بعيدا عن فيلم درس خصوصي .. ما قصة أسطورة مثلث الشيطان

الخميس 06/ديسمبر/2018 - 03:01 ص

إيمان محمد

يعتبر فيلم درس خصوصي هو العمل الفني الوحيد الذي تكلم عن مثلث برمودا حينما سرد قصة تغيب أحد الشباب في فترة الخمسينات، عندما ذهب في إحدى السفريات واختفى في البحر فيما يعرف بمثلث برمودا، ويترك أولاده وتحدث له مفاجأة ثم يعود في عام 2005 ليجد أولاده قد كبروا بينما هو لا زال في سن الشباب فتحدث الكثير من المفارقات النابعة، ومن هنا هل هناك أصل علمي حقيقي فيما يعرف بمثلث برمودا ؟ أم هي لا تزيد عن أسطورة، أو تفسير خاطيء لظاهرة طبيعية.

في 1861 رسمت السفينة المعروفة باسم أمازون (لاحقا ماري سيليست) على يد فنان مجهول.

مثلث برمودا المعروف باسم مثلث الشيطان، عبارة عن منطقة تقع في الجزء الغربي من المحيط الأطلسي الشمالي؛ ويُزعَم أنّه في هذه المنطقة تم اختفاء الطائرات والسفن وركابها بشكل غامض ومثير للدهشة، وقد شكلت منطقة المثلث أسطورة خيالية في المحيط الأطلسي بسبب الاختفاء غير المُبرَّر للسفن والطائرات فيها، ويُغطّي مثلث برمودا نحو 500،000 ميلًا مربعًا من المحيط الأطلسي، وسُمّيت المنطقة بهذا الاسم نسبة إلى جزر برمودا والتي تتكون من مجموعة من الجزر البالغ عددها 300 جزيرة، ويسكن الناس في ثلاثين جزيرة فقط.

بدأ ظهور خطر هذه المنطقة عندما أبحر كريستوفر كولومبوس عبر هذه المنطقة في رحلته الأولى لاستكشاف العالم الجديد ذكر أنّه شاهد لهبًا كبيرًا من النار يُعتقد أنّه نيزك تحطّم في البحر في ليلة ما، وبعد بضعة أسابيع ظهر ضوء غريب في تلك المنطقة، كما ذُكِرَت معلومات عن عدم انتظام قراءة البوصلة في تلك الفترة، كما يٌستند في نفي هذه الفكرة إلي ضعف الامكانيات والأدوات المستخدمة للجزم بعلمية واثبات أن هذه المنطقة كل ما يقال عنها صحيح.

و حتى الآن فإنّ مجلس الأسماء الجغرافية في الولايات المتحدة الأمريكية لا يعترف به ولا يحتفظ بملف رسمي بشأنه، أما حوادث الاختفاء، فيَتوقّع البعض أنّ هناك قوات غامضة ومجهولة الهوية هي المسؤولة عن حالات الاختفاء التي لا تفسير لها؛ كأن تكون كائنات من خارج الأرض تستولي على البشر، كما تمّ تفسير الظاهرة على أنّه توجد دوامات في مياه المحيط هي المسؤولة عن امتصاص الأشياء وإخفائها، وقد ظهرت العديد من الأفكار الغريبة حول مثلث برمودا، وكان بعضها يستند إلى أدلة وبعضها لا يستند إلى أي دليل معقول.

الرحلة الجوية الأمريكية TBF غرومان أفينجر، والتي كانت شبيهه للرحلة 19، وقد استخدمها المؤلفون لرسم الرحلة 19.

ومن التفسيرات التي فسّرت ظاهرة مثلث برمودا هي وجود غاز الميثان بكثرة في قاع المحيط، كما أنّ فقاعات الغاز في قاع المحيط هي المسؤولة عن التمدُّد المغناطيسي الذي يحدث والذي يؤدي إلى عدم انتظام اتجاهات البوصلة؛ حيثُ تشير بعض الأدلة إلى أنّ البوصلة في منطقة مثلث برمودا تشير إلى اتجاه الشمال الحقيقي بعكس اتجاه الشمال المغناطيسي، كما يُمكن تفسير ظاهرة اختفاء أغلب السفن والطائرات في منطقة مثلث برمودا من خلال الظروف البيئية، مثل العواصف المدارية والأطلسية، وحدوث الأعاصير في منطقة مثلث برمودا؛ حيث أودت العواصف الحاصلة في المنطقة بالكثير من السفن ودمرتها، بالإضافة إلى التيارات السريعة والعنيفة التي تؤدي إلى إغراق السفن.