تعيش الأم المبعد عنها ابنها عذابات وليلا لا ينتهي، كما تعيش مصرنا الحبيبة نفس العذابات بسبب تفكك الأسر، حيث وصل إجمالي عدد المطلقات يصل إلى 4 ملايين، وإشكاليات النفقة في المحاكم 297 ألف قضية نفقة مستحقة للأبناء، وكثرت حالات الآباء الذين يخطفون أبناءهم من أمهاتهم ويحرمونهن من رؤيتهم.. وحاورت "بوابة المواطن" أميرة محمد المتحدثة باسم
.
المتحدثة باسم أمهات مع إيقاف التنفيذ في حوارها لـ"بوابة المواطن": القانون حبر على ورق
كيف يتم خطف الأبناء من آبائهم؟
هناك عدة عوامل مشتركة لقضية خطف الآباء لأطفالهم، أبرزها الخطف أثناء الاستضافة او الرؤية بالتراضي، وجميع الحالات تم اختطافها، اثناء الرؤية او الاستضافه حرصًا من الام على مبدأ التربية المشتركة.
ما أسباب اختطاف الآباء لأبنائهم؟
دوافع الخطف غالبًا تكون مادية، بحيث إن الأب يحتجز الأطفال ويساوم الأمهات على الإمضاء عن تنازل عن حقوقهن أو تنازل عن نفقات، أو كتابة وصل أمانة أو شيكات أو عقود بها التزامات مادية للأم الحاضنة.
هل يوجد قانون مصري يجرم خطف الأب لابنه؟
لا يوجد بالقانون المصري مادة تجرم خطف الطفل من والدته سوى مادة 292 بقانون العقوبات، والتي تقضي بعقوبة الأب المحتجز لابنه من 6 شهور لسنة وبغرامة 500 جنيه، ولا تنفذ عقوبة الحبس على الأب، والإجراء القانوني المتخذ باطلاع الأم، قرار تسليم من المحامي العام لتنفيذ تسليم الطفل، وهذا القرار "حبر على ورق" في حالة امتناع الأب عن التسيلم أو تغيير محل الإقامة، والقانون يفتقد قوة تنفيذية حقيقية، مبينة أنها اقترحت تنفيذ قرار المحامي العام بتسليم الطفل الصغير.
كيف ترى القانون؟ وهل رادع للأب؟
الأمهات المختطفة أبناؤها من آبائهم أصبحن حائرات لا يعلمن إلى من يذهبن، أو ماذا يفعلن، وضاقت عليهن الأرض بما رحبت؛ بسبب قوانين تعمل على تقديس الآباء، حتى وإن أجرموا في حقوق آبائهم، القانون لا يخدم الأم المختطف أبناؤها، فلا يوقع على الزوج سوى غرامة 500 جنيه، ولا تنفذ عقوبة الحبس بالغرامة، بل يدفعها للمحكمة والولاد عنده، والقانون نفسه لا يجرم الأب الخاطف، ولا يعتبره جانيًا، وهذا سبب اتخاذ الحملة موقف منه، والمطالبة بتعديله.
ما مطالب حملتكم؟
لأن القانون المصري لا يجرم الأب الخاطف لابنه من أمه، وكذلك انطلقت الحملة لتنفذ قرار المحامي العام بتغليظ عقوبة الآباء خاطفي الأطفال.
1-عمل ضبط وإحضار للأب الخاطف لابنه وإلزامه بتسليم الصغير والتعهد بعدم التعرض للأم الحاضنة أو الصغير..
2- إدراج اسم الأب الخاطف على السيستم بمجرد صدور قرار المحامي العام بتسليم الصغير لسرعة تسليم الأب إلى أقرب مركز شرطة وإلزامه بتسليم الصغير..
3-تقديم مقترح قانون يجرم الأب في حالة خطف الصغير بالحبس والغرامة من ٣ إلى ٧ سنوات تماشيًا بالدول العربية الأخرى..
4- تجريم كل من أثبت اشتراكه في الخطف أو التستر على الأب الخاطف، وتوقيع عقوبة الخطف عليهم بالحبس.
5- في حالة اختفاء الأب وعدم الاستدلال على عنوانه وتغيير محل إقامته.. عمل تتبع للأب بإذن النيابة بمجرد تسليم قرار التنفيذ للصغير للنيابة العامة..
6-مناشدة وزارة الخارجية والقنصليات والسفارات جميعها، عمل إنتربول للأب الخاطف ومنعه من السفر والتزام السفارات بتسليم الصغير بمجرد الاطلاع على قرار تسليم الصغير..
7-التعامل بروح القانون عند تنفيذ قرار التسليم تسهيلا على الأم الحاضنة وعدم إلزامها باستصدار إذن النيابة لكسر الباب في حالة الامتناع عن التسليم أثناء معرفة مكان الصغير..
8-مطالبة الجهاز المركزي بعمل إحصائية للأطفال المخطوفة علي مستوى جمهورية مصر العربية
9- اقتراح مادة في قانون العقوبات بالنسبة لخطف الآباء للأبناء من الحاضنة يعمل على تجريم الأب الخاطف، ومعاقبته بالحبس.
10-مناشدة وزير الداخلية، سرعة إقرار مطالب الأمهات وعمل اللازم لسرعة تسليم الصغار حفاظًا على نفسية الصغير وقيام الأم الحاضنة بدورها في تنشئته السليمة نفسيا وجسديا وحصوله على حقوقه الدستورية في الرعاية والحماية.
هل تستخدم ورقة خطف الأبناء كورقة ضغط على الأمهات؟
الآباء يقومون بإرسال صوتيات مسجلة للأبناء، وهم يقومون بضربهم، أو بتبكي للضغط على الأم للتنازل عن نفقاتهم أو الإمضاء على إيصالات أمانة أو شيكات أو التزامات مادية.
كيف ترين مشكلات تعليم الأطفال؟
الولاية التعليمية أي الطرف المنوط بتعليم الطفل، تكون من نصيب لأم بحكم أنها الحاضنة، أنه في حالة الأبناء الذين اختطفوا من قبل آبائهم، يقوم الآباء بتغيير مدارس الأطفال نكاية ومكيدة في الأم، بعض الآباء الخاطفين يمنعون أبناءهم من الذهاب إلى المدرسة، لأن القانون أعطى الأم حق الولاية التعليمية، مبينة أنه لا يكترثوا لحق أبنائهم في التعليم رغم قدرتهم المادية، أن هناك أطفالا مخطوفين بمرحلة عمرية قبل سن المدرسة، والآن تعدوا السن الدراسية، ولم يتم التقديم لهم بالمدارس، مشيرة إلى أنها ناشدت وزير الداخلية ووزير العدل ووزير التربية والتعليم، ولكن لا حياة لمن ننادي والأولاد مستقبلهم ضاع بسبب تعنت آبائهم.
كيف تواجه الأم المختطف أبناؤها مشكلة تعليمهم؟
مشاكل تعليم الطفل هي أكثر ما يؤرق الأمهات المختطف أبنائها، لأنه قانونًا هو مسؤولية الأم الحاضنة، والأبناء في المرحلة الابتدائية حتى الصف الثالث الابتدائي النجاح إجباري ولا يوجد غياب وحضور، وفي مرحلة المرحلة الدراسية الابتدائية الأب يمتنع عن ذهابهم للمدارس ويرسبون ويضطرون لإعادة السنة، ويكون تعليمهم على المحك.