أبطال لاتنسى.. حكاية كارلوس روا حارس الأرجنتين الذي حارب الملاريا والسرطان
يعد كارلوس روا حارس مرمى المنتخب الأرجنتيني السابق واحداً من أبرز الحراس في تاريخ الكرة، ولد روا في 15 أغسطس 1969، عُرِف في بلاده الأرجنتين من خلال نادي راسينج كلوب، وتعرض خلال معسكر الفريق بالكونغو بالملاريا.
نجح روا في الشفاء من الملاريا، لينضم عام 1994 إلى نادي لانوس، واجتمع هناك مع المدرب هيكتور كوبر الذي كان يتولى تدريب الفريق وقتها والذي قاد الفراعنة لمونديال 2018 وصاحب التأثير الأكبر عليه في مسيرته الكروية.
في 1997 وبعد 3 مواسم رائعة مع فريق لانوس، انتقل روا لفريق ريال مايوركا الإسباني، وأيضا تحت قيادة هيكتور كوبر.
وقدم روا مباراة للتاريخ أمام برشلونة في نهائي كأس اسبانيا 1998، عندما تصدى لثلاث ركلات جزاء منها ركلة من ريفالدو نجم البرازيل، ولكن فريقه خسر في النهاية.
وشارك روا مع الأرحنتين بمونديال 1998، وفي دور الـ16 أمام إنجلترا مارس هوايته المفضلة وأوقف ركلتين ترجيحيتين كانا كفيلتان هذه المرة لإهداء التأهل لراقصي التانجو.
في ربع النهائي وعلى الرغم من خروج الأرجنتين أمام هولندا، إلا أن إسم روا خُلّد كونه الحارس الذي تلقت شباكه هدف دينيس بيركامب الرائع في اللحظات الأخيرة من المباراة.
وتلقى الحارس الأرجنتيني عرضاً من فريق مانشستر يونايتد، ولكنه رفض واتخذ قراره الأغرب على الإطلاق بالتوقف عن ممارسة كرة القدم.
في 5 أبريل 2000، عاد روا لصفوف مايوركا قبل الموسم الجديد مع شرط صارم بعدم اللعب يوم السبت إلا إن كانت المباراة ليلية، ولا يستثنى من هذا الشرط المباريات الهامة حتى بسبب اعتقاده أن القيامة ستكون يوم السبت.
الحارس الأرجنتيني تلقى صدمة جديدة بتعرضه للسرطان، ولكنه حارب المرض وعاد للعب بعدها بعام.