السيسي في أسبوع .. زيارة روسيا الأبرز وقرارات على الجانب المحلي
الجمعة 19/أكتوبر/2018 - 01:01 ص
وسيم عفيفي
طباعة
نشاط مكثف شهده الرئيس عبدالفتاح السيسي في أسبوع خلال الفترة من 13 إلى 18 أكتوبر، وبرزت زيارة الرئيس السيسي إلى روسيا كأحد أهم الأنشطة التي قام بها الرئيس خلال الأسبوع
السيسي في أسبوع .. توجيه بالاستمرار في تنفيذ مبادرة الانتهاء من قوائم الانتظار
السيسي في أسبوع .. توجيه بالاستمرار في تنفيذ مبادرة الانتهاء من قوائم الانتظار
اجتماع السيسي مع الحكومة
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي في 13 أكتوبر الماضي مع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، والمستشار هشام بدوى رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، وشريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية.
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول استعراضاً لجهود الحكومة في تطوير منظومة الرعاية الصحية على مستوى الجمهورية والاستعدادات الجارية لإطلاق المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل، فضلاً عن آخر مستجدات مبادرة الرئيس للمسح الشامل لفيروس "سى" والأمراض غير السارية، ومبادرة الانتهاء من قوائم انتظار مرضى التدخلات الجراحية العاجلة.
ووجه الرئيس في هذا الصدد باستمرار جهود تطوير منظومة الرعاية الصحية والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين تمهيداً لإطلاق المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل، في ظل الأثر المباشر لقطاع الصحة على الحياة اليومية للمواطنين، وحرص الدولة على الاستثمار في العنصر البشرى، مع مراعاة تقييم ومراجعة ما يتم اتخاذه من إجراءات لضمان كفاءة عمل المنظومة، حيث أكد الرئيس في هذا الإطار ما سيمثله المشروع القومي للتأمين الصحي من نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ القطاع الصحي وأولى خطوات الإصلاح الفعلي لمنظومة الرعاية الصحية في مصر.
كما وجه الرئيس بضرورة استمرار التنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة لمتابعة تنفيذ المبادرة القومية للمسح الشامل لفيروس "سي" والأمراض غير السارية، بما يساهم في القضاء على هذا المرض بين المواطنين، فضلاً عن الاستفادة من نتائج هذا المسح في إطار خطط الدولة للتصدي للمخاطر التي قد تهدد صحة الإنسان المصري، ودراسة سبل التعامل معها.
ووجه الرئيس بالاستمرار في تنفيذ مبادرة الانتهاء من قوائم انتظار مرضى التدخلات الجراحية العاجلة، بما يساهم في رفع الأعباء عن كاهل المواطنين خاصة الفئات الأكثر احتياجاً.
وذكر السفير بسام راضى أنه تم خلال الاجتماع استعراض جهود الحكومة لتطوير منظومة الرعاية الصحية، حيث أشارت السيدة وزير الصحة إلى أنه يتم حالياً تنظيم قوافل طبية مجانية بجميع محافظات الجمهورية للمناطق والقرى الأكثر احتياجاً، تتضمن كافة الخدمات الصحية، كما تم استعراض آخر الإحصائيات الخاصة بمبادرة إجراء المسح الشامل لفيروس "سي" والأمراض غير السارية، حيث تخطي عدد المترددين على مراكز المسح في محافظات المرحلة الأولى ما يزيد عن 2 مليون مواطن.
السيسى في أسبوع .. استقبال الرئيس التنفيذى لشركة "بيدرينى" الإيطالية
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول استعراضاً لجهود الحكومة في تطوير منظومة الرعاية الصحية على مستوى الجمهورية والاستعدادات الجارية لإطلاق المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل، فضلاً عن آخر مستجدات مبادرة الرئيس للمسح الشامل لفيروس "سى" والأمراض غير السارية، ومبادرة الانتهاء من قوائم انتظار مرضى التدخلات الجراحية العاجلة.
ووجه الرئيس في هذا الصدد باستمرار جهود تطوير منظومة الرعاية الصحية والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين تمهيداً لإطلاق المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل، في ظل الأثر المباشر لقطاع الصحة على الحياة اليومية للمواطنين، وحرص الدولة على الاستثمار في العنصر البشرى، مع مراعاة تقييم ومراجعة ما يتم اتخاذه من إجراءات لضمان كفاءة عمل المنظومة، حيث أكد الرئيس في هذا الإطار ما سيمثله المشروع القومي للتأمين الصحي من نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ القطاع الصحي وأولى خطوات الإصلاح الفعلي لمنظومة الرعاية الصحية في مصر.
كما وجه الرئيس بضرورة استمرار التنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة لمتابعة تنفيذ المبادرة القومية للمسح الشامل لفيروس "سي" والأمراض غير السارية، بما يساهم في القضاء على هذا المرض بين المواطنين، فضلاً عن الاستفادة من نتائج هذا المسح في إطار خطط الدولة للتصدي للمخاطر التي قد تهدد صحة الإنسان المصري، ودراسة سبل التعامل معها.
ووجه الرئيس بالاستمرار في تنفيذ مبادرة الانتهاء من قوائم انتظار مرضى التدخلات الجراحية العاجلة، بما يساهم في رفع الأعباء عن كاهل المواطنين خاصة الفئات الأكثر احتياجاً.
وذكر السفير بسام راضى أنه تم خلال الاجتماع استعراض جهود الحكومة لتطوير منظومة الرعاية الصحية، حيث أشارت السيدة وزير الصحة إلى أنه يتم حالياً تنظيم قوافل طبية مجانية بجميع محافظات الجمهورية للمناطق والقرى الأكثر احتياجاً، تتضمن كافة الخدمات الصحية، كما تم استعراض آخر الإحصائيات الخاصة بمبادرة إجراء المسح الشامل لفيروس "سي" والأمراض غير السارية، حيث تخطي عدد المترددين على مراكز المسح في محافظات المرحلة الأولى ما يزيد عن 2 مليون مواطن.
