بدء أعمال المؤتمر الـ90 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية للمقاطعة العربية لإسرائيل
الثلاثاء 02/أغسطس/2016 - 01:34 م
بدأت اليوم /الثلاثاء/ بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال المؤتمر الـ90 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية للمقاطعة العربية لإسرائيل، برئاسة الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، المفوض العام للمكتب الرئيسي للمقاطعة العربية لإسرائيل السفير سعيد أبوعلي.
يشارك في الاجتماع، ضباط الاتصال في عدد من الدول العربية وهي: فلسطين، وقطر، والبحرين، والكويت، والإمارات، والجزائر، والعراق، والسودان، والمغرب، وموريتانيا، واليمن، إضافة إلى ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.
وأكد السفير سعيد أبو علي - في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر - أن مقاطعة إسرائيل هي واجب وفرض على كل عربي بل على كل إنسان يؤمن بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، وذلك في ظل استمرار وتواصل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن المقاطعة - كما أثبت الواقع - أداة فعالة وقانونية لمعاقبة إسرائيل وفضح طبيعتها العدوانية العنصرية .
وقال السفير أبوعلي إن المؤتمر يعقد بهدف التقييم والاستمرار في تفعيل المقاطعة والتواصل مع الحملات الدولية الآخذة في الانتشار والتنامي بسرعة كبيرة بين شعوب العالم من الجامعات والنقابات والمؤسسات والفنانين لمقاطعة إسرائيل خاصة بضائع المستوطنات وسحب الاستثمارات منها.
وأكد أهمية الدور - الذي تقوم به حركة المقاطعة الدولية للاحتلال الإسرائيلي (####BDS ####) - في نشر الوعي بين شعوب العالم حول مدى عنصرية دولة الاحتلال وضرورة مقاطعتها إلى جانب ما تحدثه من خسائر للاقتصاد الإسرائيلي؛ ما أربك حكومة الاحتلال التي عقدت ثلاثة مؤتمرات ورصدت مبالغ مالية كبيرة لمحاربة حركة (####BDS####).
كما أكد حرص الجامعة العربية على استمرار تدعيم وتطوير المكتب الرئيسي للمقاطعة بدمشق والذي يباشر مهامه في الفترة الحالية من القاهرة، منوها إلى صدور قرارات من القمة العربية الأخيرة في نواكشوط بضرورة استمرار ودعم مكاتب المقاطعة العربية لإسرائيل وتطويرها، حيث دعت القمة جميع الدول والمؤسسات والشركات والأفراد إلى وقف كافة أشكال التعاون مع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأرضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك حظر استيراد منتجاتها أو الاستثمار فيها بشكل مباشر أو غير مباشر لمخالفتها القانون الدولي .
وأوضح أن القمة العربية الأخيرة وجهت التقدير لجميع المواقف الدولية التي تدعو إلى مقاطعة المؤسسات والشركات الداعمة للاستيطان في أراضي فلسطين المحتلة، وطالبت بإيجاد آلية فعالة للتواصل مع حركة المقاطعة الدولية للاحتلال الإسرائيلي (#### BDS ####).
وقال السفير أبوعلي إن هذا المؤتمر يعقد في ظل أوضاع صعبة وتحديات جسيمة تواجهها الأمة العربية دولا وشعوبا، كما أن القضية الفلسطينية تتعرض إلى الخطر الأكبر في ظل الاستفراد الإسرائيلي والانشغالات الإقليمية والدولية، حيث تتعرض الأراضي الفلسطينية المحتلة لهجمة استيطانية غير مسبوقة وخاصة مدينة القدس، كما تستمر سلطات الاحتلال في فرض حصارها غير القانوني والظالم على قطاع غزة الذي تعرض خلال بضع سنوات إلى ثلاثة حروب تدميرية متتالية وصعدت عرقلتها وتعنتها في إدخال المواد اللازمة لإعادة إعمار غزة؛ ما أدى إلى تدهور خطير في كافة نواحي الحياة بالقطاع وهذا ما يعتبر في القانون الدولي "جريمة حرب" و"جريمة ضد الإنسانية".
ويناقش المؤتمر - على مدى أربعة أيام - عددا من القضايا ذات الصلة بالمقاطعة الاقتصادية العربية لإسرائيل، واتخاذ التوصيات اللازمة بشأنها وفق ما تقضي به مبادئ وأحكام المقاطعة العربية المقررة، يأتي في مقدمتها أهمية تطبيق الحظر وإدراج شركات على لائحة المقاطعة، وإنذار شركات أخرى ورفع شركات من لائحة الحظر لاستجابتها لأحكام المقاطعة، والتركيز على استمرار تفعيل مكاتب المقاطعة الإقليمية بالدول العربية وتعزيز التنسيق والتعاون والتبادل فيما بينها، نظرًا لأهمية دور المقاطعة في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الأدوات القانونية والاقتصادية التي تحدث نتائج إيجابية فعالة.