صور.. أهالي سوهاج يستغيثون: الألبان المدعمة تجتاح السوق السوداء

الخميس 22/نوفمبر/2018 - 01:09 م

أيمن الجرادى

اجتاحت ظاهرة بيع الألبان المدعمة في السوق السوداء، بقاع محافظة سوهاج، بعد الحصول عليها من المراكز الطبية طبقا للقانون.

ويصرخ الكثير من المواطنين لعدم قدرتهم على الحصول على تلك الألبان المدعمة، وعلى النقيض منهم من يقوم بصرفها والاتجار بها فى السوق السوداء، عن طريق بيعها للآخرين أو بيعها صانعي الحلوى ومصانع الألبان للعمل بها بدلا من الألبان الطبيعية بسبب فارق الأسعار بين النوعين.

ويقول " أحمد جاد الرب" فلاح، ولدية 5 من الأبناء، والاخير منهم يحتاج لبن مدعم، وقام بالتقدم ولم يصرف له، أنه يرغب أن يصرف لابنة من المركز الطبي ألبان مدعمه، لأنها أوفر بكثير من البيع فى السوق الحر بالصيدليات.

وأضاف أنه يتم شراء العلبة قرابة 45 جنيها من الصيدليات المجاورة ولا تستمر مع الطفل سوى 3 أيام أو 4 أيام، بالإضافة الى قيامة بالغذاء من والدته بعض الشيء، ولكن تصرف فى المراكز الطبية بمبلغ 4.5 جنيهات لأغير، ويتم صرف 4 او 6 او اقل او اكثر من ذلك طبقا لاحتياج كل طفل.

وتروى "سليمه محمود" ربة منزل، أن الألبان لا تكفى أبنائها ولها جارة تقوم بصرف اللبن المدعم، ولكنها الآن لا تحتاجه، فتقوم بصرفه؛ وتقوم "سليمه" بشرائه منها، العلبة الواحدة بمقدار 25 جنيها، حيث اشترى منها 4 علب بمقدار 80 جنيها، وبذلك أكون قد وفرت مبلغ مثلة.

وأضافت أيضا أنها كانت تأتى أيام عليها تقوم بشراء الألبان بأسعار في غير مقدورها، حيث كانت تقوم بشراء نوع S26 بمبلغ زاد عن 70 جنيها، وهى لا تقدر على شراء عدد كبير من العلب شهريا من هذا النوع بسبب ارتفاع سعره، لذلك دائما تلجأ لشرائه ممن يقوم بصرفه ولا يحتاجونه او يزيد من اطفالهم.

وأكد أحد العاملين فى احدى الصيدليات، أن الألبان المدعمة أصبحت سلعة نادرة داخل الصيدليات، بسبب عدم توفرها على الرغم من الاحتياج الشديد لها والطلب المتزايد عليها من جانب الأهالي، وأن الكثير من المواطنين يقوم بعرض بعض العلب المدعمة كليا عليه ويرفض ذلك لأن ذلك غير قانوني يعرض للمسائلة القانونية.

وأكد وكيل وزارة الصحة فى محافظة سوهاج، أنه يتم توزيع تلك الألبان بالطرق القانونية، وبعدما يتحصل عليها المواطن لا نعلم عنها شيء، فكونه يقوم ببيعها أو استخدامها بطريقة سيئة ليس هذا تحت علمنا او تصرفنا، واما ان ثبت مخالفة أي موظف بمديرية الصحة فى سوهاج، لذلك الأمر فسوف يحول للشئون القانونية.