انطلاق ورشة "منهج لزواج سعيد" ضمن الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة
السبت 01/ديسمبر/2018 - 04:27 م
مريم حسن
طباعة
انطلقت اليوم السبت، ورشة عمل تحت عنوان "منهج لزواج سعيد"، بمركز الابراهيمية للإعلام بالإسكندرية، بحضور الدكتور إبراهيم صلاح الهدهد عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أحمد رجاء عبدالحميد أستاذ الصحة الإنجابية بجامعة الأزهر، وتقام هذه الورشة ضمن الستة عشر يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، في إطار المبادرة التي أطلقتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر.
تحدث الدكتور إبراهيم الهدهد عن الحقوق الزوجية في الإسلام، حيث أقام الإسلام الحياة الزوجية على الحقوق والواجبات على طرفى الأسرة الرئيسيين.
وبدأ الهدهد بالحديث عن حقوق الزوجة، وعلى رأس هذه الحقوق هى حسن معاملة الزوج للزوجة، فى قول رسول الله "واستوصوا بالنساء خيرا"، وفى قول الله تعالى "وعاشروهن بالمعروف"، وحق رعاية الجسد والنفس والروح والعقل، فى قول الله تعالى "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض بما أنفقوا من أموالهم"، وأخيرا حق النفقة فى قوله تعالى "لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما أتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما اتاها"، فـ الأية الكريمة توجب على الزوج أن يسكن زوجته مسكنا يليق بها على حسب طاقته دون إجحاف أو مضارة.
واستطرد الهدهد حقوق الزوج على زوجته، ومنها الطاعة فى غير معصية الله، فى قول رسول الله "إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلى الجنة من أى أبواب الجنة شئت"، وحق التأديب عند النشوز على الزوج والتعالى عليه بما يفسد الحياة الزوجية، وقد حدد القرأن الكريم الوسائل فى هذه الحالة، فى قوله تعالى "واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن" وقد اتفق بعض العلماء أن يكون الضرب بالسواك أو بمنديل، وحق خدمة الزوجة لزوجها؛ وللفقهاء قولين فى ذلك، أحدهما أن خدمة الزوج تكون تطوعا، والثاني أنها واجبة.
واختتم الهدهد حديثه بتناول موقف الإسلام من الزواج المبكر، حيث حدد الإسلام سن الزواج بالرشد؛ فالرشد أن يكون الزوج أهلا لتحمل المسؤولية والقوامة، وأن تكون الزوجة أهلا لتحمل تربية النسب وصيانة بيت الزوجية، لأن الزواج ليس شهوات تفرغ وإنما هو مسؤولية كاملة عن حياة النفس والذرية.