منهم من له جذور مصرية .. 4 عرب ترأسوا سفارة إسرائيل في القاهرة
الثلاثاء 06/نوفمبر/2018 - 02:00 ص
سيد مصطفى
طباعة
لم تكن السفارة الإسرائيلية لتل أبيب مجرد مكان دبلوماسي لتل أبيب، بل كانت أهم محطاتها للتقارب مع العرب، وتعتبر نجاح سفيرها أو فشله في تكوين ونسج شبكة علاقات دليل على نجاحها أو فشلها في هذا التقارب، ولذلك لم يكن عجيبًا أن تختار لهذا المنصب عربًا، بل ومصريين ولدوا ونشأوا على أرض مصر كمواطنين قد أن تحملهم أسرهم لإسرائيل ويعودون كسفراء لها بالقاهرة.
إفرايم دويك
إفرايم دويك
كان إفرايم دويك، طفرة في العلاقات المصىية الإسرائيلية حيث قررت إسرائيل أن تستعين بمصري ليمثلها في سفارتها بالقاهرة، وهو ولد في مصر سنة 1930، ثم هاجر مع أسرته إلى إسرائيل سنة 1949، عمل في بلدية القدس، ثم التحق بالخارجية الإسرائيلية، وصار رابع سفير لإسرائيل في مصر (1991 ـ 1992)، خلفًا لشمعون شامير، ثم نُقل بعدها إلى الهند ليصير أول سفير إسرائيلي لديها.
تولى دويك أيضًا منصب مدير المركز الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة لفترة، وقام عملية شراء واسعة للآثار وللكتب اليهودية المصرية تحت زعم عمل مكتبات للاطلاع داخل المعابد اليهودية بالقاهرة، وله له كتاب بالإنجليزية بعنوان "العلاقات الإسرائيلية المصرية، 1980 ـ 2000
تولى دويك أيضًا منصب مدير المركز الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة لفترة، وقام عملية شراء واسعة للآثار وللكتب اليهودية المصرية تحت زعم عمل مكتبات للاطلاع داخل المعابد اليهودية بالقاهرة، وله له كتاب بالإنجليزية بعنوان "العلاقات الإسرائيلية المصرية، 1980 ـ 2000
ديفيد سلطان
لم يكن ديفيد سلطان، سفيرًا إعتياديًا لإسرائيل في مصر،، فهو مصري المولد حيث ولد في منطقة مصر الجديدة بالقاهرة في 11 سبتمبر 1938، وكان الأصغر بين إخوته. هاجر إلى إسرائيل مع أسرته في سبتمبر 1949 وعاشت الأسرة في جفعاتايم حيث تلقى سلطان تعليمه الأولى.
جُند في أغسطس 1958 بسلاح المدفعية، ثم التحق سنة 1960 بالدراسة بالجامعة العبرية في القدس حيث حصل على درجة جامعية في الدراسات الإسلامية والعلوم السياسية، ثم على درجة الماجستير في تاريخ العالم الإسلامي والعلاقات الدولية.
وبدأ سلطان عمله بالخارجية الإسرائيلية سنة 1964، فعمل في البداية باحثًا في شؤون الشرق الأوسط، ثم أُوفد إلى الخارج للمرة الأولى سنة 1971 سكرتيرًا بالسفارة الإسرائيلية في كوت ديفوار، وبعد اندلاع حرب أكتوبر 1973 وقيام عدد من الدول الإفريقية ـ من بينها كوت ديفوار ـ بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، نُقل سلطان إلى السفارة الإسرائيلية في لاهاي فعمل سكرتيرًا أول ثم مستشارًا بالسفارة حتى سنة 1979.
عمل سلطان للمرة الأولى في سفارة إسرائيل بالقاهرة سنة 1982، ثم شغل عدة مواقع دبلوماسية من بينها قنصل إسرائيل العام في ميلانو سنة 1985 ونائب رئيس قسم الشرق الأوسط بالخارجية الإسرائيلية سنة 1989 (وشارك بصفته هذه في مؤتمر مدريد للسلام).
وبدأ سلطان عمله بالخارجية الإسرائيلية سنة 1964، فعمل في البداية باحثًا في شؤون الشرق الأوسط، ثم أُوفد إلى الخارج للمرة الأولى سنة 1971 سكرتيرًا بالسفارة الإسرائيلية في كوت ديفوار، وبعد اندلاع حرب أكتوبر 1973 وقيام عدد من الدول الإفريقية ـ من بينها كوت ديفوار ـ بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، نُقل سلطان إلى السفارة الإسرائيلية في لاهاي فعمل سكرتيرًا أول ثم مستشارًا بالسفارة حتى سنة 1979.
عمل سلطان للمرة الأولى في سفارة إسرائيل بالقاهرة سنة 1982، ثم شغل عدة مواقع دبلوماسية من بينها قنصل إسرائيل العام في ميلانو سنة 1985 ونائب رئيس قسم الشرق الأوسط بالخارجية الإسرائيلية سنة 1989 (وشارك بصفته هذه في مؤتمر مدريد للسلام).
