وأصبح وصول مياه الشرب إلى المنازل في قرية كفر حمودة التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية أمرًا يمثل معاناة كبيرة للأهالي، حتى الأدوار الأرضية لا تصل إليها المياه إلا في أوقات متأخرة من الليل وهذا مايجعلهم يعيشون حالة من اليأس ؛ إثر تخاذل المسؤولين وعدم وجود شخص ينظر إلى حالهم ويساعدهم في توصيل شكواهم لمحافظ الغربية بعد إرسال العديد من الشكاوى دون جدوى. 

وإلتقت محررة "بوابة المواطن" ببعض أهالي القرية لسماع شكواهم والذين أبدو حالة من الغضب أثناء رصد مشكلتهم موضحين أنهم استاءوا من تخاذل المسئوولين ونسيانهم. 

وقال " إبراهيم " أحد سكان القرية إن المياه لا تصل إلى المنازل أو المساجد بالقرية مما يمنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي موضحًا " مفيش مياه في البلد إحنا يعتبر معندناش حاجة من الحاجات اللي هي أساس الحياة، يعني إحنا مش عايزين إحنا مش لاقين مياه نتوضى".

وتابع " حتى بيوت ربنا مش واصلها المياه إحنا شوية وهنتيمم عشان نعرف نصلي والشكاوى بتاعتنا مش مسموعة " لافتًا إلى أن نقص المياه بالقرية يسبب لهم أزمة كبيرة تمنعهم من ممارسة الحياة الآدمية.

وأوضح " راضي" أن المياه لا تصل إلى المنازل سوى بعد الساعة الحادية عشر ليلا وذلك؛ لأن القرية المجاورة لهم تعتبر قرية رئيسية وتوجد بها المواسير الرئيسية فيقوم سكانها بسحب المياه طيلة النهار، ونظرًا لضيق المواسير لا تصل إليهم إلا بشكل بسيط جًدا أو بعد نهاية اليوم حيث يخف الضغط من أهالي القرية المجاورة فتصل إليهم المياه، لافتًا إلى أنهم يضطرون إلى تخزين المياه حتي يتمكنوا من استخدامها أثناء الحاجة إليها واستخدامها للوضوء.

" إحنا مش عارفين نجيب مياه نطبخ بيها ولا عارفين نعيش إحنا ناقص نروح نشحت المياه من القرى اللي جمبنا وحتى المياه لما بتيجي بتيجي مش نضيفة ومفيش حتى نائب من اللي ادينالهم صوتنا فكر يعبرنا يجي يشوف حالنا " بهذه الكلمات بدأت الحاجة " روحية" حديثها لمحررة المواطن موضحة كم المآساة التي يعيشها سكان القرية حيث أشارت إلى إنهم قاموا بالإدلاء بإصواتهم لنواب البرلمان حتى يرصدوا شكواهم ويقوموا بحلها وعرضها على الجهات المختصة ولكن لم يقم أي شخص بمجرد البحث عنهم أو سؤالهم عن مشكلاتهم.

واستكملت "المياه التي تصل إلى القرية لا تكون نظيفة وغالبًا ما تخرج من الحنفية مليئة بالرواسب ولونها مشابه للون البني وهناك حالات بالقرية أصيبت بالفشل الكلوي بسبب عدم نظافة المياه وقام موظف من قبل بالكشف على المياه وأكد عدم صلاحيتها للاستخدام، وطالب بتنظيف الخزان ولكن بعد تنظيفه مازالت مشكلة المياه لم تحل وحالات الفشل الكلوي تتزايد، ولا يجدون حل لهذه المشكلة سوى تخزين المياه أثناء تواجدها وغليها وترسيبها حتى يأخذون منها مياه نقية ويشترون أحيانًا جوالين المياه".

ويطالب أهالي القرية اللواء مهندس هشام السعيد واللواء ممدوح هجرس رئيس مجلس ومدينة السنطة ورئيس الوحدة المحلية بقرية شبراقاص مركز السنطة ناصر عمار ورئيس شركة مياه الشرب بالمحافظة بالنظر إلى مشكلات القرية التي تعاني منها وتوسيع ماسورة المياه بقرية شبراقاص حتى تصل إليهم المياه باقي اليوم أو إيجاد حلول بديلة لتوصيل المياه للقرية لممارسة حياتهم الآدمية.