كورة زمان| موقف لا ينسى للكابتن "لطيف" في نهائي إفريقيا
تم إسناد مهمة التعليق على المباراة النهائية لدوري الأبطال
الإفريقي بين الإسماعيلي والإنجلبير بطل الكونغو لـ"شيخ المعلقين" الراحل
كابتن محمد لطيف.
وكان اللقاء في كينشاسا في عام 1969، ولم تكن في هذا الوقت
المباريات تذاع على الهواء مباشرة، فاتفق الكابتن "لطيف" مع فريق الإذاعة
على أن تتم إذاعة المباراة عبر خط محجوز بالتليفون من بروكسل أو لندن، ولكنه فوجئ بعد
السفر إلى كينشاسا بالفريق يخبره بأن إذاعة المباراة عبر خط لندن أو بروكسل أصبحت مستحيلة،
وقام فريق الإذاعة بالترتيب مع شيخ المعلقين لإذاعة المباراة عبر خط تليفون أخر ولكن
من باريس، لتحدث كارثة ويفاجئ لطيف قبل المباراة بنصف ساعة فقط، بأن هذا الحل قد فشل
أيضًا.
ولأول مرة تغير مزاج شيخ المعلقين لتنتابه نوبة الغضب صارحة،
وراح يضرب كفًا على كف، ليقوم بالبحث سريعا عن جهاز تسجيل بالملعب، ليقوم بتسجيل تعليق
المباراة، على أن يذاع فور عودته من كينشاسا.
وفوجئ لطيف خلال اندماجه في وصف المباراة، بفريق الإذاعة
يُخبره بأن يترك جهاز التسجيل، لأن خط لندن أصبح متاح الآن، ليتشاجر كابتن لطيف مع
فريق الإذاعة مشاجرة كبيرة، وخلالها أحرز الفريقين أهداف اللقاء، ولم يشاهدها شيخ المعلقين
الذي سافر خصيصا من أجل وصفها للجماهير المصرية.