" مولاي إني ببابك قد بسطت يدي.. من لي ألوذ به إلاك يا سندي " تأتي هذه الكلمات النورانية حيث تقشعر لها الأبدان، ممتزجة مع أحد الأصوات النادرة التي تضرب بعنف وحنوّ في آن واحد، فيخاف البعض من صوته لمهابته، لشدة قوته واتصاله بالسماء، وتحلق في النفوس والأرواح، وفوق ذلك إحساسه بالكلمات التي يشدو بها، واختيار المقامات الموسيقية الملائمة لها.

 ذكرى مولد خاتم المرسلين 
يأتي خشوع مهيب ليحوم حول المستمعين، حين يتفوه بالكلمات الشيخ سيد محمد النقشبندى، شيخ المندشين وإمامهم، والملقب بـ" قيثارة السماء "، والذى عانق صوته أذهان محبى الرسول طيلة سنوات دون انقطاع، لتخلد اسمه بيننا لتظل سيرته على أذهاننا كالذهب الذي لا يصدأ.

ومنه تقدم " بوابة المواطن " رائعة أثرية في ذكرى احتفال الأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوي الشريف، يحفظها الصغار قبل الكبار، تتغنى بها الجدات، يُحفظها الشيوخ في الكتاتيب إلى الصبيان والبنات، " مولاي إني ببابك " كتب كلماتها الشاعر عبد الفتاح مصطفى، وتأتي المفاجأة التي لا يعلم عنها الكثير، حيث أن الموسيقار بليغ حمدي هو من لحّن هذا الابتهال الرائع، وذلك في أول تعاون مع الشيخ سيد النقشبندي.