السيسى في أسبوع .. استقبال الرئيس التنفيذى لشركة "بيدرينى" الإيطالية
استقبال الرئيس التنفيذى لشركة "بيدرينى" الإيطالية
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في 13 أكتوبر الرئيس التنفيذي لشركة "بيدريني" الإيطالية للرخام والجرانيت، وذلك بحضور اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إنه تم خلال اللقاء الاتفاق على إنشاء مدينة للرخام بمنطقة الجلالة، بحيث تتضمن سبعة مصانع لإنتاج الرخام، ومصنع لإنتاج الجرانيت، وكذا مصنع لمستلزمات الإنتاج، بالإضافة إلى معهد تدريب مهني على حرف صناعة الرخام.
وأوضح المتحدث الرسمي أن إنشاء المجمع يأتي في سياق المشروعات القومية الكبرى التي تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة، واستمراراً للجهود المبذولة لتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية التي تمتلكها مصر والنهوض بالصناعات الوطنية، والمساهمة من ناحيةٍ أخرى في توفير فرص عمل جديدة للشباب، واكتساب الخبرات وتوطين التكنولوجيا الحديثة لتصنيع الرخام والجرانيت في مصر، وكذلك وضع اسم مصر على الخريطة العالمية لصناعة الرخام، فضلاً عن الوفاء باحتياجات السوق الداخلى وتصدير الفائض إلى الخارج لتوفير العملة الصعبة.
السيسي في أسبوع .. لقاء رؤساء وفود الدول المشاركة فى فعاليات "أسبوع القاهرة الأول للمياه"
لقاء رؤساء وفود الدول المشاركة فى فعاليات "أسبوع القاهرة الأول للمياه"
وفي يوم 14 أكتوبر استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رؤساء وفود الدول المشاركة فى فعاليات "أسبوع القاهرة الأول للمياه" الذي يعقد تحت رعاية الرئيس، وذلك بحضور الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء رؤساء وفود الدول المشاركة في أسبوع القاهرة للمياه، والذي ينظم تحت عنوان "الحفاظ على المياه من أجل تحقيق التنمية المستدامة " بالتعاون مع الشركاء الدوليين والعديد من الجهات والمنظمات الدولية، وبحضور العديد من الوزراء وكبار المسئولين والخبراء من مختلف دول العالم لبحث قضايا المياه، مؤكداً حرص مصر على تنظيم هذا الحدث بهدف رفع الوعي بقضايا المياه وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة، خاصة في ظل ما يواجهه قطاع المياه في العديد من دول العالم من تحديات كبيرة ومتنوعة.
كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر لتعزيز التعاون المشترك في هذا المجال، وتسخير إمكانياتها المتاحة من أجل دعم التنسيق وتبادل الخبرات مع مختلف دول العالم، وبالأخص في مجال بناء القدرات وتوفير الدورات التدريبية، بالإضافة إلى إقامة مشروعات لتحسين الاستفادة من الموارد المائية المتاحة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن رؤساء الوفد المشاركين في اللقاء أعربوا من جانبهم عن سعادتهم بلقاء الرئيس، موجهين الشكر لمصر على تنظيم هذا الحدث الهام الذى يتضمن العديد من الفعاليات التي تجمع المسئولين والخبراء في هذا المجال، بما يتيح الفرصة أمام المشاركين لمناقشة القضايا ذات الصلة بقطاع المياه والعمل على صياغة سياسات مائية مبتكرة تساهم في التوصل لحلول للتحديات التي تواجه هذا القطاع، كما أشاروا إلى ما يمثله "أسبوع القاهرة للمياه" من فرصة جيدة لبحث تعزيز التعاون الفني ومواجهة ظاهرة الندرة المائية وكيفية بناء قدرات الدول في هذا المجال.
وذكر السفير بسام راضى أن الرئيس أكد أن مصر تؤمن إيمانا قوياً بالتعاون العابر للحدود، وتنادى بعدم استغلال قضايا المياه سياسياً، خاصة مع تنامي التحديات التي تواجه قطاع المياه على مستوى العالم، مشيراً إلى الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق مع الأشقاء في دول حوض نهر النيل باعتبار الأمر حيوياً ولا غنى عنه، لتحقيق المنفعة المشتركة دون الإضرار بمصالح الآخر، حفاظاً على استدامة نهر النيل العظيم الذي نشأت على ضفتيه الحضارات المختلفة، كما أكد الرئيس أن مصر كانت وستظل تدعم جهود أشقائها في الاستفادة من نهر النيل دون التسبب في أي ضرر للشعب المصري.
واستعرض الرئيس في هذا الصدد الجهود المصرية في مجال ترشيد استهلاك المياه من خلال عدد من المشروعات الكبرى مثل إنشاء محطات معالجة المياه تعد الأضخم في العالم، فضلاً عن محطات لتحلية المياه، وكذلك المشروع القومي للصوب الزراعية لسد الفجوة الغذائية وتعظيم الاستفادة من الأراضي المتاحة للأنشطة الزراعية مع ترشيد استخدام المياه، مشيراً إلى أن دول القارة الأفريقية قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي إذا ما تم إنشاء شبكة طرق وسكك حديدية تربط بين مختلف دول ومدن القارة وتسمح بتبادل ونقل المحاصيل فيما بين الدول الأفريقية.
السيسي في أسبوع .. استقبال رئيس جمهورية تتارستان
استقبال رئيس جمهورية تتارستان
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، يوم 14 أكتوبر الرئيس رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان الروسية، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، والمهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي رحب بالرئيس "مينيخانوف" في القاهرة، مؤكداً اهتمام مصر بتعزيز أواصر التعاون الممتد مع روسيا، لاسيما في ضوء التطور الذي تشهده العلاقات المصرية الروسية في السنوات الأخيرة في مختلف المجالات بصفةٍ عامة، ومعرباً عن تطلعه إلى أن يمتد هذا الزخم ليشمل جمهورية تتارستان بما لها من وضع متميز داخل روسيا الاتحادية.
