خطيب الجمعة بالفيوم: الابتلاء سنة الله في الأرض واختبارا لعباده
الجمعة 26/أكتوبر/2018 - 01:15 م
محمود المنشاوي
طباعة
تحدث خطيب الجمعة بأحد مساجد الفيوم اليوم عن الخير والشر وابتلائهما، وأكد أنه قد يبتلى الإنسان بخير وقد يبتلى بشر، وجميعها اختبارات من الله عز وجل لخلقه في الأرض.
وقال الخطيب، أنه عندَما ينزِل البلاء، وتحُلّ المحن، وتدلهم الخطوب، وتعم الرزايا، وتلتاث عقول الناس، وتطيش أحلامهم، فإذا بِهم يذهَلون عن كثيرٍ من الحقّ الذي يعلمون، وينسَون من الصّواب ما لا يجهلون، وهنالك تقَع الحيرة، ويثور الشكّ، وتروج سوقُ الأقاويل، وتهجَر الحقائق والأصول، وتُتَّبع الظّنون، وما تهوى الأنفس، ويُحكَم على الأمور بغير علمٍ، ولا هدىً، ولا كتاب منير، وفي معامِع الغفلةِ ينسى المرءُ أنَّ سنةَ الله في الابتلاء ماضيةٌ في خلقه، وأنَّ قضاءه بها نافذ فيهم.
واستشهد الخطيب بكلام الله في القرآلان، حيث قال - سبحانه -: ( أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءامَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ ٱلْكَـٰذِبِينَ)، وقال الله - عزّ وجلّ -: {لَتُبْلَوُنَّ فِى أَمْوٰلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذٰلِكَ مِنْ عَزْمِ ٱلأمُورِ}9.
ويؤكد أن الإنسان منذ ولادته في امتحان واختبار ؛ والأرض هي قاعة الامتحان التي يجري فيها هذا الابتلاء، أما مواد الابتلاء، فهي النعم والمصائب ؛ الخير والشر ؛ يعطيك المال والولد والزوجة والأملاك والصحة وغير ذلك ليختبرك ؛ ويسلب منك هذه النعم أيضًا ليختبرك؛ فيبتليك في نفسك أو أهلك أو مالك أو زرعك أو تجارتك أو يحرمك المال والذرية ؛ فالاختبار يكون بالعطاء والسلب.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي، مع استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.