قساوسة لـ "بوابة المواطن": ثأر مصر أثلج صدرونا من قتلة شهداء المنيا
الأحد 04/نوفمبر/2018 - 05:27 م
شيماء اليوسف
طباعة
يعرف المصريون جميعا هدف الجماعات الإرهابية وراء حادث دير الأنبا صموئيل الذي وقع في المنيا وقد أسفر عن استشهاد الأبرياء، وصفعت القوات المصرية جبهة الإرهاب بيد من حديد وكان غضب وزارة الداخلية شديد حيث قامت بتصفية تسعة عشر إرهابيا من منفذي الحادث، من خلال عمليات أمنية مشددة ممثلة في قطاع الأمن القومي الذي لم يهدأ إلا بعد أن انتقم لأبناء الوطن وشهداء الإنسانية.
أعرب المصريون كلهم عنهم حزنهم على شهداء حادث دير الأنبا صموئيل، لا فرق بين أجسادهم فجميعهم كيان واحد، يعيشون على أرض واحدة ويشربون من نهر واحد والوطن الذي يجمع شملهم واحد، إن خاب فعليهم وإن فلح فلهم جميعا، وبشكل عام كلنا يعرف تماما أن الترابط المصري المتأصل داخل البيوت المصرية بمختلف معتقداتها لا يمكن لأي أحداث أن تعكر صفوه فالشعب المصري كما يقتسم الفرح يقتسم أيضا الأحزان.
حادث دير الأنبا صموئيل
تمكنت قوات الأمن من مداهمة وكر إرهابي، بعد أن نجحت الأجهزة الأمنية في كشف أماكن تمركز العناصر الإرهابية التي تورطت في تنفيذ حادث دير الأنبا صموئيل بالمنيا، وقد عثرت القوات الأمنية بعد تصفية الإرهابيون على أسلحة نارية وكميات من الطلقات وكذلك بعض الأوراق التنظيمية، إلى جانب منشورات تتبع تنظيم داعش الإرهابي.
وحول حادث دير الأنبا صموئيل بالمنيا، الأنبا مرقس في تصريحات خاصة ل"بوابة المواطن" أن الإرهابيين يستهدفون الأقباط والجيش والشرطة من أجل هدم مصر كلها، لافتا إلى علاقة المسلمين والمسيحيين ببعضهما قوية ولا يمكن أن تلتفت لمثل هذه الأحداث مؤكدا أن الشعب المصري يعرف أعدائه ويعرف أهدافهم، ويضيف: " الشعب المصري لن يعطي الفرصة لأي جماعة في النيل من مصر، وهذه الأحداث تزيدنا صلابة وقوة".
حادث دير الأنبا صموئيل
طالب الأنبا صمويل، بضرورة التحقيق مع الأشخاص الذين يقومون بتنفيذ العمليات الإرهابية والبحث عن الدوافع والميول التي تجعلهم يقوموا بمثل هذه الجرائم التي ترفضها الإنسانية وترفضها كل الشرائع السماوية، من ناحية أخرى لوح على عملية قتل الإرهابيين، قائلا، أن قتل الإرهابيين ومنفذي الجرائم الإرهابية لن يطرح حلولا لمواجهة الأزمة نفسها بقدر ما سيكون له أثر ايجابي بعد دراسة عقلية الإرهابي وفهم سيكولوجيته.
حادث دير الأنبا صموئيل
وقد أكد الأنبا مرقس على دراسة الفكر المتطرف لاسيما في محافظة المنيا، متسائلا: لماذا يستهدف الإرهاب محافظة المنيا على وجه الخصوص؟ وعن الطرق التي دخلت من خلالها العناصر الإرهابية وعملية التمركز داخل المحافظة وصناعة أوكار إرهابية بها،وعما إذا كان هناك مصادر تساعدهم على الاستيطان؟ وشدد على ضرورة معرفة أهداف الإرهابيين التي يسعوا إليها من خلال جرائمهم، مؤكدا على أهمية قطع منبع الإرهاب، ومعرفة أفكار الإرهابي ومن أوجد تلك الأفكار لديه والأسباب التي جعلته يقتنع بها.
مشيرا إلى قطع الأسباب الأساسية التي وصلته إلى أن يكون إرهابيا، ومحاولة القضاء على المنبع وخلع جذرها من الأساس، لافتا إلى ضرورة دراسة الفكر المتطرف ومعالجته، ودراسة البؤر الإرهابية ومراكز التجمع الإرهابي، وطالب بضرورة دراسة فكرة قتل الإرهابي، ويضيف: " إحنا كده بنقتل الثمرة لكن الجدر لسة باقي" .
حادث دير الأنبا صموئيل
من ناحية أخرى قال الحقوقي رمسيس النجار، أن العمليات الإرهابية ليست مقصود بها الأقباط مباشرة، ولكن المقصود بها نظام الدولة لاسيما بعد أن استقرت وأصبحت دولة ذات مؤسسات ويريد بعض الخارجين عن هذا النظام خاصة التابعين لجماعة الإخوان المسلمين ضرب كل هذه النجاحات، وذكر على سبيل المثال منتدى شباب العالم 2018، وعمليات الجيش المصري في سيناء.
حادث دير الأنبا صموئيل
مؤكدا أن المنتمين للجماعات الإرهابية يسعون إلى إثبات وجودهم بعد أن أصبح وجودهم مثل خيال المأتاة، كما لفت إلى محافظة المنيا وأسباب اختيار جماعات الإرهاب لها، نظرا لوجود أوكار ومزارع حاضنة للإرهاب والفكر الإرهابي بها، ويمتلك هذه البؤر الإرهابيون، مشيرا إلى جبال المنيا، منبها أن البؤر الموجودة في المنيا قادمة من ليبيا نظرا لقرب المسافة، وتابع، إن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن نحارب الإرهاب من خلالها كمواطنين هي الإتحاد، وعدم التفرقة وأن نؤمن أن الإرهاب لا يريد إلا الدمار لمصر كلها.