قال الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، انه تم وضع خطة عاجلة لدعم المشروعات الخاصة بالتنمية الزراعية بمختلف قطاعاتها، تماشياً مع استراتيجية التنمية الزراعية 2030، لافتاً الى أن مجلس امناء برنامج التنمية الزراعية وافق في اجتماعه الأخير، على إتاحة قروض بإجمالي مبلغ 225 مليون جنيه، لدعم مشروعات الانشطة الزراعية المختلفة، بهدف زيادة الناتج الزراعي القومي، وزيادة الاستثمار في هذا المجال، وتشجيع القطاع الخاص في المساهمة فيه.
وأكد وزير الزراعة ان عدد المستفيدين من هذه القروض يبلغ 15 ألف مستفيد، من الأفراد والجمعيات، والشركات العاملة في برامج التنمية المختلفة في قطاعات الانتاج النباتي والحيواني والتصنيع الغذائي، وتطوير نظم الري، وتوفير مدخلات الانتاج.
وأوضح فايد ان القروض التي تم اتاحتها ستغطي كافة الأنشطة المتعلقة بالقطاع الزراعي، حيث تم تخصيص مبلغ 92 مليون جنيه، لتمويل مشروعات تنمية قطاع الزراعة مثل: مشروعات انتاج الالبان، والثروة الداجنة، والمحاصيل البستانية، والري والصرف والميكنة الزراعية، فضلاً عن الثروة السمكية.
وتابع وزير الزراعة انه سيتم دعم مشروعات التعاون في القطاع المالي والاستثماري في الريف، مثل : مدخلات الانتاج الزراعي، وتسويق الحاصلات الزراعية ومعاملات ما بعد الحصاد، بمبلغ 108.5 مليون جنيه من حساب البرنامج، فضلاً عن 4.2 مليون جنيه تم تخصيصها لدعم الخدمات البيطرية والطبيب البيطري، و20.3 مليون جنيه لصالح مشروع البتلو.
وأشار الوزير الى ان الوزارة من خلال هذا البرنامج تقدم قروضاً قصيرة، ومتوسطة، وطويلة الأجل، للأفراد والجمعيات التعاونية، والشركات العاملة في القطاع الزراعي، بفائدة تتراوح بين 5% و7%، طبقاً لطول فترة السداد.
وأوضح فايد ان اجتماع مجلس ادارة الصندوق ناقش عدداً من البرامج الخاصة بتنمية قطاع الزراعة ومشروع التعاون فى القطاع المالي والاستثمارى فى الريف، بالإضافة إلى استعراض المشروعات البحثية والتطبيقية والحملات الإرشادية التي يتم تنفيذها لتوعية المزراعين والنهوض بقطاع الزراعة.
وقال وزير الزراعة انه تم اقرار سياسة جديدة لسرعة البت في طلبات القروض المقدمة من المستفيدين، حتى لا تتجاوز الشهر الواحد بعد استفياء، الضمانات المالية والفنية لطالبي القروض.
وأكد فايد ان تنمية المحاصيل الحقلية والبستانية لهما أهمية خاصة، وذلك عن طريق استنباط أصناف عالية الإنتاجية مبكرة النضج مقاومة للأمراض من القمح، والأرز والفول والبرسيم بحيث تتحمل الحرارة والجفاف والملوحة والتغيرات المناخية المختلفة، فضلاً عن إنتاج هجن فردية وثلاثية من الذرة الشامية والرفيعة وعباد الشمس والبصل عالية الإنتاج ومبكرة النضج ومقاومة للإجهادات الحيوية والبيئية، وأن هناك اولوية خاصة لمشروعات دعم الثروة الحيوانية والداجنة، ومشاركة شباب الخريجين وصغار المربيين فيها، مما يساهم في تقليص الفجوة من اللحوم الحمراء، وتحقيق نسبة عالية من الاكتفاء الذاتي منها.