ضحية مجتمع أم مجنون بلفت الأنظار .. مسيرة أحمد الفيشاوي بين عباءة الدين والحرية
الأحد 11/نوفمبر/2018 - 09:31 م
ميار محمود
طباعة
يأتي اليوم 11 نوفمبر عيد ميلاد الفنان أحمد الفيشاوي ليكمل عامه الـ 38؛ يراه البعض ضحية من ضحايا المجتمع، ويراه آخرون مجنون، أو مريض نفسي كما شخصه علماء النفس بمرض الهيستريا.
ـ عباءة الدين
ـ عباءة الدين
أحمد الفيشاوي الذي تحول من الشاب الملتزم الذي يتحدث في الدين، مثال الأخلاق والتدين، إلى شاب ضل طريقه وذهب إلى الخمور والمخدرات، شاب يعلن عن شربه للخمور تحت بند الحرية، بعدما كان يقول وهو في سن ال 23 أنه مؤهل أن ينشر الدعوة الإسلامية، وعندما أصبح الآن في الـ 38 من عمره يقول أنا لا أعرف شيء عن الدين سوى أن الله محبة، وغير ذلك لا أعلم كي لا أفتي !
ترى ما سبب هذا التحول الفظيع ؟ أهل هو ضحية المجتمع، خاصة مجتمع عباءة الدين الذي كان يرتديها ويقترب منهم، وعندما قام بخطأ كجميع بني آدم عندما يخطئون، بعد حادثة أحمد الفيشاوي مع زوجته هند الحناوي، أغلقوا في وجهه باب التوبة وأبتعدوا عنه كملائكة لا يخطئون !
روى ذلك الداعية أحمد الشقيري في أحد لقائاته قائلا: "بعد حادثة أحمد الفيشاوي مع زوجته هند الحناوي، جاءني، فحضنني وجلس يبكي بشدة، قال لي إنه يشعر بوحدة شديدة، لا أحد معه، لا أحد يقف بجانبه في أزمته، لم يرحمه إنسان، تفاعل المجتمع معه كان خاطئا، كان يكلم بعض الدعاة والشيوخ ولا أحد يرد عليه، لم يجد من يضمه ويحتويه، إلا الوسط الفني الذي فتح ذراعيه له، وقال له: تفضل".
دور أسرته
ولأسرته جزء كبير من هذا التحول، حيث أنه نشأ في أسرة فنية لوالده فاروق الفيشاوي الذي عرف بإدمان المخدرات ونزواته النسائية الكثيرة، ووالدته الفنانة سمية الألفي، والتي قالت بنفسها في برنامج "100 سؤال"، إن ابنها كان على وشك الدخول في مرحلة إدمان المخدرات، لكنه لحق نفسه بنفسه "، وصرحت أيضا في إحدى اللقائات أنها وطليقها فاروق الفيشاوي أهملا أبنهما عندما قررا الإنفصال، وانشغل كل منهما بحياته تاركين ابنهما ومهملينه.
تشخيص علماء النفس لتحول أحمد الفيشاوي
يقول أحد علماء النفس أن أحمد الفيشاوي شخص مصاب بالهستيريا، والهستيريا ليست الجنون كما يفهمها عامة الناس، ولكنها الهروب من صراعات داخلية، قلق، توتر، ألم نفسي، عبر اعتناق الإنسان لشخصيات أخرى لا تمثله.
فمن المؤكد أنه لا يخلو داخله من صراعات بين ما آمن به في طفولته وبين هويته الحقيقية وانبهاره بالغرب وحياته التي فرضت نفسها عليه الآن، من الممكن أيضا أن صد الدعاة له وغلق باب التوبة أمامه، تسبب له في الأحباط، وهز عقيدته في داخله.
أثناء تحدث أحمد الفيشاوي في لقاءاته الأخيرة، كان يحدث رجفة في عضلات وجهه وهو يتكلم وكأنها صارت ملازمة له،هذا ما يقول عنه علماء النفس حيث إن الإنسان يصاب بهذه الحالة المرضية بسبب ضغوط كثيرة في حياته ومن أعراض الشخصية الهستيرية، حركة بعض العضلات في جسده، أو رجفة في عضلات الوجه لا يستطيع السيطرة عليها.
الشهرة والأضواء والسعي وراء إثارة الجدل
يرى البعض الآخر أن ما يفعله أحمد الفيشاوي، هو السعي وراء الأضواء والشهرة، وأنه في بداياته أختار عباءة التدين لأن وقتها كان قد أنتشر الدعاة الشباب أمثال الشقيري الذي كان يرافقه دائما أحمد الفيشاوي، وبمجرد ما انتهت تلك الفترة وأنتشر مؤخرا موجة الأفكار المتحررة والخارجة عن نمط مجتمعاتنا العربية الشرقية، ذهب معها.
