عضو إتحاد المرأة الفلسطينية في حوارها لـ"بوابة المواطن": النساء يعانين من عنف مضاعف
السبت 01/ديسمبر/2018 - 06:01 ص
سيد مصطفى
طباعة
لا يضاهي حال المرأة الفلسطينية حال، فلا تلبث أن تواجه مشكلة حتى تأتيها الأخرى، ما بين الإحتلال وفواتيره التي تدفعها من أولادها أو نفسيتها أو صحتها، بدئًا من عرقلته لحياتها اليومية حتى انخراطها في الكفاح ضده، وما بين الحياة الإقتصادية الصعبة، وألم الحصار بقطاع غزة، ووسط تلك الآلام.
حاورت "بوابة المواطن"، ابتسام أبوسعدة، الكاتبة والشاعرة الفلسطينية، وعضو اتحاد المرأة الفلسطينية، لتكشف عن العنف الممارس ضد المرأة الفلسطينية وكيف واجهته، وإلى نص الحوار.
هل العنف ضد المرأة عرفه المجتمع العربي منذ القديم أم وافد؟
هل العنف ضد المرأة عرفه المجتمع العربي منذ القديم أم وافد؟
عرفت مجتمعاتنا العربية بالعنف ضد المرأة منذ قديم الأزل، حتى أنه وصل بنا الحال إلى وأد المولودة حديثا لمجرد كونها أنثى، فحن رأينا في المجتمعات الغربية وكيفية ازدرائهم للمرأة ومعاملتها معاملة السلع المعروضة في محلات عرض المرأة للدعارة في باريس مثلا، حتى جاء اليوم للعنف ضد المرأة من أجل مناهضة الظلم الواقع على المرأة رغم اكتسابها العديد من حقوقها، إذ أنها تساوت في الميراث مع الرجل وفقًا للقانون التونسي الذي جرى اعتماده البارحة.
كيف ترين حال المرأة العربية في بيت الزوجية؟
النساء اللاتي يتعرضن للعنف البدني واللفظي في بيوتهن سواء قبل الزواج أو بعده، إما من الأب أو الأخ، انتقالا للزوج، لا ينتفضن ضد ما يتعرضن له انتهاكًا لإنسانيتهن، خاصة في بيت الزوجية، ولكن عدم انتفاضة الزوجات يكون بسبب اعتقادها أنها بهذا تحافظ على بيتها والكيان المسمى أسرة، حتى لو كان على حسابها، وحساب سعادتها وحقها في حياة كريمة يحترمها فيها الشريك.
تعاني المرأة العربية عنفًا جنسيًّا وانتهاكًا لحقها في رغبتها المشتركة مع الزوج، فكيف لامرأة وأم بهذا الخراب أن تستمر في العطاء وإنماء أسرتها، وكيف لها أن تفصح عن هذا في ظل مجتمع يحملها عبء كل خطأ يحدث، وما سيحدث حتى من بنات جنسها، وإلى متى سنستمر في تحميلها مالا طاقة لها به.
كيف ترين المرأة الفلسطينية والعنف ضدها؟
أن السيدة الفلسطينية تعاني عنفًا مضاعفًا، فلا نستطيع الحديث عن المرأة الفلسطينية دون التطرق للعنف ضد الأسيرات الذي يحدث في سجون الاحتلال الصهيوني، ووالدات الأسرى وزوجاتهم وبناتهم وأخواتهم، والعنف الذي يحدث على الحواحز والمعابر.
في فلسطين، يصبح الهم همين، والوجع وجعين، إذا أضيف العنف الذي تتعرض له المرابطات في المسجد الأقصى، وصاحبات البيوت المعرضة للإزالة بقرارات إسرائيلية.
كيف تواجه المرأة الفلسطينية العنف الممارس ضدها؟
معروف عن المرأة الفلسطينية قوة تحملها، وصبرها، ومقاومتها مهما كان ما تواجهه أو تتعرض له من عنف، فهي المرأة المقاومة في الحرب، وفي الانتفاضة، وهي الأم المربية في البيت، فالمرأة الفلسطينية، هي من تزرع في أطفالها تمسكهم بوطنهم المسلوب، وتزرع فيهم الأمل المقاوم للاحتلال، وهي الأم التي يؤسر ابنها ذو التسع سنوات، فتحمل صبرًا في قلبها يعزز صبره، ويمنحه القوة ليستمر، وهي الأم التي تقدم أولادها شهداء فداءً للوطن، تمنح السماء زغروطة فلسطينية ابتهاجًا بالشهادة، فكيف لامرأة بهذه القوة أن يهزمها عنف!
