"جروبات البنات" كارثة علي السوشيال ميديا تهدد أعشاش الزوجية وتدمر العلاقات
الجمعة 23/نوفمبر/2018 - 05:01 ص
أمنية عبد العزيز
طباعة
انتشرت في الآونة الأخيرة، حالات الطلاق في مصر وفي المجتمع الشرقي خاصتنا، وارتفعت بشكل مخيف ولكن لم نكن نتخيل أن يكون أحد أسباب تلك الانفصالات الانجراف وراء السوشيال ميديا، الذي أخذ جزء كبير، من عقول الشباب، وأصبح هو المحرك الأساسي لهم؛ وأصبح العالم الخارجي والمجتمعي لا يمثل لهم أي شئ فقط "الهاتف والإنترنت" هما الحياة.
بوابة المواطن الإخبارية، بحثت ملياً وراء المشكلة، لنجد أن هناك كارثة كبرى يغفل عنها الكثير، تتسبب في هذه المشكلات التي تدفع للانفصالات الزوجية، وتدمر العلاقات وهي "جروبات البنات" فهي تمثل ظاهرة كارثية دون رقابة علي محتواها فهذه الجروبات، يشارك بها أكثر من مليون فتاة مصرية وعربية ويشتهر في مصر 4 جروبات خاصة بالبنات أعداد عضواتها تتزايد يوميا ومن هنا تتسبب الكوارث اليومية.
اسئلة الجروبات كارثة لا يحمد عقباها
ولن يكون هناك كارثة أكبر من تداول أسئلة في هذه الجروبات للمشاكل اليومية والحياتية، والتي تتمثل في مشاكل زوجية وأحيانا كثيرة مشاكل وأسئلة +21، وأسئلة إباحية و استشارات نسائية والتحدث في أعراض وأسرار زوجية لا يمكن أن يكون مكانها هو جروب ليس دائرة مغلقة علي محتواها وإنما يكثر بها الشباب المتخفين وراء حسابات بأسماء بنات وأيضا فتيات مراهقات.
وكان الأمر بالنسبة لنا وقفة خاصة لمعرفة إن كانت هذه الجروبات هي سبب في حدوث حالات طلاق بعد أن تعرض السيدات مشاكلها بها وتستعين برأي العضوات أم لا كانت الإجابات كالآتي.
جاء رأي إيمان إحدى العضوات 'ايوه لان اللي بتكتب المشكله بتكتبها من وجهة نظرها، والناس بترد ع الاساس دا ولا يعرفو وجهه نظر الطرف التاني، ولا حتي يعرفو تراكمات العلاقة بين الطرفين مستحيل اي حد ينصحك صح حتى لو ناس قريبين من صاحب المشكلة لان المشكلة بتحصل بين الطرفين لوحدهم ولا حد يشوفهم ولا حد بيعرف التفاصيل الصح وعلاقات كتير بتبوظ بسبب كدا المفروض النقاش والمشكلة تتحل بين الطرفين بعد ما يهدو ".
وكان رأي " رغد" أن السبب وراء ذلك هو " انا ضد الجروبات الصراحة لكن الي بيعمل كدة تلاقيها استنفذت كل خياراتها وأفكارها بحيث عاوزة حل باي شكل من الأشكال فربنا معاهم بجد " أي أن من تعرض مشكلتها لا تجد أي حل أخر لعلاقتها سوي المشورة وأخذ أكثر من رأي.
وذكرت " ألاء" أن السبب الكارثي وراء حالات الطلاق هو وجود بعض الفتيات تأخذ صورة من المشكلة المعروضة علي الجروب وترسلها لزوج صاحبة المشكلة مما يثير الغضب بينهما قائلة " انا ضدها جدااااااااا لأن في ناس قاعدين بيراقبو فجاه تلاقي هوب اسكرين لجوزها تطلق البنيه وهي كانت بتفضفض ".
وفي السياق قال "أحمد " ، إنه قد سمع من خطيبته عن تداول السيدات لمشاكلهم عبر جروبات البنات أن السيدات تلقي بأيديها إلي التهلكة فهذا الوضع هو كارثة تهدد العلاقات حيث قال " البنات مش بتفيد بعض بحاجة وبتخلي الدنيا تبوظ أكثر أي بنت بتعرض مشكلة بينها وبين خطيبها أو جوزها يقولولها سيبيه.. أبعدي.. إطلقي محدش بيحل وبيخلو المواضيع تبوظ أكتر دا غير عرض مشاكل وأسئلة إباحية في الجروبات وبتوصلنا في جروبات الشباب وبنبقي شايفين إن جروب البنات دا عبارة عن شقة لممارسة الرزيلة مش أكتر من كدا ".
وقد نشرت سيدة منذ فترة مشكلة لها مع زوجها أنه يعطيها مصاريف للمنزل قليلة، ويبرر ذلك لصعوبة ظروف الحياة، وأعبائها وأنه يفعل ما بوسعه حتى تكفي احتياجات الأسرة، وعندما عرضت مشكلتها على أحد الجروبات انهالت التعليقات " خدي موقف.. ازاي ترضي بكدا.. إتخانقي معاه.. واجهيه وقوليله اتصرف وهات فلوس" حتي شحنت بكمية من العصبية بسبب التعليقات وأيقظته من نومه وظلت تعاتبه وتضغط عليها بكلام مثل العصاة علي جسده حتي طلبت الطلاق منه.
وقام الزوج بالانهيار بالبكاء أمام عينها مبررا لها أنه يحبها ولا يستطيع العيش بدونها وذكر لها أن يعمل بمهنتين حتى يكفي احتياجات الأسرة وهذا أمر خارج عن يده وقال لها أنه سيبحث عن وظيفة ثالثة والقهر يظهر علي وجهه ولكنها صممت علي الطلاق والغضب يسيطر عليها.
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذه الظاهرة، هل ستستمر أزمة جروبات البنات دون رقابة هل ستستمر في تخريب البيوت وهدم أعشاش الزوجية من وراء أراء فتيات لم يتجاوز أعمارهم الـ 25 عام يتجولون في إعطاء النصائح للفتيات دون أي خبرة؟؟، أم ستظل الجروبات غرفة مغلقة لتبادل الأسئلة الخارجة التي لا تصح أن يتم تداولها بهذه الطريقة نظرا لاخلالها بالآداب العامة؟؟ أسئلة تستحق إجابات...