القارئ أسامة أبو النور .. مريد مدرسة الطبلاوي في جامع الكيخيا

الثلاثاء 23/أكتوبر/2018 - 04:00 ص

وسيم عفيفي

أعلن الشيخ محمد محمود الطبلاوي اعتزاله التلاوة أواخر عام 2016 م وهو يشعر بعدم التقدير لولا أن هناك مدرسة في التلاوة على اسمه يمثلها القارئ أسامة أبو النور في جامع الكيخيا.

القارئ أسامة أبو النور .. البدايات

القارئ أسامة أبو النور

القارئ أسامة أبو النور من الجيل الذي شهد كبار دولة التلاوة، فهو من مواليد عام 1961 م في حي الإمام الحسين بالقاهرة، والتحق بكُتَّاب الشيخ عبدالحافظ علي سليم في سن 5 سنوات وكان وقتها من مستمعي الشيخ عبدالباسط عبدالصمد.

يعتبر القارئ أسامة أبو النور من أوائل مريدي مدرسة الشيخ الطبلاوي الذين لحقوه في البدايات، فهو ربما استمع له قبل التحاق الشيخ الطبلاوي بالإذاعة، حيث يقول القارئ أسامة أبو النور "في عام 1973 كان أول سماعى للشيخ الطبلاوي فأصبحت من أكثر محبيه وكنت أذهب إليه فى جميع المساجد سواء صلاة أو أمسيات دينية أو سرادقات العزاء حتى تأثرت بتلاوته وأسلوب أدائه فأصبحت من أفضل مقلدي الشيخ محمد محمود الطبلاوى بشهادة الجميع حتى الشيخ الطبلاوى نفسه".

ويحكي القارئ أسامة أبو النور في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن"، أن الشيخ محمد محمود الطبلاوي هو الذي شجعه وعلمه التلاوة فاستفاد منه، مشيراً إلى أن القارئ محمد محمود الطبلاوي كان يتيح له الفرصة للقراءة مكانه في جامع الأزهر الشريف وساعده على السفر إلى الخارج فى شهر رمضان المعظم فسافر إلى المملكة الأردنية الهاشمية وباكستان وتركيا والسودان وإسبانيا.

عُيِّن القارئ أسامة أبو النور قارئاً بمسجد صالح الطلائع في حى المغربلين ثم انتقل إلى مسجد الفتح في رمسيس وهو الآن قارئ في مسجد الكيخيا بميدان الأوبرا.

وعن أكثر مقلدي الشيخ الطبلاوي يقول القارئ أسامة أبو النور "كلهم اخوتي وأحبهم وأستمع لهم ومن الصعب تحديد أفضلهم" مؤكداً أن هذا هو موقف الشيخ الطبلاوي أيضاً.

مدرسة الشيخ الطبلاوي

الشيخ الطبلاوي - القارئ أسامة أبو النور

تميز أداء الطبلاوي في التلاوة جعل خبراء التلاوة يجعلونه مدرسةً مستقلة بذاتها كون أن له أسلوبه الخاص في التلاوة دون أن يُقَلَّد أي قارئ، بل وصار من الصعب أن يتلو قارئ إلا وأن يمر صوته بتقليد "مقصود أو غير مقصود" لأداء الشيخ محمد محمود الطبلاوي.

الإصرار كان هو عنوان مشوار الطبلاوي، فبعد 9 محاولات في الالتحاق للإذاعة نجح في أن يكون قارئها، ولم يصل إلى صدارة المبيعات إلا بعد أن عمل مؤذناً لدى شركة موتسيان للدخان ثم سمعه الشاعر الغنائي مأمون الشناوي "صاحب أغنية الربيع لفريد الأطرش"، وأعجب به ورشحه وسوَّقَه على أنه قارئ الزمن الآتي.

كان آخر ظهورٍ صحفي للشيخ محمد محمود الطبلاوي عبر بوابة المواطن في سبتمبر الماضي حين أكد أن قراء القرآن الكريم مظلومين في مصر على كافة المستويات، مشيراً إلى أن نقابة القراء تتعامل مع أي ظلم يقع على القارئ بمنتهى الحسم وفق القانون.

وأشار الشيخ محمد محمود الطبلاوي في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن"، أن القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس شبكة إذاعة القرآن الكريم سينظر فيها، مؤكداً أنه لن يسمح بظلم لأي قارئ في البث.

وطالب الشيخ محمد محمود الطبلاوي في ختام تصريحه أن أي قارئ معتمد في الإذاعة وأحس بظلم له في عدد ساعات التلاوة فعليه التوجه إلى مقر نقابة القراء لتقديم شكوى وسينظر فيها كل القانونيين في النقابة.