المواطن

عاجل
صور .. نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات يشيد بالمبادرة الرئاسية لبناء الإنسان انفراد ..«فن إدارة الحياة» يطلق مبادرة لتنظيف شارع 77 بالمعادي .. غدًا صور .. بدء اختبارات الطلاب الوافدين المرشحين لمسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس .. «مستقبل وطن» يطلق مبادرة مجتمعة بعنوان«شتاء دافئ» على مستوى الجمهورية صور . .وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف أئمة بمركز تقييم القدرات والمسابقات ويتفقان على مسابقة تكميلية يناير المقبل صور .. «الشباب والرياضة» تنظم ندوة للتحذير من التفكك الأسري بـ«السويس» «وزير الأوقاف» يعتمد زيادة عقود خطباء المكافأة الملحقين على البندين ٣/٤ و ٣/١ صور..«طب بنات الأزهر» تحتفل بحصولها على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة صور .. خلال مؤتمر «القومي للمرأة» .. داود : الأمن سياج يحيط بحياة الفرد صور .. «رئيس منطقة القاهرة الأزهرية» يعقد اجتماع بشأن ضم معلمين بالحصة للمدارس
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

صورة المرأة الصعيدية في السينما المصرية.. بين الانحراف والقسوة

الأربعاء 28/نوفمبر/2018 - 08:01 م
شيماء اليوسف
طباعة

واجهت المرأة الصعيدية ثمة تغيرات جوهرية لا يمكن إغفالها، لكن هل جاءت صورة المرأة الصعيدية في السينما المصرية بنفس وقائع الصورة المجتمعية التي طرأت على الواقع النسائي المصري خلال السنوات الماضية، بيد أن الحكومة المصرية تقدم العديد من الجهود الحكومية للنهوض بأوضاع المرأة المصرية والتي تمضي بالتوازي مع التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي شهدها المجتمع المصري المعاصر.


اقرأ أيضا : مراحل تطور وضع المرأة العاملة في مصر بين التحضر والأزمات الاقتصادية



بين الانكسار والوضعية صورة المرأة الصعيدية في السينما المصرية

صورة المرأة الصعيدية
صورة المرأة الصعيدية في السينما المصرية

ظهرت المرأة الصعيدية في السينما بصورة عديدة بين الانكسار والجهل والوضعية في شكل غير حقيقي للواقع الفعلي للمرأة الصعيدية، تركز أغلبها في زاوية التحقير والسخرية، فقدم فيلم "عرق البلح" المرأة الصعيدية كامرأة منحرفة سيئة الخلق اخترقت العادات والتقاليد وكسرتها بشكل سلبي فوقعت في حب شاب بالقرية وقد نشأت بينهما علاقة غير شرعية، قدمت هذا الدورة "الفنانة شريهان" التي كانت الشخصية المحورية في الفيلم.

هدى شعراوي
هدى شعراوي

وتأتي صورة المرأة الصعيدية في السينما المصرية منافية تماما للصورة الحقيقية التي نجدها في الواقع الصعيدي، فتضرب لنا هدى شعراوي، المرأة التي خرجت على تقاليد ومحافظة العائلات الصعيدية الأشد حزما وصلابة، وفرضت نفسها على الحراك السياسي للنساء، فقد ولدت بالمنيا وقادت الحركة النسائية على مدار حقب زمنية متتالية تبدأ من العشرينيات هي صاحبة الدور الأبرز في قيادة الحركة النسائية أثناء ثورة 1919، فكانت تقود التظاهرات النسائية، وتساند زوجها وتشجع دوره بالثورة، كما كانت ترأس لجنة الوفد المركزية للسيدات.

الوتد
الوتد

حتى الدراما التلفزيونية في مسلسل "الوتد" أظهرت فيه المرأة الصعيدية كأم مصرية ترغب في استقرار عائلتها ، تتدخل الأم في جميع اختيارات أولادها المختلفة ، تحاول هذه الأم توسعة ممتلكات وأراضي العائلة ، لكنها تسيطر على العائلة وزوجات أولادها، وإن كان مسلسل الوتد أظهر شخصية المرأة الصعيدية، منحها التليفزيون شخصية قوية ولكنها في الواقع غير متحكمة بهذه الطريقة التي جاء بها المسلسل، إن كان مقصد المخرج ورؤية المؤلف تتمثل في الثقافة النسائية للمجتمع المصري، بينما إن كانت الرؤية هي احتياج الوطن العربي لآلية سيطرة متمثلة في أم قوية فالمعنى يختلف.

فيلم عسكر في المعسكر
فيلم عسكر في المعسكر

طرح في 2003م، فيلما جديدا بالسوق السينمائي يتضمن شخصية جديدة تتناول صورة المرأة الصعيدية في السينما المصرية، وهو "عسكر في المعسكر" لبعت خلاله الممثلة "لقاء الخميسي" دور البطولة المشتركة مع الفنان محمد هنيدي، ظهرت لقاء كامرأة صعيدية بأنها امرأة لا تبالي ولا تهتم بما يدور حولها من أحداث، ويبدو من أحداث الفيلم أن المرأة الصعيدية يمكن السيطرة عليها كليا خاصة بعدما تم إغوائها للعمل كراقصة بعد أن تغيب عنها زوجها هربا من الثأر.

صورة المرأة الصعيدية
صورة المرأة الصعيدية في السينما المصرية

تتسم واقعية صورة المرأة الصعيدية في السينما المصرية من واقع المجتمع الذكوري الذي يعاني منه الصعيد حتى الآن والذي أخفق في منح المرأة حقوقها، وهناك العديد من الأنماط الاجتماعية التي ساهمت في تشكيل موقع النساء في مجتمعات الصعيد لاسيما ما يرتبط بالموروث الديني والثقافي إلى جانب ما يروجه الإعلام، وبالمثل ما ظهر في شخصية الممثلة التونسية "هند صبري" خلال فيلم الجزيرة بجزأيه، التي أعلنت الحرب على حبيبها عندما تزوج من غيرها.




 

وشكلت فيلم الجزيرة صورة المرأة الصعيدية في السينما المصرية بأنها قاسية القلب، أنانية تستغل نفوذها من أجل مصلحتها الشخصية، بل وأوضحت الرؤية الإخراجية أن المرأة الصعيدية تخالف التقاليد التي يتم ترسيخها من أجل الحفاظ على النظام الأسري والمجتمعي السائد الذي يتميز بالطابع الأبوي، وإن كان في الواقع أن المجتمع المصري كلها يتغلغل بالأشخاص الذين يفضلون مصالحهم الخاصة على المصلحة العامة إلا إذا اتفقت مصلحتهم الشخصية مع الجميع.

 

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads