطولات
السبت 13/أكتوبر/2018 - 03:08 م
شهاب طاهر
طباعة
أجرى مدرب ليفربول الإنجليزي يورجن كلوب حوارا مع الصحفية الإنجليزية ميليسا ريدي عن رحيله من دورتموند وانتقاله لتدريب الريدز.
وقال كلوب خلال الحوار: " كنت أرغب في الحصول على إجازة لسنة واحدة ، كان هدفي عطلة لمدة أربعة أشهر ، دون فعل شيئ، منذ ذلك الحين عملت بإستمرار ، لذلك لم تتح لي الفرصة للإطلاع عن الأماكن والمدربين ، فرصة تدريب ليفربول كانت مميزة ، أردت حقا التغيير بعد 14 عاما من التدريب في ألمانيا، كنت أعرف كل شئ وكل فريق، وحتى لو فريق في الدرجة الخامسة كنت سأخبرك بخمسة أربع لاعبين على الأقل ".
وأضاف: " جئت لإنجلترا وكان كل شئ جديد ، شاهدت كرة القدم الانجليزية من قبل ولكن جئت ولا أعرف لاعبا حتي عن هال سيتي لأني كنت مشغولا في ألمانيا والدوري والأبطال وتلك الأشياء ، كان لدي ثلاثة أيام لمعرفة كيف يلعب الفريق عكس ألمانيا تعرف ذلك، اضطررنا لتعلم الكثير في بدايتي مع ليفربول وفي الدوري الأوروبي، كان تحد جديد، أردت التخلص من بعض الروتينات الطبيعية، أنا الآن مدرب أفضل بكثير مما كنت عليه قبل ثلاث سنوات، لقد حاولت تجهيز نفسي من حيث اللغة، وشعرت أني بحاجة لتحسين لغتي الإنجليزية قليلا".
وواصل: " كان يجب أن انظم بعض الأشياء ، ولم يتعلق الأمر كثيرا بكرة القدم ، في اليوم الأول الذي يأتي فيه المدرب، يكون الجميع سعداء و أعتقد أن معظم الوقت. بدءًا من تلك اللحظة، قد يزداد الأمر سوءًا، خطوة بخطوة, نظرًا لأنك لا تستطيع الوصول إلى كل التوقعات، هذا غير ممكن ، لا أعرف بالضبط ما فكر فيه الناس بشأن ما يمكنني فعله عندما جئت، و ربما فكروا 'إفعل شيئًا مماثلاً لِـما فعلت في دورتموند ، حتى في دورتموند كنا بحاجة إلى بداية. ما كنت أطلبه هو فقط أن يمنحنا الناس وقتًا لبداية جديدة، لأنك إذا لم تفعل ذلك، و إذا كان علينا بدء المباراة التالية و حمل آخر 400 مباراة على ظهرنا، فهذا لن ينجح " .
وتابع : " كان من الرائع أنهم أظهروا وجهاً جديداً، و بالطبع ، إذا كنت معتاداً على الصعوبات في الماضي، فإنك تشك في كل شيء، حتى الأشياء الإيجابية ، قلت ذلك عدة مرات: ليس لدي أي فكرة متى سنفوز بشيء، و لكن أنا متأكد من أن هذا النادي سيفوز بشيء, لا أعرف متى; لذلك دعونا نعيش أفضل أوقات حياتنا حتى ذلك الحين. دعونا نستمتع بالعالم، دعونا نستمتع بكرة القدم، دعونا نستمتع بالرحلة، و هذا ما فعلناه حتى الآن - لقد كانت أوقاتًا جيدة " .
وحول علاقته مع المشجعين قال: " قاعدة المشجعين استجابت لرسائلي المبكرة ، حماس الأشخاص و مشاركة جميع الناس والشعور بهم أمر رائع ، ولكن وقت المباراة لا تفكر في شيئا ، أريد أن أعيش افضل 95 دقيقة في أي وقت ، لايزال بإمكاني الشعور كم هو مميز و كم أنا سعيد بأنني جزء من ذلك. في هذه اللحظة، أن تصبح من مشجعي ليفربول أو موظفيه يُعد أمرًا رائع، إنه فقط شعور عظيم ، نحن بالتأكيد متحمسين جدا و طموحين جدا و أصبحت عقليتنا أقوى و أقوى. جميع لاعبي فريقي يعملون إلى حد كبير مثل الآلات أيضًا، لذلك لدي في الواقع ما أريده ، الحقيقة دائما في مكان ما بيننا. لقد خلقنا بالتأكيد جو أفضل للعمل. عندما جئت، لم يكن أحد يعجبه الفريق - و لا حتى الفريق كان يعجبه الفريق " .
