غرائب المجتمع الألماني .. تقديس يوم العطلة والروتين في طراز البيوت الألمانية
السبت 27/أكتوبر/2018 - 06:06 م
شيماء اليوسف
طباعة
في إطار زيارة الرئيس السيسي لبرلين، تستعرض "بوابة المواطن" أغرب الثقافات التي توجد في المجتمع الألماني على لسان المصريين المقيمين بالمقاطعات الألمانية، حيث قال عمر إسماعيل أحد المصريين المقيمين في ألمانيا، في تصريحات خاصة ل"بوابة المواطن" أنه من غرائب المجتمع الألماني، أن ألمانيا كدولة تختلف تماما عن دول الخليج العربي، لافتا إلى ثقافة المواطن المصري الذي يسافر بهدف جمع الأموال ثم يعود إلى وطنه لينفذ أحد المشاريع التجارية البسيطة.
عمر إسماعيل
غرائب المجتمع الألماني وقانون محدش بيشتغل ويحوش
المنزل السعيد في ألمانيا
وأوضح إسماعيل أن ثقافة المجتمع الألماني التي يعيش على أساسها كافة المواطنين بهذا البلد تندرج تحت قانون " محدش في ألمانيا بيشتغل ويحوش" مؤكدا أن الأموال التي يدخرها المواطنون تذهب في الإنفاق على الصحة والتعليم والأمن والأمان وكل ما يتعلق بحياة ومستقبل المواطن، مؤكدا أن المقيم في ألمانيا سواء كان مواطنا أو سائحا يمكن الحصول على العديد من الامتيازات الكثيرة التي تجعله ينفق من أجل الحصول على هذه الامتيازات.
ألمانيا
وتتمثل أشكال الامتيازات التي يحصل عليها المواطن في ألمانيا امتلاك أحدث ماركات السيارات بسعر بسيط جدا مقارنة بأسعار الدراجات الألمانية التي يرتفع سعرها بكثير عن السيارات، وفي ألمانيا يحظر القانون الألماني عدم ركوب الدراجة لأكثر من شخص في حين أن وضع الدراجة بمصر يختلف تماما فمن الممكن أن يستقل الدراجة من شخصين لثلاثة.
محطة مترو ألمانيا
ومن غرائب المجتمع الألماني ، أن المواطن المقيم في ألمانيا يستطيع من السكن داخل المقطعات الألمانية في المنازل بأسعار عالية حيث تقل الضرائب المفروضة على المواطن حالة الزواج وإنجاب الأطفال بينما في مصر تظل قيمة الضرائب التي يدفعها المواطن للدولة ثابتة، وذكر إسماعيل أن التعليم في المدارس الألمانية والجامعات مجانا، ويقول ل"بوابة المواطن" بجانب انك تسافر في الإجازة لاى مكان حوالين المانيا بدون تكلفة كبيرة هولندا بلجيكا فرنسا سويسرا ايطاليا النمسا التشيك".
غرائب المجتمع الألماني
كما وصف معالم التمتع الحضارية في ألمانيا بالروعة قائلا، استمتعوا بكافة سبل الحياة في ألمانيا بكل حب، هناك أشخاص رائعون، وطبيعة عذراء في الانتظار، وريف ألماني بديع، وبحيرات وجبال و أنهار وقلاع تاريخية تحكي عظمة وأمجاد هذا الشعب العظيم.
كيف تعامل ألمانيا ألأطفال؟
تمام ناصر
من ناحية أخرى قال تمام ناصر سوري مقيم في ألمانيا، في تصريحات خاصة ل"بوابة المواطن" أن غرائب المجتمع الألماني تتمثل في أن الطفل في ألمانيا ترعاه الدولة رعاية كاملة حين تخاذل دور الأب والأم في رعايته، حيث تقوم بالإنفاق عليه حتى ينهى دراسته الجامعية وتوفر له عملا، ينفق على نفسه من خلال هذا العمل، مشيرا أن الدولة تقوم بتخصيص فريق اجتماعي يزور الأسرة التي يوجد بها أطفال ليطمئنوا على حالتهم النفسية ومستواهم المعيشي.
غرائب المجتمع الألماني
مؤكدا أن هذا الفريق يسأل الطفل عن معاملة الأب والأم له وعن كونهما مدمنين للمخدرات أم لا، منبها أنه في حالة إدمان الأب أو الأم للمخدرات تقوم الدولة بسحب الطفل من الأسرة حتى يتم علاج المدمن، بالإضافة إلى التأكد أن الطفل لديه غرفة خاصة بالألعاب مع السؤال على مستواه الدراسي في مدرسته وعدم الاعتداء على الطفل بأي شكل من الأشكال.
يوم العطلة في ألمانيا طقوس خاصة
ريمون إبراهيم
وقال ريمون إبراهيم مصري مقيم في ألمانيا، أن اقتناء الحيوانات في ألمانيا تطلب رعاية خاصة وإلزام المواطن بزيارة دائمة للطبيب للتأكد على سلامة وصحة الحيوان، كما لفت إلى يوم العطلة في ألمانيا يعد واحدا من غرائب المجتمع الأماني، الذي يمنع تماما من إص دار الأصوات العالية في أي البيوت لعدم إزعاج الجيران لأن ذلك يمثل يوم راحة بالنسبة للمواطنين ولذلك تعمل الدولة على توفير سبل الراحة الكاملة لهم، إلى جانب أحقية المواطن أن يطلب الشرطة إذا قام جاره بإصدار أصوات مزعجة منعته من الراحة.
طراز البيوت في ألمانيا وعدم الخروج عن المألوف
غرائب المجتمع الألماني
من ناحية أخرى قال عمر سلامة، مصري مقيم في ألمانيا أن الدولة الألمانية تزخر بمواطنيها الألمان أصحاب البلد الأم بعكس ما قيل عنها أنها معبئة بالأتراك والسوريين، ملوحا على النظام الذي تعتد عليه الدولة في مجمل جوانب الحياة هناك، ويضيف:" ألمانيا حلوة اوى الشوارع بجد منظمة مفيهاش غلطة ومش مبالغة وفيه طريق للعجل وطريق للمشاه وكله ملتزم بمساره وكل الإشارات بنظام الزرار يعنى الإشارة مقفولة للناس ومفتوحة للعربيات مدام مدوستش عالزرار اللى تحت الاشارة واستنيت لحد ما تفتح وتعدى ".
غرائب المجتمع الألماني
وقد لفت إلى غرائب المجتمع الألماني المتمثلة في الروتين الذي تنصب عليه الدولة مجمل أعمالها من حيث الثبات بالرغم من الاختلاف والتنوع فإن هناك ثمة تعقيدات تقليدية، وذكر على سبيل المثال النوافذ في كل البيوت الألمانية واحدة من حيث الشكل ولا يخرج أيا من البيوت الألمانية عن المألوف ويضيف: " اعتقد النظامية البحتة التى قد تصل حد الملل والروتينية هى من أسباب نجاحهم لان كل شئ منظم ومعروف مكانه بيسهل حساب كل شئ بدقة وتوقع النتايج وبالتالى التعامل مع كل المشاكل وحلها فدا على الرغم من انه ظاهريا يبدو كأنه عيب بس في الحقيقة دى ميزة".