وقد شهد اللقاء التباحث حول عدد من موضوعات التعاون الثنائي، وأهمها سبل زيادة التبادل التجاري بين الجانبين، حيث استعرض الرئيس "مينيخانوف" المميزات النسبية التي تتمتع بها تتارستان في عدد من المجالات، كصناعة السيارات والطائرات والبتروكيماويات، وكذلك تلك المرتبطة بالزراعة، كما أعرب عن تطلعه للتعاون مع مصر في مجال تأهيل العلماء والأئمة الدينيين، والاستفادة من الخبرة المصرية الكبيرة في هذا المجال بما لدى مصر من مؤسسات عريقة على رأسها الأزهر الشريف.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد انفتاح مصر على تعزيز حجم الاستثمار التتري المُباشر في مصر، آخذًا في الاعتبار تنوع السوق المصري، واتساع حجمه، وانخفاض تكلفة العمالة، والآفاق التي يمكن أن تتيحها المشروعات التنموية الكبرى في مصر للشركات التترية، وكذا فرص الاستثمار القائمة في عدد من المجالات الاقتصادية المصرية الواعدة، فضلاً عن اتفاقيات التجارة الحرة التي تجمع مصر مع العديد من الدول الإفريقية والعربية والاتحاد الأوروبي، والتي ستسمح لهذه الصناعات بالتمتع بوضع تفضيلي يتيح لها سلاسة النفاذ إلى تلك الأسواق الكبيرة، كما تطرق سيادته إلى مشروع المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد كمظلة ملائمة يمكن للجانب التتري استغلالها في هذا الصدد.
كما استعرض الرئيس جهود مصر الحثيثة خلال السنوات الماضية في نشر المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي المعتدل، وذلك في إطار مكافحة الفكر المتطرف، وهي الجهود التي تعد نموذجًا يحتذي به للتعايش وقبول الآخر وتحقيق مفهوم المواطنة بكافة معانيها الشاملة، مؤكداً سيادته استعداد مصر لنقل تجربتها في هذا الصدد إلى الجانب التتري من خلال مؤسسة الأزهر الشريف.
وأضاف السفير بسام راضي، أن اللقاء تضمن التشاور حول سبل تعزيز وزيادة أعداد السياح الوافدين من إقليم تتارستان إلى مصر، خاصةً في ضوء عودة حركة الطيران المباشر بين القاهرة وموسكو.
وفي هذا الصدد؛ عبر رئيس تتارستان عن اعتزازه بالتقارب الحضاري والثقافي والديني الذي يجمع مصر وتتارستان، كما نوه بالأنشطة التي يعتزم الاضطلاع بها خلال زيارته الحالية إلى مصر، والتي تهدف إلى تطوير التعاون المتبادل بين الجانبين، بما فيها المشاركة في منتدى الأعمال المصري-التتري مع الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، وزيارة عدد من المزارات الدينية والثقافية والتاريخية بالقاهرة، مرحباً بالدعوة التي تلقاها ووفد رجال الأعمال المرافق له من الرئيس لزيارة مواقع عدد من المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر.
السيسي في أسبوع .. بدء رحلة روسيا باستقبال رئيس المفوضية الاقتصادية للاتحاد الأوراسي
استقبال رئيس المفوضية الاقتصادية للاتحاد الأوراسي
استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي، زيارته لجمهورية روسيا الاتحادية باستقبال، تيجران ساركسيان، رئيس المفوضية الاقتصادية للإتحاد الأوراسي، الذي يضم في عضويته دول روسيا، وكازاخستان، وقيرجستان، وأرمينيا، وبيلاروسيا.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أشار في بداية اللقاء إلى أهمية العلاقات التي تربط بين مصر ودول الاتحاد الأوراسي على المستوى السياسي والتاريخي والثقافي والاقتصادي، معرباً عن تطلع مصر لتنمية وتطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات، في ظل التوجه الاستراتيجي لدى مصر لتعزيز العلاقات مع دول الاتحاد الأوراسي بما يحقق المصلحة المشتركة للجانبين.
كما أشاد الرئيس بمستوى التعاون بين مصر والاتحاد الأوراسي، في ضوء قرب إنعقاد الجولة الأولى للمفاوضات بين الجانبين للتوصل إلى اتفاق تجارة حرة، بما يُساهم في زيادة ومضاعفة معدلات التبادل التجاري وتنمية الاستثمارات المشتركة، وبما يحقق المصلحة المشتركة للجانبين، خاصة في ضوء تطوير البنية التحتية في مصر، لاسيما في مجالات الغاز والكهرباء والطاقة والموانئ وشبكة الطرق الحديثة، بالإضافة إلى ما توفره اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط بين مصر والدول العربية والأفريقية والأوروبية من أفضلية لنفاذ السلع المصدرة من مصر، الأمر الذي من شأنه توفير كافة سبل النجاح للاستثمارات الأجنبية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن رئيس المفوضية الاقتصادية للاتحاد الأوراسي أعرب عن تقدير الاتحاد لمصر، ولعلاقات التعاون البناء بين الجانبين، مشيراً إلى حرص الاتحاد الأوراسي على تعزيز هذه العلاقات والانطلاق بها إلى آفاق أرحب، ومؤكداً الحرص على بدء المفاوضات مع مصر للتوصل لاتفاق تجارة حرة بين الجانبين، خاصة في ضوء ما يلمسونه من تقدم على صعيد نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، وكذلك ما تتمتع به مصر حالياً من استقرار.
كما أوضح يجران ساركسيان أن، الاتحاد الأوراسي يهدف إلى تعزيز الروابط التجارية بين الدول الأعضاء به، وتعزيز حرية نقل السلع والخدمات، ورؤوس الأموال والأيدي العاملة، فضلاً عن تنسيق السياسات في مجالات التجارة والطاقة والصناعة والزراعة والنقل، وهو الأمر الذي ينعكس على القيمة المضافة للتعاون بين الاتحاد الأوراسي والدول الأخرى من خارجه.
السيسي في أسبوع .. يلقي كلمة أمام مجلس الفيدرالية الروسي
كلمة السيسي في مجلس الفيدرالية الروسي
ألقى الرئيس السيسي كلمة أمام مجلس الفيدرالية الروسي، ركز فيها على عمق العلاقات بين القاهرة وموسكو مستدلاً بمواقف تاريخية جمعت البلدين، فضلاً عن ضرورة استمرار التعاون المثمر بين روسيا ومصر في مجابهة الإرهاب والعملية الشاملة.
