تتفحص الكثير من الوجوه في دولة هاييتي بأمريكا الجنوبية التي تطل على بحر الكاريبي، لتجد الكثير من الأطفال الذين لهم وضع خاص ولا يعيشون مع أبائهم أو أمهاتهم، حيث ذكر تقرير لموقع المونيتور الأمريكي، أنه يوجد 220 ألف عبد في هايتي معظمهم من الأطفال الذين يعيشون مع أسر ليست أسرهم الخاصة، وإنما من أسيادهم، وفق نظام معقد وطويل، ويسمون "ريستافيك"، وهي كلمة أطلقت من الإسبان الأنقياء مستمدة من المعنى الفرنسي"الذي يبقى مع"، ويعملون كخدم في المنازل.

وترسل الأسر الموجودة بالريف أطفالها للعيش مع أسرة أخري بها وسائل أفضل في المناطق الحضريةأي بالمدن، ويتم إرسال الأطفال على أساس أن الأسرة سوف توفر لهم الملبس، والأعلاف، والربع، وتثقيفهم في مقابل عملهم، ولكن معظم هؤلاء الأطفال يعانون أقسى شكل من أشكال الإهمال كالحرمان من الطعام والماء، وعدم وجود سرير للنوم، والاعتداء الجسدي والعاطفي المستمر.

وأوضحت قناة السي إن إن الأمريكية عبر تقرير نشرته على موقعها الرسمي باللغة الإنجليزية،أن معظم عبيد هاييتي هن من الإناث، أغلبية الثلثين، وكلها عرضة لسوء المعاملة والاغتصاب من قبل العائلات المستضيفة، ما وجده الباحثون هو أن 22٪ من الأطفال الذين شملهم المسح كانوا يعيشون بعيدا عن المنزل.