خبراء: شائعات "الفيس بوك" خطر يهدد المجتمع بجميع فئاته
الجمعة 19/أكتوبر/2018 - 03:02 ص
محمود المنشاوي
طباعة
صارت شبكة التواصل الاجتماعي"الفيس بوك"، هي المصدر الرئيسي الآن لنشر الشائعات وترويج الأكاذيب، خاصة وأنها الوسيلة المؤثّرة على الفرد في جميع أحداث يومه؛ وبدلًا من أن تفتح له الآفاقَ لمَعرفة العالم والتعرّف على ثقافاتٍ جديدةٍ وبلدان لم يزُرها، كان لها دورها وتأثيراتها المباشرة التي أدّت لوجودِ العَديد من المُشكلات الحياتية النتائجة عن ترويج الشائعات ونشر الأكاذيب، بعد أن كان لها أثرها ودورها في التطور الحادث والنقلة السريعة الحادثة في مجتمعنا.
"بوابة المواطن الإخبارية"، تستعرض من خلال متخصصين، دور منصة الفيس بوك في نشر الأكاذيب والشائعات خلال الفترة الأخيرة.
"الفيس بوك" خطر يهدد العلاقات الاجتماعية
تقول الدكتورة هبة نبيل، مدرسة بكلية الآداب، إن "الفيس بوك" يمثل ترويج كبير للشائعات، ونشر الأكاذيب، وانتهاك الخصوصية وانتحال الشخصيات، وأصبح خطرا يهدد العلاقات الاجتماعية والأسرية، حيث أصبح سببا في ضعف الروابط والصلات الاجتماعية والأسرية على أرض الواقع.
وتؤكد هبة نبيل في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن" أن التشهير ونشر الشائعات والأفكار الهدامة المخالفة للقيم والقانون، وعرض المواد الإباحية والخادشة للحياء،تعتبر أبرز الأشياء المتناولة والمتداولة على هذه المنصة، والتي تعد من أخطر الأشياء على مجتمعنا الفترة الحالية.
كيف يتم نشر الشائعات وكشفها
من جانبه، يقول إسلام أحمد، فني شبكات، إن نشر الشائعات على مواقع التواصل، وخاصة "الفيس بوك" أصبحت من أسهل ما يكون خاصة الفترة الحالية، كما أن نشر الشائعات الآن أصبح متداولًا بكثافة خلال الـ5 سنوات الأخيرة، وتحديدًا بعد ثورة يناير.
ويوضح أحمد أن صناعة شائعة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يتم من خلال وضع "بوست" على المنصة، أو صورة مدعومة بنص معين، وتروج شائعة تكون قارىء عنها جيدًا، وتحاول أن تخلط الأمر أمام الناس، حتى يصدقونك.
ويؤكد أن هناك عدة طرق من خلال كشف شائعات "الفيس بوك"، أهمهم، السيرش عبر محركات البحث، والرجوع لأصل المعلومة.
من جانبه، يقول جمال المنشاوي، مفكر سياسي وديني، إن مسألة "فبركة" الأخبار والمعلومات التي تثار على "الفيس بوك" أصبحت شاغرة بكثرة الفترة الحالية، وأنها تمثل خطورة كبيرة، لابد من علاجها سريعًا لأنها تضر بالمجتمع وبجميع فئاته وأعماره.
ويؤكد المنشاوي، أن انحدار الأخلاق، وتدنيها، وغياب دور الأسرة هو السبب في انتشار مثل هذه الظواهر الكارثية، إضافة للفراغ والبطالة لدى الشباب، فيضيعون أوقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي في أي شيء غير هادف.