الرئيس الإنسان رزق.. الجانب الآخر من حياة عبدالفتاح السيسي هل تعرفونه؟
الأربعاء 07/نوفمبر/2018 - 12:02 م
شيماء اليوسف
طباعة
تلاحظ في خطابات الرئيس عبدالفتاح السيسي دائما التركيز على الأسلوب الذي يخاطب به عامة الشعب رغم امتلاكه القدرة على توجيه الخطب الرنانة التي تستخدم الكلمات الغليظة والمعاني العميقة، فليس صعبا على بلد الفراعنة والأزهر، الدولة التي علمت العالم معنى الحضارة، ألا يكون فيها كتاب عمالقة يحبرون الخطب بحروف تحتاج لسنوات ضوئية حتى تفهم ويشرح معناها.
الرئيس عبدالفتاح السيسي ومتحدي الإعاقة
الانتقادات التي وجهت للرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي ومتحدي الإعاقة
انتقد الكثيرون أسلوب الرئيس عبدالفتاح السيسي في إلقاء خطبه لاسيما خبراء الإعلام، مبررين انتقادهم بأنه يستوجب على الرئيس أن يطرح نصا خطابيا خارقا يسوق في مكمنه جحافل الكلمات، لكنه الرئيس كان له بعدا أخر نظرة ثاقبة نحو الدراسة الواقعية للرأي العام على المستوى المحلي في المقام الأول، والذي نقصد به أن يصل حديثه للمواطن البسيط الذي لا يفهم في السياسة لكنه يفهم في الإنسانية ويعرف معنى كلمة المواطنة.
الرئيس عبدالفتاح السيسي ومتحدي الإعاقة
وتحت بند لكل مقام مقال، اهتم الرئيس السيسي بمقام ذلك الرجل الفلاح الذي يصطحب مذياعه إلى الحقل، ويعلقه في أحد أفرع الشجرة وهو يرتشف كوب صغير من الشاي عند الراحة من عناء العمل في الأرض، فيسمع خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيشعر أنه يخاطبه على بعد بلدان وحدود كبيرة فيفهم حواره ويلمس معانيه، فرجل كما الذي يقضي يومه بين الحقول لا يفهم في السياسة ولا يعرف ماذا تعني الليبرالية، ولم يقرأ من قبل عن الأيديولوجيات الفكرية ولم يخطر بباله مسبقا أن هناك ما يعرف بالنظام العالمي الجديد، فكيف يخاطبه الرجل الذي يعبر عنه ويمثله بلغة لا تناسب ثقافته؟
كيف تختلف حياة الرئيس عبدالفتاح السيسي الخاصة عن المسئولة؟
الرئيس عبدالفتاح السيسي
تظهر الصورة الأخرى في حياة الرئيس عبدالفتاح السيسي وفق الفطرة التي نشأ عليها كافة المصريين من حيث حنو القلب والعاطفة، تبكيه المواقف التي تبكي أي شخص يشعر فعليا بمعاناة الآخرين، إلا ذلك الذين تجلدت من قلوبهم معاني الرحمة والإنسانية، وسل نفسك أي شيء يدفع الرئيس ليتصنع؟ لا شيء يجبره أن يخرج ما لا يشعر به، لا شيء يجعله يظهر مشاعر كاذبة لأنه بالكاد ليس في حاجة لها، فبأي شيء ينفع مصر إن غضب العالم أو رضا عنها؟ رفعت الأقلام وجفت الصحف فمصر كلمتها تحت يدها وقتها في قيادتها وشعبها، لا فضل ولا منة علينا إلا من عند الله.
الرئيس عبدالفتاح السيسي ومتحدي الإعاقة
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أول من دعم متحدي الإعاقة حين أعلن أن عام 2018، هو عام متحدي الإعاقة، لامسا عملية التهميش المجتمعية الكبيرة التي يقع في بؤرتها هؤلاء الملائكة، معلنا ثورته الإنسانية على غياب دور المجتمع، قاهرا كل السلوكيات السلبية التي اعتاد عليها بعض المواطنين.
نتائج إعلان 2018 عاما لمتحدي الإعاقة
الرئيس عبدالفتاح السيسي ومتحدي الإعاقة
سل نفسك ثانية ماذا فعل المجتمع ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني بعد إعلان عام 2018، عاما لمتحدي الإعاقة؟ تدبر هل كان من قبل يقبل الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في الكليات التطبيقية، هل كانوا يدرسون المسرح؟ لكن الرئيس الإنسان فتح لهم أبواب الحياة أنتم ونحن سواء من حقكم أن تشعرون بوجودكم وشخصيتكم وكيانكم داخل وطنكم، فإن لم نشعر بكينونتنا داخل أوطانا أي أرض ستقبلنا؟ وأي نهر سيشبع ظمئنا؟ وأي مصير سنذهب إليه؟!
الرئيس عبدالفتاح السيسي
تظهر قرينة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في عباءة المرأة زوج رئيس الجمهورية، ملابس محتشمة ألوان راقية، هل سألتم أنفسكم نصف مرة أي شيء يمنع زوجة الرئيس من ارتداء ملابس من أعلى وأغلى صيحات الموضة العالمية؟! الإجابة يسيرة بقدر حكمة وبعد نظر قائدها وقائدنا، وهو الظهور بالشكل الذي يناسب ثقافة المصريين لاسيما البسطاء، الثقافة التي تبنى على أن الاحتشام دليلا موثقا بالبراهين على الاحترام والعظة.
الرئيس عبدالفتاح السيسي
جاءت ثمرات منتدى شباب العالم كثيرة ومتنوعة في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، منافع محلية وأخرى إقليمية وعالمية، لكن جميع المنافع لا تسوى دمعة على جبين شابة من متحدي الإعاقة فرحت بتتويج يدي الرئيس لها وتقبيل جبهة شاب عادت روحه لجسده لما شعر أنه موجود وأن له قيمة داخل مجتمعه، فقبل مطلبه الرئيس وحضر منتدى شبابه، كل هذا وغيره يصب في مصلحتنا نحن، فالرئيس عبدالفتاح السيسي يمثل كل مصري.