بروفايل| مسيرة الشيخ محمد مصطفى المراغي من سوهاج لـ مشيخة الأزهر
الأحد 04/نوفمبر/2018 - 11:04 م
أيمن الجرادى
طباعة
يعتبر من أشهر علماء ورجال الدين التى انجبتهم محافظة سوهاج، تمتع بحب الآخرين وبساطته، كان محبا للعلم، والبحث عن المعرفة، وحافظا لكتاب الله، لذلك أرسله والده إلى القاهرة للتعليم فى أروقة الأزهر الشريف، حتى أصبح شيخا له، ذكى وذو شخصية خارقة، مهيب، صاحب رأي في العلم والسياسة، بليغ الأسلوب أنه الشيح محمد مصطفى المراغي.
مولده ونشأته
ولد الشيخ محمد مصطفى المراغي، ولد في 7 ربيع الآخر سنة 1298 هـ الموافق ل9 مارس سنة 1881م،بمدينة المراغة شمال محافظة سوهاج، وينتهى نسبه الى سيدنا على ابن ابى طالب وسيدتنا فاطمة الزهراء.
تلقى العلوم الدينية على يد الشيخ علي الصالحي، ودرس عليه الإمام علوم العربية وتأثر بأسلوبه في التوضيح والتبيين، ثم اتصل بالشيخ الإمام محمد عبده، فانتفع بمحاضراته في التفسير والتوحيد والبلاغة، وتفتحت على يديه مواهبه العقلية، وازداد اتصالا به، وتأثر بمنهجه السلوكي، ودعوته الإصلاحية ومواقفه الوطنية، ودراساته العلمية، وظل وثيق الصلة به، سائرًا على نهجه في التجديد والإصلاح.
مسيرة المراغي
نال الشيخ محمد مصطفى المراغي العَالِمية وهو في الرابعة والعشرين من عمره، وعمل قاضيًا لمديرية دنقلة، وبعد قليل نُقل الشيخ الإمام قاضيًا لمديرية الخرطوم بالسودان.
بعدها في عام 1907م اختلف هو وقاضي القضاة والسكرتير القضائي في وجهة النظر في اختيار المفتشين بالمحاكم الشرعية في السودان، فقدَّم استقالته وعاد إلى مصر.
عين في 9 سبتمبر سنة 1907م مفتشًا للدروس الدينية بديوان عموم وزارة الأوقاف، ولكنه لحبه للبحث والدراسة عاد إلى التدريس بالأزهر مع احتفاظه بوظيفته في الأوقاف.
مواقف فى حياة المراغي
تعرض لمحاولة اغتيال أثناء نظر إحدى القضايا لأصحاب النفوذ الذين ضغطوا عليه للحكم لصالحهم فأبى، فبعثوا من أرماه بماء النار الذي أصاب عنقه وبعض جسده وما قتلة.
أيضا أجبر الإنجليز على تغيير خطة استقبالهم لجورج الخامس الذي نصب امبراطورا على الهند ليصعد الى الباخرة والا لن يستقبله فى السودان.
ايضا عندما طَلَّق الملك فاروق زوجته الأولى الملكة فريدة، وأراد أن يُحرِّم عليها الزواج بعده، فأرسل إلى الشيخ يطلب منه فتوى تؤيد رغبته فرفض، فأرسل إليه الرسل يُلحون عليه - وكان الشيخ يُعالَج بمستشفى المواساة بالإسكندرية- فرفض الاستجابة، وضاق الملك ذرعًا بإصراره على الرفض، فذهب الملك فاروق إليه في المستشفى مُحتدًّا، فقال له الشيخ عبارته الخالدة: أما الطلاق فلا أرضاه، وأما التَّحريم فلا أملكه، وطال الجدال وصاح المراغي بأعلى صوته قائلا: إنَّ المراغي لا يستطيع أن يُحرِّم ما أحل الله.
أهم المناصب
شغل منصب شيخ الأزهر في الفترة من 1928 حتى استقالته في 1930 ثم تولى المشيخة مرة أخرى عام 1935، ورئيس التفتيش الشرعي بوزارة الحقانية "العدل" في 9 من أكتوبر سنة 1919م، ورئيس محكمة مصر الكلية الشرعية في 21 من يوليو سنة 1920م، وعضو المحكمة العليا الشرعية في 27 من يناير سنة 1921م، رئيس المحكمة العليا الشرعية في 11 من ديسمبر سنة 1923م، وغيره.
وفاته
توفى الشيخ محمد مصطفى المراغي فى 14 رمضان 1364 هـ الموافق 22 أغسطس 1945.