تولى سلطان مهمته في القاهرة سفيرًا لدى مصر بين عامي 1992 و1996، خلفًا لإفرايم دويك، وهو مصري المولد أيضًا، وله كتاب إسمه بين القاهرة وأورشليم: التطبيع بين إسرائيل والدول العربية ـ النموذج المصري.
ونجح في مدة عمله خمس سنوات، في محاولة جذب المثقفين المصريين ممن آمن بالتطبيع، وكان صديقًا شخصيًا للكاتب الراحل لطفي الخولي ولعلي سالم وصلاح بسيوني ومصطفي خليل وعبدالمنعم سعيد، والمخرج التليفزيوني نبيل فودة الذي حاول تأسيس جمعية للصداقة المصرية الإسرائيلية فرفض القضاء طلبه، فضلًا عن غيره من رجال تحالف كوبنهاجن وجمعية القاهرة للسلام.
إسحاق إيتسيك لـِڤنون
سفير إسرائيل في القاهرة من نوفمبر 2009 حتى ديسمبر 2011. وكانت تأمل إسرائيل أن ينجح في تخفيف التوتر الناشئ بين وزارتي الخارجية في البلدين على خلفية رفض القاهرة استقبال وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان لتصريحاته الاستفزازية ضدها وضد الرئيس حسني مبارك.
كان إسحاق ليفانون مزيج لبناني إسرائيلي عجيب، حيث ولد في لبنان لتاجر يهودي لبناني والجاسوسة شولا كوهين كيشيك التي اعتقلت في لبنان عام 1961 بعد أن عملت لمصلحة المخابرات الإسرائيلية مدة 15 عامًا بدأت عشية إقامة الدولة العبرية، ونشطت أساسًا في هجرة اليهود من لبنان وسورية ودول عربية أخرى إلى إسرائيل. وفي حينه حكم عليها بالإعدام، ثم خفف الحكم للسجن لسبع سنوات وأطلق سراحها في إطار صفقة تبادل أسرى بعد حرب العام 1967 وسبقها أولادها بالهجرة سرًا إلى إسرائيل.
كان إسحاق ليفانون مزيج لبناني إسرائيلي عجيب، حيث ولد في لبنان لتاجر يهودي لبناني والجاسوسة شولا كوهين كيشيك التي اعتقلت في لبنان عام 1961 بعد أن عملت لمصلحة المخابرات الإسرائيلية مدة 15 عامًا بدأت عشية إقامة الدولة العبرية، ونشطت أساسًا في هجرة اليهود من لبنان وسورية ودول عربية أخرى إلى إسرائيل. وفي حينه حكم عليها بالإعدام، ثم خفف الحكم للسجن لسبع سنوات وأطلق سراحها في إطار صفقة تبادل أسرى بعد حرب العام 1967 وسبقها أولادها بالهجرة سرًا إلى إسرائيل.
جاءت إسرائيل بإسحاق لفنون لتسلم منصب سفيرها في القاهرة من نوفمبر 2009 حتى ديسمبر 2011، بعد التوتر الذي نشب بين وزارتي الخارجية في البلدين على خلفية رفض القاهرة استقبال وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان لتصريحاته الاستفزازية ضدها وضد الرئيس حسني مبارك.
لم تشفع الأصول والجذور العربية واللبنانية لـ"ليفانون" للنجاح في مهمته، دائم الشكوى من تجاهل المصريين له ورفضهم التعامل معه، بل ووصف الشعب المصري عبر حواره لأحد المواقع الإلكترونية الإسرائيلية، بالغير ودود والكاره لإسرائيل.
وتوج ليفانون حالة النفور منه عبر الشكوى التي تقدم بها إلى وزارة الخارجية المصرية بشأن الحكم القضائي الذي صدر في حق كارمن واينشتاين رئيسة الطائفة اليهودية، وهو الحكم الذي قضى بسجنها عقابا لها على تحرير عقود مزورة لأحد رجال الأعمال، ادعت فيها واينشتاين امتلاك أراض وعقارات ليست تابعه لها، وقد أثارت هذه الشكوى غضب الخارجية المصرية، حيث طلب منه الوزير أحمد أبو الغيط، حسبما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت، ضروره الحذر عند الحديث عن قضايا تتعلق بأحكام القضاء، الأمر الذي دفع بليفانون إلى الاعتذار.
شالوم كوهين
جاء شالوم كوهين من خلفية تنتمي للمغرب العربي، حيث ولد في تونس، سنة 1955، وتولى منصب سفير إسرائيل بالقاهرة بين عامي 2005 و2010
عمل شالوم كوهين أيضًا رئيسًا للبعثة الإسرائيلية في تونس بين عامي 1996 و2000، كما عمل بقسم المغرب العربي بوزارة الخارجية الإسرائيلية بين عامي 2000 و2003
وتعتبر من مواقفه الشهيرة زيارته لوزير الثقافة فاروق حسني واعتراضه لديه على عرض فيلم عادل إمام "السفارة في العمارة" ومطالبته بأن يتم إيقاف عرضه لأنه علي حد قوله يسيء للعلاقات المصرية الإسرائيلية ويشوه دور السفارة الإسرائيلية في القاهرة.