استغرقت كلمة الرئيس السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي ربع ساعة إلا 28 ثانية، وبدأها بكلامٍ خارج الخطاب المكتوب، حيث طالب بضرورة التحية للعلاقات المصرية الروسية بمناسبة مرور الذكرى الـ 75 عليها.
وحملت كلمة السيسي في بدايتها التحية لرئيسة مجلس الفيدرالية الروسي فالنتينا ماتفيينكا ونواب المجلس، والشكر على توجيه الدعوة لإلقاء الحديث من مجلس الفيدرالي الروسي باعتباره أول رئيس في العالم يلقي كلمة من خلالها إلى الشعب الروسي.
أكدت كلمة السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي العلاقات بين القاهرة وموسكو وثيقة بعدد من ال روابط تاريخية، التي لا تزال أصداؤها حاضرة حتى الآن، متطلعاً لأن يمثل لقاءه نقطة انطلاق جديدة لإثراء علاقات الصداقة بين لتتجاوز إطارها الرسمى إلى آفاق شعبية أوسع، تنميها وتدفعها إلى الأمام.
وقال الرئيس السيسي في مجلس الفيدرالية الروسي "العلاقات الوطيدة بين مصر وروسيا، التى نحتفل هذا العام بمرور خمسة وسبعين عاماً على تأسيسها، دائماً ما تميزت بالعمق والخصوصية، وهو ما تجلى فى وقت الأزمات والشدائد، فقد كانت روسيا دائماً، شعباً وحكومةً، أول من قدم يد العون لمصر لاستعادة الأرض المحتلة، كما أن مصر لن تنسى مساهمة روسيا فى معركتها للبناء والتعمير، حينما ساعدتها على بناء السد العالى، وغيره من المشروعات الكبرى، خلال حقبة هامة من تاريخها الحديث، وأود أن أؤكد أن هذه المواقف التاريخية الداعمة ، ستظل دائماً عالقة فى أذهان المصريين، وأن هذا الإرث القيم من التعاون المشترك ، سيظل محل تقدير بالغ من الشعب المصرى".
وواصلت كلمة السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي شرحها للعلاقات في الوقت الراهن قائلاً "إن الزخم الذى تشهده مختلف مجالات التعاون بين مصر وروسيا ، على مدار السنوات الخمس الأخيرة ، لهو خير دليل ، على ما تنطوى عليه علاقاتنا من عمق ورسوخ ، وهو الأمر الذى انعكس في مستوى التنسيق والتشاور المستمر ، بين المسئولين في البلدين ، وفي إطلاق الحوار الإستراتيجي بينهما ، فضلاً عن نمو حركة التجارة إلى أرقام غير مسبوقة ، لا تزال في سبيلها إلى الارتفاع ، كما أننى أتطلع للانتهاء خلال الأعوام المقبلة، من مشروع عملاق، وهو بناء محطة الطاقة النووية بالضبعة، والتى أثق أنها ستغدو علامة مضيئة جديدة ، في مسيرة التعاون بين البلدين ، وصرحاً ضخماً في بنيان شراكتنا الممتدة".
وعبرت كلمة السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي على تطلعه الشخصي لمشروع المنطقة الصناعية الروسية في شرق قناة السويس، قائلاً "أنظر إلى مشروع المنطقة الصناعية الروسية فى شرق قناة السويس، كمثال آخر على عمق شراكتنا، ونقطة انطلاق جديدة، من أجل تعزيز الاستثمارات الروسية فى مصر، فنحن نتطلع دائماً، لخبراتكم واستثماراتكم، فى إطار من التكامل بيننا، من أجل المساهمة فى إنجاز ما يتم تدشينه، من مشروعات عملاقة على أرض مصر، وأود أن أؤكد لكم، أن الباب سيبقى مفتوحاً أمام المستثمر الروسى، للاستفادة من المميزات الكبيرة، التى تتيحها السوق المصرية، كبوابة تجارية واستثمارية ضخمة، للعديد من الدول الأفريقية.. والعربية.. والأسيوية".
جاءت كلمة السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي لتعلن النجاح في استئناف حركة الطيران الروسي مع مصر، وقال الرئيس السيسي في كلمته "وإننى على ثقة ، بأنه في إطار الروح الإيجابية التي تسود العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا ، سيعود الطيران قريباً بين المدن الروسية والمصرية الأخرى ، من أجل استعادة تدفقات السائحين الروس ، الذين طالما لاقوا كل ترحاب وتقدير ومودة.. في بلدهم الثاني مصر".
واستكملت كلمة السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي لتثمن الجهود الروسية في دعم مصر قائلاً "إن المواقف الروسية الداعمة لإرادة المصريين ، في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو ، وما شهدته العلاقات من تقارب ، قد أتاح متابعة التطورات المتلاحقة على مدار السنوات الخمس الماضية ، التي نجح خلالها المصريون في استعادة أمنهم واستقرارهم ، والحفاظ على كيان دولتهم العريقة ، ومؤسساتها الوطنية الراسخة ، ليجنبوا بلادهم نيران الفوضى ، حيث استطاع الشعب المصري استحضار مخزونه الحضاري العميق ، ليفرض إرادته ، وينقذ هويته ، ويحقق قفزات هائلة على صعيد تمكين الشباب والمرأة ، ويمضي في تنفيذ إصلاحات اقتصادية جريئة، ليصبح ما تحقق من إنجازات ، واقعاً حياً شاهداً على قدرة المصريين على تخطي الصعاب ، والعبور إلى المستقبل.. بثقة وتفاؤل".
لم تخلو كلمة الرئيس السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي عن الإشارة إلى الدين والإرهاب، حيث أوضح أن الاثنين لا علاقة لهما ببعضهما، وفي ذلك قال "إن مصر بينما تمضي في طريقها إلى هذا المستقبل ، تتطلع إلى تعزيز مستوى التنسيق والتواصل مع روسيا ، وفتح آفاق جديدة للتعاون ، لاسيما في مواجهة التحديات المشتركة ، وعلى رأسها خطر انتشار وتمدد الإرهاب ، الذي يتشح زوراً باسم الدين ، بحثاً عن أهداف خبيثة ، ومصالح ضيقة ، لفئات لا تعرف أدياناً ولا أوطاناً ، فأصبحت عدواً للإنسانية بأسرها ، إلا أن القضاء على هذه الآفة الخطيرة ، يستوجب منا مواجهة جماعية من منظور شامل ، نخوض من خلاله ، معركة العقول والقلوب ضد أفكار التطرف والانغلاق ، مع إيلاء الاعتبار اللازم للبعدين الاقتصادي والاجتماعي ، بجانب الإجراءات العسكرية والأمنية".