وواصل: " الشخص الوحيد الذي كان راضيًا عن الفريق هو أنا، لقد فكرت 'أوه هذا فريق جيد' و قال جميع الآخرين 'لا، نحن لسنا جيدين هنا، نحن لسنا جيدين', لا، لا، لا إنه فريق جيد، خاصة لأنه فريقنا. عندما لم تستطع تغيير ذلك في تلك اللحظة، لماذا نفكر به على أي حال؟ أنا لا أفهم ذلك ، لقد واجهنا تحديات مختلفة بالفعل مع جميع اللاعبين، و بالطبع -إذا وضعنا هزائمنا في النهائيات جانباً، و هو أمر غير ممكن فعلاً- فأنها قصة نجاح و لا شيء آخر " .
وأكمل: " إذا نظرت لنتيجة 3 - 1 في كييف تنازل عن كل شئ واجهته وشاركناه معا خلال الموسم ، للحصول على مزيد من الثقة، أنت تحتاج إلى نتائج على طول الطريق إلى هناك، و قد فعلنا ذلك لدينا - هذا ما جعلنا أقوى اليوم ، لقد جلبنا لاعبين جدد لكن وحدهم لا يستطيعون تغيير شيئا ، أنا أعرف ما الذي يفكر فيه الناس حول فيرجيل فان دايك - إنه فتى رائع و لاعب من الطراز العالمي، لكنه لم يقم بحل مشاكلنا الدفاعية بمفرده. كرة القدم ليست هكذا ، مثلما لا يستطيع أليسون الحفاظ على نظافة شباكه لـ500 مباراة على التوالي بنفسه. اللعبة لا تجعل ذلك ممكنا - لقد طورنا، و حافظنا على غالبية الفريق معًا و قمنا بإجراء بعض التعديلات القوية " .
وتابع: " جلبت عدة اشخاص رائعين للعمل لفائدة النادي ومشروعه ، أردت أن أعلم كيفية عمل الاندية الانجليزية و ليفربول بشكل خاص ، لذلك بدأنا بالتغيير شيئا فشيئا و بكل تأكيد جلبنا الجودة المطلوبة للنادي ، و هذا شيء أفخر به ، ثلاث سنوات مع يورغن كلوب، صفر بطولات ، هذا هو مايقال حاليا في وسائل التواصل الاجتماعي ، وفي الراديو ، و في الهواء في كل برنامج ، و في كل مقال يتحدث عن المدرب " .
واختتم: " على الرغم من أن كلوب جعل الانفيلد قلعة منيعة مرةً اخرى ، و.أعاد بناء ليفربول كقوة محلية و قارية ، و أيضا تأثيره الكبير على رؤية النادي على المدى البعيد من ناحية الأسس و المنشآت و هوية النادي , الا أن الألماني مدرك على أن التركيز سينصب على الأمور التي لم يحققها بعد ، اذا اراد أحد تقييمي على مدى الثلاث سنوات الماضية فأنا أعلم ماذا سيقول الناس , و ما يقال حقيقة , خسرت ستة نهائيات, ثلاث منها كانت مع ليفربول, إنه ليس امرا ممتعا و لكن يمكن النظر لهذا الموضوع من جانبين ، بالنسبة لي أرى أن المركز الثاني لاشيء , أنا لا استيقظ كل صباح و هدفي الوصول للنهائي , بل أرغب بالفوز بالكؤوس و هذه مسؤوليتي ، لم انتهي من ليفربول لأقيم تجربتي بعد ، لايزال لدينا الوقت لفعل شيء استثنائي , و نحن نعلم بأنه يجب علينا تحقيق البطولات لنؤكد على التطور الذي حدث لنا " .
وفي رسالته لجماهير ليفربول قال: " كل ما أستطيع فعله هو أن أقدم كل ما لدي , كل معرفتي، شغفي، قلبي وخبرتي , كل شيء أضعه في هذا النادي بنسبة 100% , لا أبخل بأي شيء و ستسير الأمور كما نريد في وقت ما , عندما نفوز بشيء , مدينة ليفربول ستنفجر , و هذا أمر متأكد منه - بطريقة إيحابية ، أنا شخص يعمل بجد , أنا أيضا أتلقى أجرا جيدا لذلك يجب أن أعمل بجد. و هذا ما أفعله , أحاول ايجاد حل لمشاكل مختلفة و هذه هي طريقة فهمي لوظيفتي هنا " .