3 مشكلات تتعرض لها الأم مع تربية طفلها .. كيف تواجههم ؟
الأربعاء 24/أكتوبر/2018 - 05:53 ص
حنان حسن إبراهيم
طباعة
لا يوجد عمل يقوم به الطفل طوال يومه أكثر من اللعب والمرح، فلا يكاد يترك كرسي حتى يصعد على الأخر، ولا يكاد يأتي من الشارع تاركًا دراجته التي إشتكت إلى الله من كثرة الساعات التي استخدمها فيها، حتى يئن جهازه من طول فترة جلوسه أمامه، ووسط لعب و"شقاة" ابنك هناك 3 مطبات يجب أن تتعلمي كيف تتعاملي معها.
بيوسخ هدومه
بيوسخ هدومه
تحتار الأم عن البحث على طريقة تجعل ابنها يعتنى بمظهره، خاصة وأن الأطفال كثيري الحركة واللعب مما يجعل ملابسهم تتسخ بسرعة، ولا يهتمون بتنظيفها، وتقدم السطور القادمة تدريبين للأطفال لجعلهم يهتمون بمظهرهم، يمكن تنفيذهم للأطفال الأسوياء وذوي الإحتياجات الخاصة على حد سواء.
وتشرح الدكتورة سهير كامل، رئيس قسم العلوم النفسية وعميد كلية رياض الأطفال سابقا بجامعة القاهرة، تدريبات بسيطة للأم على كيفية توجيه إبنها على العناية بالمظهر العام، وتستعين الأم بعدد من الصور لطفل يرتدى ملابس قذرة وأخر يرتدي ملابس نظيفة وثالث يقوم بتسريح شعره وصورة رابعة لطفل ينظف حذائه.
وتسكمل رئيس قسم العلوم النفسية التدريب، الذي أوردته في كتابها سيكلوجية الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة، حيث تقوم الأم بشرح محتوى كل صورة وتوضيح الفرق بين صورة الطفل بالملابس القذرة وصورته بالنظيفة وتشجيع الطفل على الاهتمام بنظافة مظهره العام من حيث نظافة الملابس وتسريح الشعر وتنظيف الحذاء.
وفي تدريب آخر تستعين الأم بصورتين احداهما لطفل ينظف مقعده بالمنديل قبل الجلوس عليه، والأخرى لطفل ينظف حذائه، وتقوم بشرح الصورتين، كما تقوم بتنفيذ تجربة عملية عن طريق الاشارة الى ملابسها النظيفة وهى تحاول ان تعتنى بها بتنظيف المكان والكرسى، وأن تبتعد عن مصادر التراب والقذارة، وتنظيف حذائها أمام طفلها قبل إرتداؤه.
النشاط الزائد
تتساءل كثير من الأمهات حول أن ابنائهم يقومون بنشاط زائد، الذى نسميه فى أوساطنا الشعبية بـ"الشقاوة" أو "العفرتة"، حيث يحول هؤلاء الأطفال جميع أركان الشقة الى ساحة ألعاب، ويتعذر على الأم إدخاله إلى المنزل حتى فى أوقات الطعام، ولكن هل يمكنان يكون زيادة هذا النشاط عن الحد هو عرض لمرض ما وكيف يمكن للام ان تعرف ذلك.
ويكشف السيد عبد الحميد سليمان، أستاذ ورئيس قسم علم النفس التربوى بجامعة حلوان، أن الأطفال ذو نشاط مفرط، يمكن أن يكونوا من ذوى صعوبات التعلم، مبينًا أن هذه الحقيقة صحيحة خاصة فى حالات من يكون لديهم اصابات مخية، ولا يمكن اعتبار تكرار الطفل لسلوك معين مشكلة، إذا فعلوا مرة أو أكثر.
وأوضح سليمان في كتابه صعوبات التعلم النمائية، أن هناك ثلاثة أمثال لشقاوة الأطفال، أولهم الطفل العادى فى الموقف نفسه تحت نفس الظروف، فمثلا إذا قام طفلك بالقفز من على السرير لمرات عديدة وبشكل سريع ولاحظتى أنه يتجاوز اصدقاؤه ويصل لثلاثة أضعافهم، هناك يكون لدى طفلك مشكلة، وذو النشاط المفرط لايكون لديهم وقت كافى لعملية الانتباه.
الخيال
يعتبر الخيال من أكثر المشكلات التي يشكو منها الأباء والأمهات في عمر الخمس سنوات، حيث يتحيل إبنهم أنه يلعب مع سندريلا، أو يركب سجادة سندباد، أو أن الحيوانات تكلمه، ومنهم أطفال تظل بالساعات تؤلف قصص وحكايات لا تمت للواقع بصلة عن أشياء يدعون أنهم قاموا بها، ولكن هل هذا يعتبر كذب الأطفال هي مشكلة تريد العلاج، أم أنه طبيعي من خصائص مرحلته العمرية.
وتوضح الاستاذ الدكتور سهير كامل احمد رئيس قسم العلوم النفسية جامعة القاهرة، أن الكذب من العادات السلوكية التى يلجأ إليها الأطفال فى مرحلة الطفولة، فالطفل فى هذا العمر يتخيل لديه قدرة ذهنية خيالية، ويعتبر الكذب قول الطفل شئ مخالف للواقع.
وأكدت أحمد في كتابها، سيكولوجية الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة، أن هناك أنواع لكذب الأطفال، ومنهم نوع لا يشكل مرضًا بل من متطلبات مرحلة نمو الطفل، وهذا النوع أساسه سمة الخيال،و هو يسود مرحلة الطفولة المبكرة.
وأردفت رئيس قسم العلوم النفسية، أن هذا النوع من الكذب ليس له خطورة فى سلوك الطفل وغالبا ما يزول هذا الكذب بمجرد توجيه الطفل وتوضيح الأمور له، خاصة وأن العوامل الكامنة وراء هذا النوعمرتبطة بمستوى معين من النمو العقلى والادراكى وتنتهى بوصول الطفل الى مستوى اعلى من النمو.