وواصل الرئيس السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي كلامه مشيداً بجهود الأزهر والجيش والشرطة ضد الإرهاب قائلاً "وأود فى هذا السياق ، أن أشير إلى مبادرة تجديد الخطاب الديني، التي تم إطلاقها من مصر منذ سنوات ، من أجل مواجهة خطاب التطرف والأفكار المغلوطة والتفاسير الملتوية ، التي تجافي صحيح الدين ، وتنافي قيمه الحميدة ، منوهاً بالدور المقدر الذي يقوم به الأزهر الشريف في هذا الشأن ، كمنارة للإسلام المعتدل ، الذي يعلي من قيم التسامح وقبول الآخر ، كما أود أن أشير إلى العملية الشاملة سيناء 2018 ، وما حققته القوات المسلحة وقوات الأمن المصرية من نجاحات باهرة ، من أجل حصار بؤر الإرهاب والسيطرة عليها بشكل كامل ، فضلاً عن اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أمن مصر وحدودها ، وتأمينها من مخاطر تسلل المقاتلين الأجانب ، وتهريب المخدرات والاتجار في البشر ، فضلاً عن التصدي لموجات الهجرة غير الشرعية عبر السواحل المصرية إلى أوروبا".
وجاءت كلمة الرئيس السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي لتحذر من خطورة تفكيك الدولة الوطنية وتسارع الاستقطاب.
وقال الرئيس السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسي "كما يمثل الإرهاب تهديداً خطيراً على الإنسانية بأسرها، فإن تفكيك مفهوم الدولة الوطنية ، تحت وطأة الأزمات المتلاحقة ، يشكل خطراً وجودياً على أمن المنطقة والعالم كله ، فلا يكفي أن منطقتنا العربية لاتزال تعاني من أقدم وأعقد أزمة في التاريخ المعاصر ، متمثلة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، بعدما عجز المجتمع الدولي عن إيجاد حل عادل وشامل لهذا الصراع الممتد ، يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة ، بل وتلاحقت باقي أزمات المنطقة ، لتؤجج الصراعات الطائفية ، وليخيم شبح تفكك وانقسام الدولة ومؤسساتها الوطنية ، ليفرض مزيداً من التحديات والأخطار الجديدة ، الأمر الذي يستدعى منا العمل معاً ، وتسخير الطاقات وشحذ الهمم ، لمواجهة الأخطار المشتركة.. التي تحيق بنا".
واستكمل السيسي كلامه "لقد أصبحنا جميعاً في خندق واحد ، فلم يعد أحداً بمنأى عن الخطر ، ولم يعد بالإمكان تخطى تلك الأزمات فرادى ، أو بدون تحمل كافة أعضاء المجتمع الدولي لمسئولياتهم ، سواء عبر الإسراع بتحقيق التسوية السلمية للنزاعات ، أو التصدي بحزم للأطراف التي تقف وراء الإرهاب ، وتُغذيه بالقول أو الفعل.. أو المال".
وحدد الرئيس عبدالفتاح السيسي أسباب الاستقطاب في العالم "إن ما يزيد من حدة الأزمات الراهنة فى المنطقة، هو تصاعد حدة الاستقطاب ، الذي لن يؤدي في النهاية ، إلا لتفاقم الواقع المضطرب من حولنا ، وأقولها بصراحة ، لم يعد هناك مجالاً للاصطفاف في محاور ، لفرض رؤى بعينها ، أو الانضمام لتكتلات ، هدفها الانطواء على نفسها ، والادعاء بأن تلك المخاطر لا تعنيها ، فلا سبيل للوصول لمستقبل أفضل ، إلا بتحقيق مزيد من التعاون ، وتنسيق المواقف في إطار من الاحترام والتقدير المتبادل ، وتفهم الاختلاف والتنوع وثقافة الآخر ، والالتزام بالقانون الدولي وبمبادئ الأمم المتحدة ، التي يجب أن تظل كياناً جامعاً لنا ، من أجل نظام دولي فعال يسوده السلام والأمن ، بما يساعد على التركيز على تحقيق التنمية والرخاء ، وتلبية تطلعات شعوبنا، وصولاً لنظام عالمي أكثر استقراراً".
وحذر الرئيس عبدالفتاح السيسي من الحلول الوسط لحل مشكلات العالم قائلاً "وكما ذكرت فى كلمتي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي ، فإنه لا مجال للحلول الجزئية للنزاعات والصراعات الداخلية.. أينما كانت ، وإنما المعالجة الشاملة ، التي تضمن الحفاظ على وحدة وسيادة الدول ، وسلامتها الإقليمية ، وتُعيد لم شمل أبناء الوطن الواحد ، بما يسمح بإعادة البناء والإعمار ، مع ضمان عدم إفلات المفسدين والمخربين والإرهابيين من المحاسبة".
وحدد السيسي الحل لهذا الاستقطاب قائلاً "لعلكم تشاركوننى الرأى، بأن تلك المعالجة الشاملة للأزمات ، لن تتسنى بدون توافر الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي ، وبحيث يكون الخيار الأممي هو مظلتنا الجامعة لتحقيق هذا الغرض ، ففي سوريا على سبيل المثال ، لا بديل عن تحريك العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة ، إلا بالإطلاق الفوري لأعمال لجنة صياغة الدستور ، كخطوة أولى نحو استئناف المفاوضات وإنهاء الأزمة فى سوريا ، بشكل يحفظ وحدة هذا البلد الشقيق وسلامة مؤسساته.. ويلبي طموحات أبنائه".
