اللواء محمد الشهاوي .. حين يكون القائد مثقفا مخلصا
السبت 27/أكتوبر/2018 - 03:02 ص
آية محمد - وسيم عفيفي
طباعة
لم يكن تولي اللواء محمد الشهاوي منصب مستشار كلية الأركان والقادة، وليد الصدفة، وربما من النادر أن تجد وصف كلية الأركان والقادة موجودة داخل إنسان واحد، فشعار الكلية "الحكمة . القيادة . اليقظة"، وهي مواصفات ثلاثة موجودة في شخصية اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان بالقوات المسلحة.
رحلة في عقل اللواء محمد الشهاوي
اللواء محمد الشهاوي
كان اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان بالقوات المسلحة من أوائل من قال أن العناصر الإرهابية تستخدم أسلوب "اللامتوقع واللامعقول" في محاولة اغتيال الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، مؤكداً أن استهداف رجل دين بقيمة الدكتور علي جمعة يعتبر استهداف من يفضحون أن تحركاتهم ضد الإسلام على عكس ما يصورون للعالم.
وربما كان مستشار القادة والأركان، اللواء محمد الشهاوي هو أول من فسر محاولة اغتيال علي جمعة حيث قال أن الحادث يرتبط بما قامت به القوات المسلحة من ضربة استباقية ناجحة أدت لقتل زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، و45 عنصراً إرهابياً، وإصابة العشرات منهم ضمن المرحلة الثالثة من عملية "حق الشهيد".
اللواء محمد الشهاوي
كان اللواء محمد الشهاوى، مستشار كلية القادة والأركان بالقوات المسلحة، من أوائل المؤيدين والمرحبين بفكرة "الناتو العربي"، لكنه أكد أنها لم تكن فكرة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وإنما هى فى الأصل فكرة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى طرحها خلال مؤتمر القمة العربية فى مارس 2015 عندما تحدث عن إنشاء قوة عربية مشتركة لحماية الأمن القومى العربى، وحماية مصالح الدول العربية.
وعن فكرة الناتو العربي قال "أرى أنه سيكون نقطة إيجابية لصالح الدول العربية، لأنها تحتاج إلى قوة تحميها، وهى قوة لا تُهدد وإنما قوة رادعة لأى تحديات محتملة، ومصر هى الدولة المؤهلة لقيادة مثل هذه القوة، لامتلاكها أسلحة الردع، مثل المسترال وطائرات الرافال، والغواصات مثل دولفين، ومنظومات الدفاع الجوى، فضلاً عن العنصر الأهم وهو القوة البشرية والخبرات الهائلة فى الحروب، فقد حاربنا فى 1948، و1956، و1967، ثم حرب الفخر والعزة فى 1973، وشاركنا فى حرب الكويت، فكل تلك المميزات والخبرات تجعل بلادنا مؤهلة لقيادة تلك القوة فى المنطقة، إلا أن الدعوات التى طرحتها الإدارة الأمريكية، وتناولتها العديد من الجرائد الأجنبية نقلاً عنها، ليست إشارة أو صكاً بالسماح لإنشاء القوة العربية المشتركة، لأن مصر الآن تجاوزت مرحلة المفروض وبدأت تفرض أجندتها وأولوياتها على الساحة الدولية، وفقاً لما تراه القيادة السياسية وبالتالى لا يوجد رأى مفروض، وأرى هذا الأمر من اتجاه آخر، وهو أنه بمثابة "العامل المساعد" أو المحفز على إتمام التحالف الذى تمت الدعوة إليه من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى خلال مؤتمر القمة العربية فى مارس 2015 عندما تحدث عن إنشاء قوة عربية مشتركة لحماية الأمن القومى العربى، وحماية مصالح الدول العربية.
اللواء محمد الشهاوي
رسم اللواء محمد الشهاوي مستشار كلية الأركان والقادة في القوات المسلحة آليات الدفاع للقوة العربية المشتركة
حيث قال في رؤيته "سيجري عمل خط دفاع أول، يتألف من قوة بسيطة، تنطلق إلى أى مكان، وهناك قوات دفاعية تمثل خطاً ثانياً، وعندما تزيد العدائيات يمكن أن تجتمع كل هذه القوات، كما يوجد احتياطى استراتيجى مكون من القوات البحرية والدفاع الجوى والقوات الجوية فى كل دولة، وبالتالى هذه القوة تدعم ولن تستنزف جهود قواتنا المسلحة لأنها ستكون بمشاركة قوات أخرى من الدول الأعضاء، وأرى أن تلك القوة المشتركة تحمى ولا تهدد، وتصون ولا تبدد، ونحن لدينا القوات التى تحارب الإرهاب فى سيناء هى 1% فقط من إجمالى قوة جيشنا، وكل شبر من ربوع الوطن الجيش موجود فيه، فيما تتولى عناصر الشرطة التأمين الداخلى".
