من فرنسا لبروكسل يا قلب لا تحزن .. هل يكون هناك ربيع غربي في دول أوروبا؟
الجمعة 30/نوفمبر/2018 - 02:31 م
دعاء جمال
طباعة
من الواضح أن عدوى التظاهرات والاحتجاجات تنتقل من بلد لأخرى بسرعة البرق، فبعد أن اجتاحت التظاهرات فرنسا بسبب قرارات الرئيس الفرنسي, إيمانويل ماكرون, الاقتصادية ورفع أسعار الوقود، اشتعلت بلجيكا أيضًا للسبب ذاته واجتحتها حركة "السترات الصفراء"، الأمر الذي جعلنا نتذكر ثورات الربيع العربي.
بلجيكا على صفيح ساخن..
أصبحت بلجيكا هي الأخرى على صفيح ساخن، حيث استمرت حتى اليوم الجمعة في تنظيم التظاهرات في مختلف أرجائها فقط بسبب ارتفاع أسعار المحروقات.
فعلى الرغم من استجابت الحكومة البلجيكية للنداءات والاحتجاجات المتكررة ضد رفع سعر الوقود إلا أن التظاهرات لا تزال مستمرة هناك.
وكانت قد وقعت أعمال شغب وعنف في بلجيكا بين المتظاهرين وحركة "السترات الصفراء" وبين رجال الأمن الذين حاولوا السيطرة على الأوضاع، خاصة بعد إغلاق عدة طرق ومحاور أساسية ، وكذلك ما يقرب من 400 محطة وقود.
ومن جانبها، أعلنت مدرية الطاقة البلجيكية خفض سعر البنزين فى محطات الوقود البلجيكية بدءاً من الجمعة 23 نوفمبر، ومن المقرر أن ينخفض سعر البنزين 95 فى المضخة ب 3.7 سنت ليبلغ 1.3950 يورو للتر، ومن جهة اخرى من ييصبح سعر بنزين 98 هو 1.4780 يورو للتر الواحد اى بانخفاض (0.041 يورو).
بلجيكا على صفيح ساخن..
أصبحت بلجيكا هي الأخرى على صفيح ساخن، حيث استمرت حتى اليوم الجمعة في تنظيم التظاهرات في مختلف أرجائها فقط بسبب ارتفاع أسعار المحروقات.
فعلى الرغم من استجابت الحكومة البلجيكية للنداءات والاحتجاجات المتكررة ضد رفع سعر الوقود إلا أن التظاهرات لا تزال مستمرة هناك.
وكانت قد وقعت أعمال شغب وعنف في بلجيكا بين المتظاهرين وحركة "السترات الصفراء" وبين رجال الأمن الذين حاولوا السيطرة على الأوضاع، خاصة بعد إغلاق عدة طرق ومحاور أساسية ، وكذلك ما يقرب من 400 محطة وقود.
ومن جانبها، أعلنت مدرية الطاقة البلجيكية خفض سعر البنزين فى محطات الوقود البلجيكية بدءاً من الجمعة 23 نوفمبر، ومن المقرر أن ينخفض سعر البنزين 95 فى المضخة ب 3.7 سنت ليبلغ 1.3950 يورو للتر، ومن جهة اخرى من ييصبح سعر بنزين 98 هو 1.4780 يورو للتر الواحد اى بانخفاض (0.041 يورو).
احتجاجات بلجيكا
سبب الأزمة..
أما عن سبب الأزمة منذ البداية وقبل قرار السلطات البلجيكية برفع أسعار المحروقات فكانت عندما أعلنت وسائل الإعلام البلجيكية أن ثلث محطات الوقود فى إقليم والونيا البلجيكيى تعانى من نقص فى الوقود بسبب احتجاجات "السترات الصفراء" فى بلجيكا أيضا على غرار الجارة الفرنسية على ارتفاع أسعار الوقود فى بلجيكا.
