فيديو | حكاية رامي صاحب أحد المشروعات الصغيرة بطنطا .. الطبيخ سر المهنة
الأحد 09/ديسمبر/2018 - 12:00 ص
أمنيه عبد العزيز
طباعة
عشق الطبخ وتحضير الطعام من طفولته، فكان يدخل المطبخ ليساعد والدته، ويعشق الوقت الذي يقضيه بجانبها في طهو الطعام، لـ يضع اللمسات الخاصة به، لتقول له والدته " نفسك حلو في الاكل تستاهل تكون شيف "، لتحتل الفكرة أنحاء عقله، ويفكر فيها كثيرا ولكن لا توجد إمكانية لتنمية موهبته بالطبخ، وعندما أصبح شابا ذهب للعمل بالمطاعم لينمي من موهبته، ويزداد خبرات في جميع المأكولات حتى لا التي لا تعرف أسماؤها.
"رامي"، شاب في مقتبل العمر من مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، يبلغ من العمر 33 عام متزوج ولديه أولاد، أخذ شهادته ومكث يحاول تنمية موهبته، وهي الطبخ وسانده أخوه لأنه كان مثله، يعشق طهو الطعام وصناعة الأكلات الجديدة، وينمي موهبته من خلال العمل بالمطاعم لأخذ خبرات كثيرة تساعدهم فيما بعد عند التفكير بعمل مشروع خاص بهم وليكونا ملمين بكل اساسيات الطهي والأكلات الجديدة.
التقت محررة " بوابة المواطن " الإخبارية، " رامي" صاحب كشك " twister " للمأكولات الجاهزة، هو ذلك الفتى ذو موهبة الطبخ، الذي اجتهد وجاهد ليفتح مشروعه الخاص به هو وأخوه في شارع محب بمدينة طنطا، وراء كلية التربية جامعة طنطا، والذي اختار ذلك المكان ليكون بالقرب من الكليات والمدارس المحيطة، ليتوسع رزقه ويقبل عليه الطلاب بعد الخروج من مدارسهم لشراء الطعام من الكشك الخشبي المميز الذي صنعه خصيصا ليكمل مسيرته في الطهو.
"أنا من صغري بحب الطبخ وحاولت أنمي من الموهبة دي واشتغل أكتر علي نفسي ومعايا أخويا اشتغلنا في مطاعم كتير عشان ناخد خبرة كبيرة لحد مافكرنا نفتح twister، ونعمل فيه مأكولات كتير ومتنوعة وبأسعار كويسة، ويبقي مشروع خاص بينا بدل مانقعد " بهذه الكلمات بدأ " رامي " حديثة لمحررة بوابة المواطن، موضحا أن الموهبة تحولت الفكرة ولمشروع موجود علي أرض الواقع يتوافد إليه الزبائن من كل مكان لجودة الطعام الموجود به واسعارها المميزة التي تقل عن باقي أماكن المأكولات السريعة بالمنطقة.
وأكمل " رامي " أنه عندما بدأ المشروع كلفه الأمر حوالي 150 ألف جنيه وفتحه منذ عام ونصف، وإلى الآن يقوم بدفع الأقساط التي تقع فوق عاتقه، حيث أشار أنه تبقى عليه 30 ألف جنيه لم يدفعوا حتى الآن ديون على المشروع غير أنه لديه عماله داخل الكشك يحتاج إلي دفع رواتبهم ويومياتهم وشراء الخامات التي يعمل بها وكل هذا يضع عليه حملا كبيرا ولكنه يتحمله لأنه لا يستطيع الوقوف أو التراجع هدفه أن يستمر المشروع ويكبر ليصير مطعم كبير خاص به.
وأوضح، أنه يقوم داخل المكان ببيع "البطاطس بالمودزريلا"، فهذه الوجبة الأساسية التي أحبها الطلاب، فيطهو منها السندوتشات وأطباق البطاطس الفارم بالموتزاريلا والكاتشب والمايونيز ويبدأ سعرها من 7 جنيهات ، وحتى 15 جنيه، وهناك أيضا سندوتشات البرجر، والبانية، والزنجر، وأنواع أخرى من المأكولات السريعة، وأسعارها تبدأ من 10 جنيهات بجانب تقديم بعض المشروبات الساخنة، والاندومي الساخن، وسعره 5 جنيهات فقط، ويشتد الطلب عليه من طلاب المدارس لرخص ثمنه ويعتبر هو المكان الوحيد بالمنطقة الذي يقدم مأكولات ومشروبات معا بنفس المكان ويتطرق إلي أن يكون الأفضل أيضا في جودة الأطعمة.
وأشار إلى أن هذا المشروع دخله غير كاف لأن يفتح منزله ويصرف منه علي أسرته وأطفاله، ودفع يوميات العمال ولكن يتملكه الأمل والإصرار على أن يكمل مسيرته وألا يتوقف قائلا " المشروع ميفتحش بيت ولا يخليني اعرف ادفع رواتب بس هعمل ايه هقعد مكاني وأستني يجيلي فلوس منين أعيش منها لازم أجتهد وأصبر مينفعش إني اقف مكاني وأستني الشغل يجيلي أن عايش عشان أشتغل وأشقى وأعمل قرش حلال أعيش منه أنا وعيالي وأكيد هسعي لحد مايكون عندي مطعم كبير في طنطا خاص بيا والناس تتكلم عنه "، مشيرا إلي أن بجواره أكثر من شاب يعمل بنفس المشروع وهناك منافسة كبيرة بينهم لتقديم الأفضل وهذا يدفعه ليصنع أفضل ما عنده.
وفي نهاية الحديث قال "رامي"، أن تواجهه مشكلة واحدة وهي مشكلة البلدية فأوراقه سليمة بالكامل من شهادات الصحة للأطعمة وتراخيص لفتح الكشك ولكن تطارده البلدية لوضع الكراسي علي الرصيف حتي يتمكن الزبائن من إنتظار الطعام أو الانتهاء من تناوله ويطالب المسئولين بتسهيل الأمر للشباب الذي يحاول السعي من أجل حلمه بدلا من إنتشار البطالة بين الشباب فدور الدولة في هذا الوضع هو تشجيع الشباب بدلا من تعجزهم بمشكلات التراخيص والبلدية وغيرها.