التجمع داخل الخيام وشعرات من النبي .. المولد له طعم مختلف في بلاد السوفيت
السبت 24/نوفمبر/2018 - 03:30 م
سيد مصطفى
طباعة
احتفل المسلمون في أقصى بقاع العالم الإسلامي وهي دول الكومنولث الروسي، أو ما تعرف بدول الإتحاد السوفيتي السابق، بمولد خير البرية، الذي آمن به هناك ملايين البشر، حيث يمثل الدين الإسلامي ديانة الأغلبية في كل من كازاخستان والشيشان وأزربيجان، وطاجيكستان وداغستان، وغيرها من تلك البلاد التي أخرجت في الماضي علماء كالإمام البخاري والإمام النووي، فكيف تحتفل في تلك الأيام بالمولد النبوي.
داغستان
داغستان
داغستان
شهد الإحتفال بالمولد النبوي بجمهورية داغستان، بإحدى السنوات، والذي أقيم في أكبر صالة للاحتفالات في البلاد، بعرض شعرات من شعر الرسول، عليه صلوات الله وسلامه، كأمانة لدى مجلس المفتين، وهي مملوكة لدار الإفتاء في جمهورية داغستان، ذاتية الحكم ضمن الاتحاد الروسي، وهبها لهم رجل أعمال داغستاني.
وسمح لدار الإفتاء في بلده بعرضها ونقلها إلى مناطق تجمعات المسلمين في روسيا، ليتمكن المسلمون من التبرك بها ومشاهدتها، وسط حشد حضور جماهيري كبير قدر بنحو 7 آلاف شخص، وحظيت الفعالية بدعم كبير من القيادة والحكومة الروسية.
طاجيكستان..من المنع للاحتفال
أعلن مجلس علماء المركز الإسلامي، الهيئة الوحيدة المخولة بإصدار فتاوى في طاجيكستان في عام 2016، رسميًا بالاحتفال بعيد ميلاد النبي صلي الله عليه وسلم، مع منع أن يرافقه الحلويات، حيث أصبح يعقد في جميع مساجد البلاد، وذلك بعد فترة منع طويلة.
وتُعرف هذه العطلة باسم "ميلودي نابي"، "مافلودي شريف"، "روزي نبي" أو "مافولودي رسول"، وعادة في هذا اليوم يقرأ رجال الدين عظات ويخبرون القصص عن حياة النبي.
وفي السنوات السابقة، احتفل مسلمو طاجيكستان بعيد ميلاد النبي دون إذن رسمي، حيث كان يحتفل بها السكان في منازلهم، إوعادة ما يقرأون كتاب ميلاد النبي، ويعدون بعض الحلوى.
أذربيجان
يشهد مسجد التتار بالعاصمة الأذرية "باكو" في كل عام بيوم المولد النبوي، احتفال متميز من نوعه، فخلف البوابة الرمزية، يمكن للمرء أن يرى الخيام ذات الأفنية المشذبة، والتقلبات العالية، وخيمة بيضاء كبيرة معدة لكبار الشخصيات، حسبما ذكر موقع "سلام نيوز" الآذري.
يجتمع داخل الخيمة ممثلو قيادة البلاد، والبعثات الدبلوماسية المعتمدة في إذربيجان، والمنظمات العامة، والشيوخ الفخريون، والعديد من المقيمين في ولايات "آهال"، و"عشق أباد" يرحبون بضيوف الشرف القادمون للحفل حيث تقدم الفتيات الخبز والملح التقليديين والحلويات، ودعوة الجميع للمشاركة في احتفال متعدد الأصوات.
ويدعى إلى الاحتفال ممثلين عن طوائف قومية ودينية أخرى، بما في ذلك ليزينس وآفار وروس ويهود وممثلي وسائل الإعلام والجمهور.
وفي بداية هذا الحدث، يهنئ رئيس القطاع الديني للمنظمات غير الحكومية "تتارستان"، الجميع في العطلة المقدسة، ثم يقرأ الملالي التترى السور والآيات من القرآن الكريم، وكذلك الصلاة وتلاوة ما يعرف بـ"التكفير الاحتفالي" وهي مجموعة من الأدعية، لتتوالى الفقرات وينتهي الحفل بشرب الشاي مع الحلوى والفاكهة التقليدية التتارية.