فيديو| ساعات الري وحصة المياه.. تضع المزارع الواحاتي في مأزق
الثلاثاء 20/نوفمبر/2018 - 09:29 ص
محمد حجي
طباعة
تعتمد محافظة الوادي الجديد، اعتمادا كليا على المياه الجوفية كمصدر مائي وحيد للحياة، لأبناء الواحات، وكافة أشكال التنمية نظرا لطبيعتها الصحراوية.
ورغم أن المياه الجوفية تعتبر مصدر الحياة الوحيد لسكان الواحات على مر التاريخ، إلا أن هذا المصدر مازال يعاني، ويعاني معه مواطني الواحات من ندرة المياه، وعدم كفايتها التي يعلل الخبراء أسبابها في انخفاض المخزون الجوفي خاصة في الفيلق الخاص بقطاع مركزي الخارجة وباريس.
محرر بوابة المواطن بين حقول الوادي الجديد
عدسة " بوابة المواطن " الإخبارية، التقت عدد من مزارعي مركز الخارجة، وتجولت في عدد من الحقول ومنها بئر 2 وبئر 19 بشرق بولاق، وبئر واحد شرق مدينة الخارجة، ونمرة 2 شمال المدينة، لمعرفة المشكلات التي تواجه المزارع الواحاتي بسبب نقص المياه، ومدى تأثيرها على الزراعات، حيث أجمع كافة من التقينا بهم على تحسن دور مسئولي الري بالمحافظة في السنوات الأخيرة، مؤكدين أن استجابتهم سريعة لإصلاح أي أعطال بالآبار وصيانتها، ولكن هناك مشكلات مازالت تحتاج إلى قرارات سيادية لعلاج مشكلات الري بالمحافظة.
النخيل المصدر الأساسي للمزارع الواحاتي
وأكد على أحمد صالح، من مزارعي "بئر 1 " بمدينة الخارجة، لـ"بوابة المواطن" الإخبارية، أن المزارع في الوادي الجديد يختلف تماما عن مزارع وادي النيل نظرا لطبيعة التربة التي تختلف كثيرا عن وادي النيل، ونوعية المياه، حيث أن وفرة مياه النيل المشبعة بالطمي تساعد على زراعة كافة أنواع المحاصيل، ولكن الوضع في الواحات يختلف كثيرا فالاعتماد على المياه الجوفية الغير كافية للزراعة أصلا يجبر مزارع الواحات على الاعتماد على محاصيل محددة كالبلح مثلا، ولذلك نوعية الزراعات مختلفة تماما عن وادي النيل، حيث أن جميع أنواع الخضار لا تنجح زراعتها بالمحافظة، خاصة وأن تعطل الأبار يؤدي إلى عطش الخضار، وبالتالي موته، ولذلك يتجنب المزارع الواحاتي، زراعة أي نوع من أنواع الخضار، ويعتمد في الأساس على زراعة النخيل، الذي له قدرة كبيرة على تحمل العطش لفترات كبيرة.
مزارعي الوادي الجديد يطالبون بزيادة حصة المياه
وأضاف علاء سيد أحمد، من مزارعي بئر 2 شرق بولاق، أن المشكلة التي تواجه كثير من المزارعين هي قلة المياه رغم وفرة الأراضي الصالحة للزراعة حيث يقول: "كنا نعاني في الماضي من تعطل الآبار بشكل مستمر ولكن بفضل جهود مهندسي الري تحسن الوضع كثيرا، ولكننا نطالب بزيادة حصة المياه لأن عدد ساعات الري لا تكفي للزراعات الموجودة خاصة في فصل الصيف".
وطالب علاء، بربط الآبار ببعضها البعض لحل مشكلة تعطل الآبار، مؤكدا أنه في حال ربط بئر 2 ببئر 19 شرق بولاق، سيتم حل مشكلة موت الزراعات عند تعطل أي بئر منهما، نظرا لأن كل بئر سيحل محل الأخر في حال تعطل أي منهما.
بينما اشتكى ناصر محمد، أحد مزارعي بئر 19، من انتشار الحشائش حول أحواض البئر والمساقي، نظرا لأن تلك الأحواض والمساقي من النواع الأسمنتي، ويؤدي إلى تسرب المياه، ما يؤدي إلى صعوبة الحركة في تلك المنطقة، واحتمال انتشار الحرائق، مطالبا بضرورة تحويلها إلى مساقي من المواسير البلاستيكية وربطها ببئر 2.
من جهته أكد المهندس مجدي الشحات، وكيل وزارة الري بالوادي الجديد، في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن" الإخبارية، أن سبب تحسن أعمال الصيانة خلال الفترة الأخيرة، يرجع إلى أنه تمت دراسة المشكلة من كافة جوانبها، وبناء عليه تم وضع خطة لإصلاح جميع الأبار وصيانتها، مؤكدا أن عدد آبار المحافظة 598 بئرا، مشيراً إلى أن الخطة تضمنت توفير قطع الغيار التي تتسبب في تعطل الأبار، وضرورة توافر الكوادر البشرية المدربة على إصلاح الأعطال في حينها.