وعن الوضع الليبي حدد السيسي رؤية مصر قائلاً "إن رؤيتنا للحل تقوم على ضرورة الالتزام بالحل السياسي ، وما يتطلبه من تحقيق تقدم، في تنفيذ مبادرة المبعوث الأممي للحل السياسي الشامل في ليبيا ، بكافة عناصرها ، والتي تم تبنيها منذ أكثر من عام ، ولا تزال ترواح مكانها ، وذلك جنباً إلى جنب مع توحيد المؤسسة العسكرية الليبية ، كي تتمكن من القيام بمهامها بفاعلية ، والمتمثلة في الدفاع عن ليبيا ومواجهة مخاطر الإرهاب ، وهو المسار الذي تقوم فيه مصر بدور محورى".
واختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمته أمام مجلس الفيدرالية الروسي قائلاً "ستظل روسيا الصديق الوفي، الذي يمكن دائماً الاعتماد عليه، لاسيما في ظل تقارب الرؤى والدعم المتبادل في مختلف المحافل الدولية ، حتى وإن تباينت وجهات النظر حيال بعض القضايا، فإن ذلك يعد حافزاً على إثراء الحوار ، وتأكيداً للحاجة لمزيد من التنسيق والتعاون ، وصولاً للسُبل المُثلي لمواجهة التحديات المشتركة".
وتابع "وإننى على ثقة، فى أن لقائي مع رئيس الوزراء "ميدفيديف" ، ومباحثاتي مع صديقى الرئيس "بوتين" ، ستسهم فى تحقيق نقلة جديدة، في مستوى التعاون والتنسيق والتقارب المشترك، إزاء مختلف القضايا الثنائية والتحديات الإقليمية والدولية.. الراهنة".
ووجه الشكر في نهاية كلمته لقيادات ونواب مجلس الفيدرالية الموقرين، قائلاً "أود أن أجدد شكري الخاص لكم ، لاستقبالي في مجلسكم الموقر اليوم، وأن أعرب عن خالص امتناني لحفاوة اللقاء وكرم الضيافة ، الذي لمسته منذ وصولي إلى الأراضي الروسية ، وأن أؤكد تفاؤل مصر ، قيادةً وحكومةً وشعباً ، بمستقبل العلاقات المصرية الروسية ، في ظل القيادة الحكيمة للرئيس بوتين".
السيسي يضع الزهور على النصب التذكاري في روسيا
السيسي يضع النصب التذكاري في روسيا
استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي نشاطه في ثاني أيام زيارة سيادته لروسيا، بزيارة النصب التذكاري بموسكو حيث قام سيادته بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول.
عقب ذلك، قام الرئيس بزيارة لمجلس الفيدرالية الروسي، وهو الغرفة الأعلى في البرلمان الروسي، حيث يشكل مع مجلس الدوما الهيئة التشريعية لروسيا الاتحادية، وكان في استقباله السيدة "فالنتينا ماتفيينكا" رئيسة المجلس وقيادات المجلس.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أجرى مباحثات موسعة مع السيدة "ماتفيينكا" وقيادات مجلس الفيدرالية، أعرب خلالها عن تقديره لزيارة المجلس وإلقاء كلمة أمام قياداته ونوابه، معرباً عن التطلع لأن تمثل هذه الزيارة نقطة انطلاق لتنمية وتطوير علاقات الصداقة بين مصر وروسيا، لاسيما في بعدها البرلماني.
وأشاد الرئيس بالعلاقات المصرية الروسية وما شهدته من تطور خلال السنوات الخمس الأخيرة في مختلف المجالات، بما في ذلك التنسيق والتشاور السياسي المتبادل بين البلدين في العديد من الملفات الإقليمية والدولية، معرباً عن حرص مصر على دفع وتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين على كافة المستويات بما فيها التعاون على المستوى البرلماني.
وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيسة مجلس الفيدرالية الروسي أعربت من جانبها عن تقديرها وقيادات ونواب المجلس لمصر قيادة وشعباً، واعتزاز بلادها بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والروسي، مؤكدة أن دعوة الرئيس للحديث أمام المجلس تنبع من التقدير العميق لمصر وللرئيس كرجل دولة بارز ذا رؤية استراتيجية نجح في ترسيخ الاستقرار في مصر.
وأعربت رئيسة مجلس الفيدرالية الروسي عن حرص روسيا على تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل أطر التعاون المشترك بين البلدين، مشيدة في هذا الإطار بالخطوات المتخذة لإنشاء المحطة النووية بالضبعة، وكذلك المنطقة الصناعية الروسية في منطقة محور قناة السويس.
وأشادت السيدة "ماتفيينكا" بدور مصر المحوري في الشرق الأوسط وجهودها لاستعادة الاستقرار والأمن وتسوية الأزمات القائمة بالمنطقة، فضلاً عن تصديها الحاسم للإرهاب على كافة المستويات، منوهة كذلك إلى جهود مصر التنموية، ومؤكدة حرص روسيا على مساندة مصر في تلك الجهود بما يلبي طموحات الشعب المصري نحو التنمية والازدهار.
وذكر السفير بسام راضي أن اللقاء شهد بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة، في ضوء علاقات الصداقة المتميزة التي تربط بين البلدين.
السيسي في أسبوع .. يلتقي رئيس وزراء روسيا
السيسي مع رئيس وزراء روسيا
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رئيس الوزراء الروسى، دميترى ميدفيديف، فى ثانى أيام زيارته للعاصمة الروسية موسكو.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أجرى مباحثات موسعة مع رئيس الوزراء الروسى، حيث أعرب فى مستهل المباحثات عن تقدير مصر لحفاوة الاستقبال الروسى.
وأشاد الرئيس السيسى بعلاقات الصداقة المصرية الروسية الممتدة منذ 75 عامًا وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة فى السنوات الخمس الأخيرة وهو ما ينعكس على حجم وطبيعة مشروعات التعاون العملاقة التى يضطلع البلدين بتنفيذها حاليًا، ومن بينها إقامة محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، ومشروع إقامة المنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس، والتى تعد المنطقة الصناعية الروسية الأولى خارج أراضى روسيا، وما تمثله من شراكة جديدة تتخطى مرحلة الاستثمار والتبادل التجارى لتصل إلى مراحل التصنيع المشترك.
وأضاف المتحدث الرسمى أن رئيس الوزراء الروسى رحب بالرئيس والوفد المرافق له، معربًا عن تقدير روسيا لمصر على المستويين الرسمى والشعبى، واعتزازها بالروابط التاريخية التى تربط بين البلدين الصديقين.
