الاستعانة بحكام أوروبا في مصر والوطن العربي.. عرض مستمر
شهدت الفترة الأخيرة استقدام حكام أجانب داخل مصر والدول العربية داخل الدوريات الخاصة بهم، بناء على طلب مسئولي ورؤساء الأندية، وشكل ذلك الطلب اعتراضات من اللجنة الخاصة بالحكام في بعض الأحيان لأنه يقلل من قيمة الحكم العربي.
هل استقدام حكام أجانب يقلل من وجود الحكم العربي في البطولات
العالمية؟
ظهر في الفترات الأخيرة عدم مشاركة الحكام العرب في البطولات
العالمية عكس الفترات السابقة، فكان التحكيم العربي له دور كبير في جميع البطولات،
و يأتي ذلك بسبب عدم مساندة التحكيم العربي، واللجوء في بعض الأحيان للحكم الأجنبي
داخل الدوريات العربية، وضمت قائمة الحكام المشاركة في كأس العالم الماضي بروسيا خمسة
حكام عرب فقط من بين 36، وقام الحكم المصري جهاد جريشة بتحكيم مباراة وحيدة كانت بين
إنجلترا وبنما في دور المجموعات.
هل الحكم الأجنبي قليل الأخطاء؟
شهد العام الماضي أخطاء كارثية في البطولات الأوروبية وصلت
إلى تهديد نادي برشلونة بالانسحاب من الدوري الإسباني إذا لم يتم تطبيق تقنية الفيديو،
فلم نرى الاستعانة بحكم عربي داخل دوريات أوروبا مثلما يحدث في الدوريات العربية، وشهدت
منافسات كأس العالم أخطاء بالجملة رغم وجود تقنية الفيديو.
لماذا لا يعترض مسئولو الأندية والجماهير على الحكم الأجنبي
عندما يخطئ؟
عندما يخطئ الحكم المصري داخل الدوري العام يتم الهجوم عليه
بقوة من جانب مسئولي الأندية والجماهير تصل في بعض الأحيان إلى السباب، فلماذا لا يتم
الهجوم على الحكم الأجنبي عندما يتم استقدامه للتحكيم في الدوري المصري ويخطئ، في هذه
الحالة نطلق جملة "عقدة الخواجة".
هل التحكيم الأجنبي يقلل من الاحتقان بين الجماهير؟
نلاحظ أنه عندما يكون حكم من الخارج بمباراة داخل الدوريات
العربية، فهذا يقلل من حالة الاحتقان بين الجماهير رغم وجود أخطاء له، عكس الحكم العربي
الذي يتهمونه في بعض الاحيان بالرشوة أو الانحياز لصالح فريق معين "عقدة الخواجة".
كيف نرتقي بالتحكيم العربي؟
يجب على المسئولين في الكرة العربية مساندة الحكم العربي
و عدم الموافقة على استقدام حكام أجانب، فالحكم العربي لا يقل عن أي حكم في أوروبا،
والتقليل من الحكام العرب وعدم الاعتماد عليهم بشكل أساسي هو السبب في عدم استدعائهم
للبطولات العالمية مثل الفترات السابقة، فهناك نماذج مشرفة خاضت بطولات عالمية مثل
المغربي سعيد بلقوله الذي خاض نهائي كأس العام 1998 بين فرنسا و البرازيل، والمصري
جمال الغندور الذي ظهر في مونديال 2002 بكوريا واليابان وقدم مباريات قوية.