يقول الكاتب بينديكت كاري محللا دافع الشهرة: "الأشخاص الذين تسيطر عليهم الرغبة في أن يصيروا مشهورين مختلفون عن غيرهم ممن يسعون خلف الثروة أو السلطة. ففي العمق من تصرفاتهم التي يبحثون من خلالها عن ذيوع الصيت، توجد رغبة دفينة للقبول المُجتمعي، توجد حاجة إلى الطمأنينة الوجودية التي توفرها الشهرة".
ترى ما سبب هذا التحول الفظيع ؟ أهل هو ضحية المجتمع، خاصة مجتمع عباءة الدين الذي كان يرتديها ويقترب منهم، وعندما قام بخطأ كجميع بني آدم عندما يخطئون، بعد حادثة أحمد الفيشاوي مع زوجته هند الحناوي، أغلقوا في وجهه باب التوبة وأبتعدوا عنه كملائكة لا يخطئون !
روى ذلك الداعية أحمد الشقيري في أحد لقائاته قائلا: "بعد حادثة أحمد الفيشاوي مع زوجته هند الحناوي، جاءني، فحضنني وجلس يبكي بشدة، قال لي إنه يشعر بوحدة شديدة، لا أحد معه، لا أحد يقف بجانبه في أزمته، لم يرحمه إنسان، تفاعل المجتمع معه كان خاطئا، كان يكلم بعض الدعاة والشيوخ ولا أحد يرد عليه، لم يجد من يضمه ويحتويه، إلا الوسط الفني الذي فتح ذراعيه له، وقال له: تفضل".
دور أسرته
ولأسرته جزء كبير من هذا التحول، حيث أنه نشأ في أسرة فنية لوالده فاروق الفيشاوي الذي عرف بإدمان المخدرات ونزواته النسائية الكثيرة، ووالدته الفنانة سمية الألفي، والتي قالت بنفسها في برنامج "100 سؤال"، إن ابنها كان على وشك الدخول في مرحلة إدمان المخدرات، لكنه لحق نفسه بنفسه "، وصرحت أيضا في إحدى اللقائات أنها وطليقها فاروق الفيشاوي أهملا أبنهما عندما قررا الإنفصال، وانشغل كل منهما بحياته تاركين ابنهما ومهملينه.
تشخيص علماء النفس لتحول أحمد الفيشاوي
يقول أحد علماء النفس أن أحمد الفيشاوي شخص مصاب بالهستيريا، والهستيريا ليست الجنون كما يفهمها عامة الناس، ولكنها الهروب من صراعات داخلية، قلق، توتر، ألم نفسي، عبر اعتناق الإنسان لشخصيات أخرى لا تمثله.
فمن المؤكد أنه لا يخلو داخله من صراعات بين ما آمن به في طفولته وبين هويته الحقيقية وانبهاره بالغرب وحياته التي فرضت نفسها عليه الآن، من الممكن أيضا أن صد الدعاة له وغلق باب التوبة أمامه، تسبب له في الأحباط، وهز عقيدته في داخله.
أثناء تحدث أحمد الفيشاوي في لقاءاته الأخيرة، كان يحدث رجفة في عضلات وجهه وهو يتكلم وكأنها صارت ملازمة له،هذا ما يقول عنه علماء النفس حيث إن الإنسان يصاب بهذه الحالة المرضية بسبب ضغوط كثيرة في حياته ومن أعراض الشخصية الهستيرية، حركة بعض العضلات في جسده، أو رجفة في عضلات الوجه لا يستطيع السيطرة عليها.
الشهرة والأضواء والسعي وراء إثارة الجدل
يرى البعض الآخر أن ما يفعله أحمد الفيشاوي، هو السعي وراء الأضواء والشهرة، وأنه في بداياته أختار عباءة التدين لأن وقتها كان قد أنتشر الدعاة الشباب أمثال الشقيري الذي كان يرافقه دائما أحمد الفيشاوي، وبمجرد ما انتهت تلك الفترة وأنتشر مؤخرا موجة الأفكار المتحررة والخارجة عن نمط مجتمعاتنا العربية الشرقية، ذهب معها.
يقول الكاتب بينديكت كاري محللا دافع الشهرة: "الأشخاص الذين تسيطر عليهم الرغبة في أن يصيروا مشهورين مختلفون عن غيرهم ممن يسعون خلف الثروة أو السلطة. ففي العمق من تصرفاتهم التي يبحثون من خلالها عن ذيوع الصيت، توجد رغبة دفينة للقبول المُجتمعي، توجد حاجة إلى الطمأنينة الوجودية التي توفرها الشهرة".