ومن جانبه، قال أوليفييه نيرينك، المدير الفنى للاتحاد البلجيكى للتجارة فى الوقود (برافكو) :"إن 400 محطة وقود عانت من نقص فى المواد البترولية ومع ذلك، فأن الوضع يمكن أن يتغير من ساعة إلى ساعة، ويعتمد ذلك على التجديد والإفراج عن البنية التحتية".
وأضاف "يستمر الاحتجاج فى الوقت الراهن، ونحاول التركيز على الحوار لزيادة وعى المحتجين ببعض الحقائق، بما فى ذلك الحاجة إلى الوقود لخدمات الطوارئ" ومع ذلك ، لدى "برافكو" بدائل فى حالة النقص الحاد، مثل القدرة على مرافقة الشاحنات لتجديد أو تحرير المخزونات الاستراتيجية. "ولكن هذا هو حل آخر نلجأ اليه إذا بقى الحال على ماهو عليه".
وشارك المئات من مواطنى بلجيكا فى أعمال الشغب التى وقعت قرب مدينة نيفيل جنوبى العاصمة بروكسل، احتجاجا على رفع أسعار المحروقات وخاصة البنزين.
عدوى فرنسية..
لم تكن الاحتجاجات في بلجيكا وليدة اليوم فقد سبقتها نظيرتها الفرنسية والتي لم تهدأ حتى الآن بسبب الإجراءات الاقتصادية التي قررها الرئيس الفرنسي.
فكما حدث في بلجيكا كان قد سبقته في فرنسا، من أعمال العنف والشغب بل ووصل الأمر إلى خلع أحجار الأرصفة ومن ثم إلقائهاعلى قوات الشرطة الفرنسية الأمر الذي جعل الأخيرة إلى استخدام المياة والقنابل المسيلة للدموع من أجل فض تلك التظاهرات.
احتجاجات فرنسا
ما علاقة ما يحدث بثورات الربيع العربي؟
وكان ما يثير الجدل هو مقارنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما يحدث الآن في الغرب بما وقع أيام ثورة 25 يناير وثورات الربيع العربي.
فلقد بدأت ثورات الربيع العربي في تونس والتي انطلقت تحت مسمى "ثورة الياسمين"، ومن ثم بدأت على غرارها باقي الدول العربية وهذا حاليًا ما يحدث في الدول الأوروبية فبدأت الاحتجاجات في فرنسا ثم تلتها بلجيكا ولا أحد يعرف ماسيحدث في الأيام القليلة القادمة.
ثورات الربيع العربي
التشابه بين أحداث الشانزلزيه في باريس وأحداث 25 يناير..
أجرى مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مقارنة بين أحداث الشانزلزيه في باريس، وبين المظاهرات 25 يناير 2011 التي حدثت في مصر.
وعرض مستخدمي الفيس بوك مجموعة من الصور التي تؤكد وجود تشابه كبير بين أحداث فرنسا التي اندلعت احتجاجًا على زيارة الضرائب ارتفاع تكاليف الوقود والسياسات الاقتصادية للرئيس إيمانويل ماكرون، وبين ثورة 25 يناير التي طالبت برحيل الرئيس السابق محمد حسني مبارك والاعتراض على سياسته.
كوميك ساخر
وأشاروا إلى أن متظاهرين بباريس يتعمدون إشعال النيران، في سيارات الشرطة مثلما حدث في ثورة 25 يناير 2011، كما أنهم يقفون على أعمدة الإشارات كما كان يحدث بميدان التحرير.
وعرضوا صورة للشاب الذي كان يقف أمام مدرعة الشرطة في أحداث ثورة 25 يناير، ونظيرتها في باريس، ويرفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها ارحل يا ماكرون، كما حدث في ثورة 25 يناير عندما قف شباب مصري أمام مدرعة الشرطة وكان يحمل لافتة مكتوب عليها ارحل يا مبارك.