هل حقوق المرأة مهدرة داخل المجتمع الفلسطيني؟
كيف ترين حال المرأة العربية في بيت الزوجية؟
النساء اللاتي يتعرضن للعنف البدني واللفظي في بيوتهن سواء قبل الزواج أو بعده، إما من الأب أو الأخ، انتقالا للزوج، لا ينتفضن ضد ما يتعرضن له انتهاكًا لإنسانيتهن، خاصة في بيت الزوجية، ولكن عدم انتفاضة الزوجات يكون بسبب اعتقادها أنها بهذا تحافظ على بيتها والكيان المسمى أسرة، حتى لو كان على حسابها، وحساب سعادتها وحقها في حياة كريمة يحترمها فيها الشريك.
تعاني المرأة العربية عنفًا جنسيًّا وانتهاكًا لحقها في رغبتها المشتركة مع الزوج، فكيف لامرأة وأم بهذا الخراب أن تستمر في العطاء وإنماء أسرتها، وكيف لها أن تفصح عن هذا في ظل مجتمع يحملها عبء كل خطأ يحدث، وما سيحدث حتى من بنات جنسها، وإلى متى سنستمر في تحميلها مالا طاقة لها به.
كيف ترين المرأة الفلسطينية والعنف ضدها؟
أن السيدة الفلسطينية تعاني عنفًا مضاعفًا، فلا نستطيع الحديث عن المرأة الفلسطينية دون التطرق للعنف ضد الأسيرات الذي يحدث في سجون الاحتلال الصهيوني، ووالدات الأسرى وزوجاتهم وبناتهم وأخواتهم، والعنف الذي يحدث على الحواحز والمعابر.
في فلسطين، يصبح الهم همين، والوجع وجعين، إذا أضيف العنف الذي تتعرض له المرابطات في المسجد الأقصى، وصاحبات البيوت المعرضة للإزالة بقرارات إسرائيلية.
كيف تواجه المرأة الفلسطينية العنف الممارس ضدها؟
معروف عن المرأة الفلسطينية قوة تحملها، وصبرها، ومقاومتها مهما كان ما تواجهه أو تتعرض له من عنف، فهي المرأة المقاومة في الحرب، وفي الانتفاضة، وهي الأم المربية في البيت، فالمرأة الفلسطينية، هي من تزرع في أطفالها تمسكهم بوطنهم المسلوب، وتزرع فيهم الأمل المقاوم للاحتلال، وهي الأم التي يؤسر ابنها ذو التسع سنوات، فتحمل صبرًا في قلبها يعزز صبره، ويمنحه القوة ليستمر، وهي الأم التي تقدم أولادها شهداء فداءً للوطن، تمنح السماء زغروطة فلسطينية ابتهاجًا بالشهادة، فكيف لامرأة بهذه القوة أن يهزمها عنف!
هل حقوق المرأة مهدرة داخل المجتمع الفلسطيني؟
مثل أي مجتمع آخر، هناك عنف لفظي وجسدي سواء من المجتمع والأسرة، أو من المحتل في المناطق التي يتواجد فيها المستوطنون، أو أراضي الـ٤٨، فالعنف الجسدي واللفظي موجود في الأسرة بل هو موجود في المجتمع الفلسطيني ككل، خاصة وأنه يعاني من الاحتلال والانغلاق على نفسه منذ ما يقارب القرن، فالمجتمعات العربية هي ذاتها في كل البلدان خاصة فيما يخص المرأة، النظر لها لا يختلف باختلاف المجتمع، فنحن نتشابه في العادات والتقاليد والأعراف السائدة
ما دوركم كإتحاد مرأة فلسطينية بالقاهرة؟
ما دوركم كإتحاد مرأة فلسطينية بالقاهرة؟
يسعى اتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة، قدر المستطاع الاهتمام بشؤون المرأة الفلسطينية المغتربة، وتوعيتها لحقوقها، ولحقوق وطنها المسلوب، وتنظيم ندوات توعوية وتثقيفية تساعدها على تجاوز ما تتعرض له من عنف.