وأشاد رئيس الوزراء الروسى بخطوات إصلاح الاقتصاد المصرى والمشروعات التنموية الكبرى الجارى تنفيذها، مؤكدًا حرص روسيا على مساندة جهود مصر التنموية ودعمها فى كافة المجالات من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك.
كما أشاد بالدور الذى تقوم به مصر على صعيد ترسيخ الاستقرار فى الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب ودعم الحلول السلمية للأزمات القائمة بالمنطقة كونها أكبر دولة فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وذكر السفير بسام راضى أن اللقاء تناول عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما شهد تباحثًا حول عدد من ملفات التعاون الثنائى، خصوصًا فى المجالات الثقافية والسياحية وتوطين الصناعات والتعاون فى مجال السكك الحديدية والطاقة وزيادة التبادل التجارى.
وأوضح الرئيس أن الاستثمارات والصناعات الروسية لديها فرصة كبيرة حاليًا للتواجد فى السوق المصرية للاستفادة من البنية التحتية الحديثة فى مصر وللنفاذ منها إلى الأسواق الأفريقية خاصة فى ضوء رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى عام 2019 واتفاقيات التجارة الحرة التى تجمع مصر مع مختلف التكتلات الاقتصادية الإقليمية، مؤكدًا الترحيب الشعبى فى مصر بالتعاون مع روسيا وزيادة استثماراتها وأنشطتها التجارية.
انعقاد قمة السيسي وبوتين
السيسي في القمة مع بوتين
انتهت فعاليات القمة المشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي استهل فيها الرئيس السيسي كلمته موجهاً شكره إلى الرئيس بوتينعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، خلال هذه الزيارة المهمة، التى تؤكد وتعكس قوة العلاقات التاريخية الوثيقة .. التى تربط بين مصر وروسيا.
وفي بداية كلمته عبر الرئيس السيسي خلال القمة المشتركة مع بوتين عن الزخم الكبير الذى اكتسبته العلاقات المصرية الروسية، على مدار الأعوام الأربعة الماضية، والإنجازات التى تحققت فى مختلف المجالات، وعلى رأسها مشروع التعاون الضخم بين البلدين، المتمثل فى اتفاقية إنشاء المحطة النووية فى الضبعة، وهو المشروع الذى يعد بدون شك، عنواناً لنقلة نوعية فى مستوى التعاون بين بلدينا الصديقين.
كما أعلن السيسي عن الاتفاق مع بوتين حول إنفاذ مشروع المنطقة الصناعية الروسية فى شرق بورسعيد، الذى ينقل التعاون الاقتصادى بين البلدين، من مرحلة التبادل التجارى إلى مرحلة التعاون فى التصنيع.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته "تكللت كذلك جهودنا المشتركة، فى تعزيز أواصر علاقات الصداقة بين بلدينا، بالتوقيع على اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة، التى سنكتب من خلالها فصلاً جديدا، على درب التعاون فيما بيننا، وستفتح آفاقاً ممتدة، للارتقاء بمستوى علاقاتنا الثنائية .. وشراكتنا الاستراتيجية".
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه اتفق مع فلاديمير بوتين على إعلان عام 2020 عاماً ثقافياً بين مصر وروسيا، آملاً أن أن يشهد هذا العام، العديد من المناسبات الاحتفالية، التى تعكس التواصل الثقافى والحضارى والفني بين البلدين والشعبين الصديقين.
وحول القضية الفلسطينية قال الرئيس عبدالفتاح السيسي "وكما تتعاون مصر وروسيا، فى تأمين مستقبل أفضل لشعبيهما، فإن التنسيق بيننا يمتد، ليشمل تناول المستجدات الإقليمية فى المنطقة، إيماناً منا بالأهمية القصوى، لاستعادة الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، بشكلٍ يُحقق مصالح شعوبها، ويضمن مستقبلاً أفضل لشبابها، بعد المعاناة الطويلة من قسوة الحرب .. وما تسببت فيه من دمار".
وكشف الرئيس السيسي خلال كلمته في القمة المشتركة مع الرئيس الروسي على أنهما تطرقا إلى القضية الفلسطينية، ولمسنا التقارب الكبير فى مواقف مصر وروسيا إزاء عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية، لاسيما تأكيد الثوابت، المتمثلة فى ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، ووفقاً لحدود عام 1967 ولأحكام القانون الدولي.. ومبادرة السلام العربية.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته خلال القمة المشتركة مع الرئيس فلاديمير بوتين "حظيت تطورات الأوضاع فى سوريا، بحيز مهم من النقاش، حيث اتفقنا على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر وروسيا، حول هذا الملف الحيوى، والعمل على تفادى المزيد من التصعيد الميدانى فى سوريا، بالتوازى مع بحث سبل دعم الحل السياسى، وذلك من خلال تشجيع المبعوث الأممي، على إطلاق عمل لجنة صياغة الدستور فى أقرب فرصة، كخطوة مهمة، لتهيئة الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات السياسية، وصولاً إلى حل سياسى شامل، يُحقق الطموحات المشروعة للشعب السورى الشقيق، ويحافظ على وحدة الدولة السورية .. وسلامتها الإقليمية".
وبخصوص الأوضاع فى ليبيا، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي "تطرقت المباحثات، إلى مستجدات الأزمة على الصعيدين السياسى والأمنى، وتبادلنا التقييم حول جميع الاتصالات والتحركات، التى تقوم بها مختلف الأطراف الفاعلة فى ليبيا".
وكشف الرئيس عبدالفتاح السيسي عن حرصه في إحاطة الرئيس بوتين برؤية مصر، إزاء الحل السياسى فى ليبيا، والجهود المبذولة من القاهرة، على صعيد توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، لتمكينها من القيام بمهامها.. بفاعلية.
