خبراء أمن يوضحون لـ "بوابة المواطن" كواليس سرعة الوصول لمنفذي عملية المنيا
الأحد 04/نوفمبر/2018 - 02:58 م
شيماء اليوسف
طباعة
شكلت وزارة الداخلية عقب وقوع حادث دير الأنبا صموئيل، مجموعات فنية وميدانية بمشاركة مختلف الجهات الوزارية المعنية حيث قامت بوضع خطة أمنية اعتمدت على جمع المعلومات التي تتضمن خط سير هروب الجناة مستعينة بوسائل التقنية الحديثة، إضافة إلى تمشيط أماكن تمركز العناصر المشتبه بها، لاسيما الواقعة بالمناطق النائية والتي يتخذها الإرهابيون كملاذ لهم فيختفون فيها ويحتمون بها والتي تعتبر معبر لهم كي يقوموا بتنفيذ مخططاتهم العدائية.
كشفت وزارة الداخلية متمثلة في قطاع الأمن الوطني عن مكان تمركز المجموعات الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية، والمنفذون لواقعة حادث دير الأنباء صموئيل بمحافظة المنيا بإحدى المناطق الجبلية بالظهير الصحراوي الغربي، حيث تمكنت قوات في تصفية تسعة عشر إرهابيا من منفذي الحادث، قبل أن يمضي على الواقعة يومان، وفي ظل انشغال الدولة بفعاليات منتدى شباب العالم 2018.
أسباب استهداف أقباط المنيا وعلاقته بالإخوان
اللواء خيري طلعت
وحول جهود وزارة الداخلية في دحر الإرهاب والإلحاق بالعناصر الإرهابية لاسيما تصفية منفذي حادث الأنبا صموئيل، قال اللواء خيري طلعت، في تصريحات خاصة ل"بوابة المواطن" هناك ملفات لكافة الإرهابيين سواء في مصر أو في ليبيا لدى الأجهزة الأمنية، موضحا أن العناصر التي قامت بالهجوم على دير الأنبا صموئيل لم تهرب إلى الصحراء مؤكدا أنها هربت إلى القرى المحيطة، منبها أن القرى المحيطة تحت السيطرة الأمنية.
وأكد طلعت، أن الأمن له مصادر في كافة القرى المحيطة بدير الأنبا صموئيل، مؤكدا أن القوات الأمنية عن طريق مصادرها نجحت في تصفية منفذي حادث دير الأنبا صموئيل لأنهم غرباء عن المنطقة، لرصد تحركاتهم والقدرة على كشفهم، ويقول اللواء خيري طلعت ل"بوابة المواطن" أن وجود الأديرة بعيدا عن الأديرة الموجودة في الصحراء ويقوم الإرهابيين باستغلال الأماكن المجاورة للأديرة ليختبئوا فيها، حتى لا يمكن كشفهم بسهولة.
حادث دير الأنبا صموئيل
وأوضح اللواء خيري طلعت، أن الإرهابيون يختارون الأماكن الصحراوية للاختباء فيها حتى يكونوا بعيدا عن أعين الأهالي وبعيدا عن قوات الأمن ويقوموا باستخدام عنصر المفاجأة السريع ويعد هذا العنصر له تأثير أمني سلبي، مشيرا إلى خطة تأمين الأديرة التي وصفها باحتياجها لتجهيزات كثيرة ووضع خطط أمنية لها خاصة بعدها عن العمران.
وشرح طلعت أهداف الإرهاب من استهداف الأقباط في مصر، والتي عدد أشكالها في عمل دعاية إعلامية لدى العالم الغربي أن هناك اضطهاد للأقباط في مصر، إضافة إلى عدم أمان للأقباط في مصر، وكذلك إظهار أن الدولة المصرية ضعيفة، مؤكدا أن أقباط المهجر يستخدمون الأحداث مثل حادثة دير الأنبا صموئيل، لعمل دعاية إعلامية ضد مصر، مشيرا إلى غرض منفذي حادث دير الأنبا صموئيل من استهداف منتدى شباب العالم وعمل دعاية مضادة.
حادث دير الأنبا صموئيل
كما أوضح علاقة حادث دير الأنبا صموئيل بجماعة الإخوان المسلمين، أن العناصر الإرهابية لا تتمركز إلا في المناطق التي يجدون لهم فيها حاضنين، مشيرا إلى مركزي العدوة ومغاغة اللذان يوجد بهما أكثر من 60% من السكان ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين والتي تعتبر من الأماكن الحاضنة للفكر المتطرف في المنيا، منبها أن حوادث الإرهاب مخططة بدقة وبعيدة تماما عن العمران، ويقول ل"بوابة المواطن" أن الإرهاب لا يستطيع أن يدخل إلى العمران لعدم وجود بيئة حاضنة هناك، مما يجعله يستهدف الأماكن البعيدة عن العمران التي توجد في الأطراف.
حادث دير الأنبا صموئيل
حادث دير الأنبا صموئيل وخطة تقسيم مصر
جلسات منتدى شباب العالم
من ناحية أخرى قال اللواء حسام سويلم، أن أهداف الإرهابيين من حادث دير الأنبا صموئيل ليس استهداف منتدى شباب العالم فقط بل هو استهداف لتقسيم مصر إلى ثلاث دول وهو مخطط قديم ، من شانه تفرعة مصر إلى 3 دويلات واحدة مسلمة وأخرى مسيحية ودويلة بالنوبة، وهو مخطط معروف، ولفت سويلم، أن مخططات التقسيم نجحت في العراق بانفصال إقليم كردستان عن الدولة العراقية، وكذلك نجح في اليمن وفي سوريا، وفي ليبيا.
ولفت اللواء حسام سويلم إلى أسلوب الفوضى الخلاقة الذي أعلن في مقتبل 2016م، والذي تستخدمه الجماعات الإرهابية مثل داعش والإخوان المسلمين، مؤكدا أن مصر تواجه عدوان من خمس جهات ويقول ل"بوابة المواطن" الإرهاب يستخدم أسلوب الضرب في اللحم الحي لتفتيت القوة المصرية، موضحا أن جهود الدولة وقوات الأمن تلعب دور كبيرا في دحر الإرهاب.
