بعث الدكتور محي الدين عبيد، نقيب عام صيادلة مصر، ورئيس اتحاد الصيادلة العرب، برقية تهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة قرب حلول المولد النبوي، جاء فيها: السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، يسعدنى أن أبعث إلى سيادتكم بأصدق آيات التهانى بمناسبة قرب حلول المولد النبوى الشريف أعاده الله على فخامتكم ومصرنا الحبيبة باليمن والازدهار.


سيادة الرئيس إسمح لى أن أعرض على فخامتكم قضية محورية تحملت نقابة الصيادلة عبء محاربتها والحد من تفاقمها، وهى قضية الأدوية المغشوشة والأدوية منتهية الصلاحية، والتى تشغل حيزاً كبيراً من اهتمام المجتمع الصيدلى خاصة والمجتمع المصري عامة، لما لها من تأثيرات وانعكاسات بالغة الخطورة على صحة المواطنين، وأمن الوطن.


لقد منحت لائحة آداب وتقاليد المهنة والقرار الوزارى رقم 200 لسنة 2012م للنقابة حق التأكد من هوية من يمتلك الصيدلية عن طريق الموافقة على الإسم التجاري كشرط من شروط منح ترخيص الصيدلية، وذلك للحد من الدخلاء على مهنة الصيدلة التي تؤثر بشكل كبير على صحة المواطن المصري، ولكن فوجئت النقابة بصدور قرار وزاري من وزير الصحة رقم 114 لسنة 2017 ليفتح الباب للدخلاء، ويلغي دور النقابة فى حماية المهنة.


لقد عقدت نقابة الصيادلة عدد من الاجتماعات مع المختصين بتطوير النظام الدوائى لوضع إجراءات تشغيل نظام "التتبع الدوائى" على علب الدواء والمعروف بالباركود، ومواجهة ظاهرة انتشار الأدوية المغشوشة ومجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية التى تضر بصحة المرضى والإقتصاد القومي، ومع ذلك نجد تقاعس من وزارة الصحة فى الإهتمام بهذه القضية الخطيرة، الأمر الذي أدى الى وجود كارثة تتمثل فى انتشار ظاهرة بيع الأدوية منتهية الصلاحية، ومجهولة المصدر على الأرصفة، فضلا عن أن قانون حماية المستهلك رقم 67 لسنة 2006، والمعدل بالقانون 181 لسنة 2018م، يلزم المنتج بسحب السلع منتهية الصلاحية فى خلال أسبوع من تاريخ الإنتهاء.


لذلك فإن الصيدلي المصرى يناشدكم بلسان النقابة العامة للصيادلة التى تهيب بفخامتكم سيادة الرئيس وإستمراراً لحرصكم الدائم على صحة المواطنين الذين هم أمانه فى أعناقكم، ولخطورة الأمر.. نرجوا التدخل شخصياً لحل قضية الأدوية المغشوشة ومنتهية الصلاحية وكذلك عودة تنفيذ القرار رقم 200 لسنة 2012م ، ونحن على يقين إنه لن يحل إلا بتدخل سيادتكم الشخصى.