وقال السيسي في كلمته "كما ناقشنا تداعيات الاشتباكات الأخيرة، التى شهدتها مدينة طرابلس، وما أظهرته من خطورة الاعتماد على الميليشيات فى توفير الأمن، الذى يجب أن يكون مهمة حصرية، للقوات الأمنية النظامية والجيش الوطنى، وأكدنا أهمية التزام المجتمع الدولى، بالتنفيذ الكامل، لمبادرة المبعوث الأممى "غسان سلامة" للحل فى ليبيا، بجميع عناصرها، وما يتطلبه ذلك من تجنب الدخول فى مسارات موازية للحل، لن تُفضى إلا لإطالة الأزمة، وتوسيع هوة الخلاف فى الرؤى بين الأطراف المعنية، كونها لا تحظى بالضرورة بتوافق ليبى .. أو دولي".
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه اتفق مع فلاديمير بوتين على أهمية تعزيز تبادل المعلومات بين الأجهزة المختصة، اتصالاً بجهود التصدى للإرهاب، خاصةً فيما يتعلق بانتقال الإرهابيين، من مناطق عدم الاستقرار إلى دول أخرى، وارتكابهم لأعمال إرهابية فى تلك الدول.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي في ختام كلمته "وأكدنا كذلك، ضرورة منع الدول لمرور هؤلاء الإرهابيين عبر أراضيها، وتبادل المعلومات بشأنهم مع كافة الدول الأخرى، والمنظمات الدولية المعنية، كما أكدتُ انفتاح مصر للتعاون المكثف مع روسيا فى هذا المجال، باعتبار البلدين شريكين تقليديين، تجمعهما رؤية واضحة ومشتركة، إزاء هذا التحدى الخطير على استقرار المنطقة، كما قمت باستعراض نتائج العملية الشاملة سيناء 2018، والنجاحات الفائقة التى حققتها، فى إطار جهود مصر فى مكافحة الإرهاب".
وأنهى الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمته بتوجيه الشكر إلى بوتين قائلاً " أجدد شكرى للرئيس بوتين، على دعوته الكريمة لى لزيارة روسيا، باسمى وباسم الشعب المصرى، وأؤكد متانة العلاقات الاستراتيجية التاريخية بين البلدين، وتطلعنا لمواصلة تطويرها خلال الفترة المقبلة، بما يلبى تطلعات شعبينا .. نحو الاستقرار والتنمية".
أول اجتماع يعقد السيسي بعد عودته من روسيا
أول اجتماع يعقده السيسي بعد عودته من روسيا
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الخميس 18 أكتوبر مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول متابعة خطوات تنفيذ استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الفترة 2018/2020، والتي تهدف إلى المشاركة في خطة الدولة لبناء الإنسان المصري، فضلاً عن المساهمة في جهود الحكومة للتحول الرقمي وميكنة الخدمات الحكومية وترسيخ الاقتصاد الرقمي، وكذلك مساندة جهود دفع التنمية في مصر.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه في هذا الإطار باستمرار العمل على تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليكون إحدى الركائز الأساسية للنمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة، والعمل على تهيئة بيئة جاذبة للإبداع والاستثمار التكنولوجي، وتعميق الصناعات التكنولوجية المتخصصة، وتطوير البنية الأساسية للاتصالات، بما يساهم في استراتيجية التحول إلى مجتمع رقمي وكذلك خطط الدولة للشمول المالي وتوفير أفضل وأحدث الخدمات للمواطنين.
كما وجه الرئيس بإيلاء الأولوية لتوطين التكنولوجيا ونقل المعرفة، بما يساهم في تكوين أجيال جديدة من النابغين والموهوبين القادرين على دفع القدرات المصرية في هذا القطاع. ووجه سيادته بزيادة حجم التصنيع الإليكتروني على أن يتضمن نسب مرتفعة من القيم المضافة محلياً، بما يساهم في توفير المزيد من فرص العمل للشباب، وأمر الرئيس في هذا الصدد بالتوسع في إنشاء مجمعات للإبداع التكنولوجية في مختلف محافظات الجمهورية تساهم في اكتشاف وصقل المواهب وتطوير القدرات البشرية التي تتمتع بها مصر في هذا القطاع، فضلاً عن الالتزام بالجدول الزمنى لإنشاء "مدينة المعرفة" بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استعرض خلال الاجتماع آليات تنفيذ استراتيجية الوزارة والتي تتضمن توفير قواعد البيانات الرقمية، والتنسيق مع مختلف أجهزة الدولة فيما يخص استراتيجية التحول الرقمي والميكنة الشاملة للخدمات الحكومية، وتطبيق مبادئ الحوكمة، فضلاً عن تطوير الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في هذا الإطار.
كما أوضح الدكتور عمرو طلعت أن استراتيجية الوزارة للمشاركة في خطط الدولة لبناء الإنسان المصري ترتكز على تنمية المهارات الرقمية من خلال الاهتمام بتدريب وبناء الكوادر البشرية ودعم الإبداع، فضلاً عن تحفيز ريادة الأعمال، وتطوير المحتوى الثقافي الرقمي المصري الذي من شأنه توثيق التراث الحضاري والتاريخي والسياحي لمصر بهدف نشر الثقافة والمعرفة بهذا التراث.
كما استعرض وزير الاتصالات جهود الوزارة لتنفيذ استراتيجية التحول الرقمي وميكنة الخدمات الحكومية الإلكترونية، مشيراً إلى التنسيق الجاري مع مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية في هذا الإطار، والذي يهدف إلى تقديم خدمة رقمية حكومية عالية المستوى في مجالات الأحوال المدنية والمرور والشهر العقاري ومشروع التأمين الصحي الشامل وتطوير قطاع التعليم وغيرها من المجالات، فضلاً عن إصدار كارت المواطن والهوية رقمية للمواطنين وذلك لتقديم مختلف الخدمات عن بعد، وتطبيق منظومة الدفع الإلكتروني.
وأضاف السفير بسام راضى أن وزير الاتصالات أكد أن استراتيجية الوزارة تهدف كذلك إلى تعزيز قدرات الدولة من خلال زيادة عائد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومساهمته في عملية التنمية، مع ضمان تحقيق الريادة المصرية في هذا القطاع على المستويين الإقليمي والدولى، من خلال الاهتمام بالتصنيع الإليكتروني والتركيز على المنتجات ذات الفرص التسويقية الواعدة وتصنيع المكونات المغذية لها مع ضمان جودتها.